أكد قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، أنّ مؤتمر معالم الحياة الطيبة الأول قدّم نموذجًا صحيحًا ومتكاملاً لنمط الحياة الإسلامية. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر معالم الحياة الطيبة عند أهل البيت (عليهم السلام) الدولي، الذي ينظمه المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع لقسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية، تحت شعار (فلنحيينه حياة طيبة). وقال مدير المركز الإسلامي السيد هاشم الميلاني، إنّ "السبب من إقامة المؤتمر؛ لأن موضوع نمط الحياة من المواضيع الشائكة والمهمة في الفكر الديني والفلسفي والاجتماعي منذ قديم الزمن وإلى يومنا الحاضر".

وأضاف، أنّ "الحاجة إلى طرح موضوع الحياة الطيبة في وقتنا الراهن، أصبحت مضاعفة خاصة بعد مجيء نمط الحياة الغربية والعلمانية إلى العالم الإسلامي، وفضلاً عن تأثر الكثير من النخب والشباب وغير الشباب في النمط الغربي، كان إلزامًا أن نهتم بهذا الجانب اهتمامات مضاعفة". وأكد مدير المركز، أنّ "المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية وبالتنسيق مع جمعية العميد العلمية والفكرية، أقام مؤتمر معالم الحياة الطيبة عند أهل البيت (عليهم السلام) بنسخته الأولى وبمشاركة دولية، لنعطي نموذجًا صحيحًا ومتكاملاً لنمط الحياة الإسلامية؛ ليسلكها كل من يريد أن يطبق سلوكه الفردي والجماعي وفقًا لتعاليم الإسلام، وتعاليم القرآن، وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)". وأشار إلى أنّنا "خاطبنا مجموعة من الباحثين من مختلف الدول، إذ استقبلنا أكثر من (50) بحثًا، فتمّ تهذيبها ومراجعتها وتحكيمها واُختير أكثر من (20) بحثًا في المؤتمر، كما نأمل في السنوات القادمة أن يستمر هذا العمل ويكون نموذجًا متكاملاً لنمط حياة إسلامية متكاملة وفقًا لرؤية القرآن والعترة الطاهرة".