أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-04
711
التاريخ: 2024-01-30
941
التاريخ: 2024-07-22
470
التاريخ: 2024-08-17
418
|
والآن يجب أن نعود للحملة التي اشترك فيها «أحمس»، والتي كان من جرَّائها منحه «ذهب الشجاعة» خمس دفعات في عهد «أحمس» الأول، ومرة في عهد كلٍّ من خلفيه، ويدل حصار «أواريس» من طريقة سرد وقائعه على أنه كان حصارًا طويل الأمد، وقد رُقي «أحمس» مرة، وكُوفِئ مرتين قبل أن يقوم بالعمل الذي توج حياته في هذه الحملة؛ ومن المحتمل أن المصريين كانوا قد صدوا وأجبروا على التقهقر لمدةٍ ما؛ لأنهم كانوا وقتئذٍ يحاربون في الإقليم الواقع جنوبي المدينة، وكذلك جنوب فرع من فروع النيل كما يظهر، أو قناة ربما كانَتْ تُسمَّى «قناة بزدكو»، وهي تقع بين المدينة وبين المصريين، والظاهر أن «أحمس» قد ترك رفاقه وذهب على متن الماء منحدرًا في النهر، وقد أسر واحدًا من الهكسوس على الشاطئ الذي يعسكر عليه الهكسوس، وخاض به في الماء إلى الشاطئ الذي عليه المصريون، والأسير على ظهره، وقد كُوفِئ على هذا العمل بالذهب من جديد. الحادث التالي الذي نسمع عنه هو تخريب «أواريس»، وهو الذي مُنِح من أجله عبدًا وثلاث إماء نصيبه من الغنائم، وذكرى هذا الحادث قد وصل إلى عهد الإغريق؛ وذلك لأن مؤرِّخًا يُسمَّى «بطليموس» المنديسي قد وصلته قصة تقويض «أحمس الأول» ﻟ «أواريس» حتى الأرض (1). وبعد ذلك جاء حصار «شاروهن»، وهي بلدة في قبيلة «سيمون» جنوبي «يوده»، وهي التي قد تقهقر إليها الهكسوس، وقد سلمت بعد حصار ثلاث سنوات، وقد كان «أحمس» حاضرًا واشترك في الغنائم، وقد وجد الأستاذ «زيته» في مقدمة تاريخ «تحتمس» الثالث المهشم، ما يعتبره إشارةً إلى استقرار حامية الهكسوس في «شاروهن»، ولكن هذه العبارة تظهر لنا أنها تشير إلى عسكرة الجنود المصرية في البلدة إلى أن أصبح مركزهم مهدَّدًا بعصيان واسع النطاق في سوريا، وذلك عندما شعر الفرعون بأنه لا بد من تدخُّله وحمايتهم. وترجمة زيته لهذه الفقرة ما يأتي (2): السنة الثانية والعشرون، الفصل الرابع من فصل الشتاء، اليوم الخامس والعشرون، مرَّ جلالته بقلعة «ثاروا» في أول قلعة مظفرة؛ ليطرد الذين هاجموا حدود مصر بشجاعة ونصر، وبقوة وفوز. وقد مرت مدة طويلة من السنين كان فيها الآسيويون يحكمون البلاد اغتصابًا، والكل يخدمون أمام (أمرائهم الذين كانوا في أواريس)، وقد اتفق في أزمان أخرى أن الحامية التي كانت هناك كانت في مدينة «شاروهن»، وهم الآن من «يرذ» حتى نهاية الأرض في استعدادٍ للثورة على جلالته. غير أن هذه الترجمة قد عارَضَها الأستاذ «جاردنر» من وجوهٍ عدة (3). على أن سقوط «شاروهن» لم ينهِ حملةَ «أحمس» الأول في فلسطين؛ وذلك لأن لدينا جنديًّا آخَر يُدعَى «أحمس بنخبت» من مدينة «الكاب» أيضًا يخبرنا كيف أنه سار في ركاب الملك إلى «زاهي» أو «فينقيا»، حيث أسر أسيرًا ويدًا، أما عن «أحمس بن أبانا» فإنَّا نسمع عنه ثانيةً في بلاد النوبة حيث قام بأعمال جليلة جديدة، وكُوفِئ عليها بكرم. أما الحملتان الأخريان اللتان حارَبَ فيهما في عهد «أحمس» الأول، فكانتا على ما يظهر في مصر نفسها، حيث قام عصيان أولًا بقيادة عدو مغمور الذكر، قد يُحتمَل أنه نوبي يُدعَى «آتا»، وثانيًا عصيان آخَر بقيادة شخص يُدعَى «تيتي عان»، وهو على ما يظهر من اسمه قد يكون مصري المنبت.
.............................................
1- راجع: Tatian, or. ad. Gr. 159 (J. E. A. Vol. 5, p. 54 Note 1).
2- راجع: Sethe, A. Z. XLVII (1910) p. 84.
3- راجع: J. E. A. Vol. V, p. 54 note 2.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|