أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، على أهمية تعزيز الرصيد المعرفي والثقافي لمنتسبي العتبة العباسية وتنمية قدراتهم؛ لتمكينهم من تطوير العمل والرقي به. جاء ذلك في حديثه للقائمين على البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة المقدسة، الذي ينفذه قسم التطوير والتنمية المستدامة، واستماعه إلى شرح مفصل حول ما قدّمه البرنامج، وعدد المستفيدين من خدماته، وورشه، ودوراته، ومسابقاته خلال عام 2023. وأشار السيد الصافي إلى أنّ كل إنسان يريد التأسيس لشيء جديد إيجابي فيه منفعة، سيجد صعوبة في تقبل الآخرين له والقناعة به، ويحتاج إلى وقت وجهد لتفهم الأمر والإحاطة به. وبيّن، أنّ صاحب المشروع ليضمن نجاحه وتأثيره أكثر، يجب أن تكون لديه رؤية واضحة يستطيع ترجمتها عمليًّا، كي يوصلها إلى المتلقي. وأكد أنّ ملاكات العتبة المقدسة بحاجة إلى زيادة برصيدها المعرفي والفكري والثقافي، والتعرف أكثر على مشاريع العتبة المقدسة، وهذا يقع على عاتق البرنامج المركزي. ولفت سماحته إلى أنّ المشرفين على البرنامج، لابد من امتلاكهم صفة التأثير بالمنتسب وما يُقال له، ليكون منتسبًا مثاليًّا، وهذا ما يتصف به حاليًّا منتسب العتبة العباسية المقدسة، فالمعروف عنه أنّه يحترم الزائرين، ويقدم لهم أقصى ما يمكن، دون كلل أو ملل، هذا إضافة إلى أنّه يحترم الأنظمة والقوانين ويلتزم بها، سواء التي داخل العتبة المقدسة أو خارجها.

وشدد على ضرورة إبداء النصيحة للمنتسب والرشد له؛ لتمكينه من الرقي بالعمل وتطويره، وتعريفه بحقوقه والواجبات المناطة به، كذلك بناء علاقة طيبة بين رئيس القسم والمنتسب، مبنية على الاحترام وتطبيق القضايا الإدارية. من جانبه قال رئيس قسم التطوير الدكتور محمد حسن جابر، إنّ البرامج والمبادرات التي تقدمها أقسام العتبة المقدسة المختلفة، تحظى باهتمام سماحة المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي، وقد دار اللقاء حول البرنامج المركزي للمنتسبين وفعالياته وأنشطته المختلفة، إذ شهد على مدار عام كامل مشاركة أكثر من (3000) منتسب. وأضاف، أنّ الفريق عرض لسماحته ما تحقق عبر البرنامج، واستمع إلى توجيهات سماحته التي تعكس الرغبة والطموح في خلق نموذج متكامل يمثّل العتبة المقدسة.