أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-19
425
التاريخ: 17-5-2020
1711
التاريخ: 24-8-2020
1981
التاريخ: 25-9-2019
2177
|
ترك الاعتماد على الله أو ضعف الثقة بالله فيما قدّر له من مجاري الأمور ناشٍ إمّا من ضعف اليقين به تعالى، أو ضعف القلب الذي هو من رذائل الغضبيّة من جانب التفريط، وهو من المهلكات العظيمة المنافية للإيمان، بل من الشرك في الحقيقة.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 17].
وقال تعالى: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} [المنافقون: 7].
وفي أخبار داوود: «يا داوود ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيّته الا قطعت أسباب السماوات من بين يديه والأرض من تحته ولم أبال بأيّ واد هلك» (1).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: «مَن اغترّ بالعبيد أذلّه الله» (2).
وقيل: مكتوب في التوراة: «ملعون مَن كان ثقته بإنسان مثله» (3).
فمَن أيقن بأنّه لا فاعل الا الله ولا حول ولا قوّة الا بالله وأنّ له تمام العلم والقدرة والرحمة العناية وأنّ سواه عبيد مملوكون مضطرّون لا يملكون خيراً ولا شرّاً ولا يستطيعون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّاً لم يلتفت إلى أحد سواه ولم يثق إلا بالله ولم يطمع إلا في عطاياه، فالواجب على كلّ أحد تحصيل مراتب اليقين بالله وتقوية النفس بما ذكر سابقاً، وسيجيئ تمام الكلام في فصل التوكّل، إن شاء الله تعالى.
تتمّة:
ومن جملتها: كفران نعمة المنعم، ويتبيّن لك حقيقته وما يترتّب عليه من المفاسد بمعرفة ضدّه، أعني الشكر، وسنفصّل الكلام فيه إن شاء الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: 2 / 63، كتاب الإيمان والكفر، باب التفويض إلي الله، ح 1، مع اختلاف.
(2) المحجة البيضاء: 7 / 408، وفيه: «من استعزّ».
(3) المحجة البيضاء: 7 / 408.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|