رئيس قسم التربية والتعليم: مجموعة العميد التعليمية قطعت شوطًا كبيرًا في تأسيس تجربتها التربوية |
908
01:49 صباحاً
التاريخ: 2024-02-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-22
403
التاريخ: 23-5-2021
2212
التاريخ: 2023-07-04
1314
التاريخ: 5-11-2016
3227
|
أكد رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الدكتور حسن داخل أنّ مجموعة العميد التعليمية قطعت شوطًا كبيرًا في تأسيس تجربتها التربوية. وذكر داخل في كلمة له في ملتقى العميد للإرشاد التربوي الثاني الذي يقيمه قسم التربية والتعليم العالي، أنّ "كل مؤسسة تربوية هي وليدة محيطها، ولكي تستطيع أن تؤدي دورها في هذا المجتمع على الوجه الأمثل، فإنّ أداء هذا الدور مشروطًا تمامًا بالوعي العميق بطبيعة هذا المجتمع ومتطلباته وحاجاته وأفراده، ومجموعة العميد التعليمية ليست بمنأى وبمعزل عن هذا الحكم الافتراضي. وأضاف أنّ، هذا المشروع التربوي الطموح والكبير الذي انطلق من بصيرة نافذة ووعي عميق يدرك بأنّه قد آن الأوان لأن يُقدَم نموذج تربوي، يعي تمامًا ما معنى التربية وكيف يكون الشكل الأمثل لممارسة العمل التربوي. وأشار إلى أنّ، الواقع الثقافي الاجتماعي المحيط بـالمؤسسة التربوية والتعليمية والمدرسة بات يتحول على نحو يدعو المدرسة إلى أن تعيد النظر إعادة جذرية في دورها ومسؤوليتها في وسطها الاجتماعي، إذ لم يعد ممكنًا لها أن تتصور دورها على النحو التقليدي إطلاقًا، وما يُؤخذ على المدرسة كمؤسسة هو عدم قدرتها على مواكبة التحولات التي تحدث من حولها، وبالتالي يوماً بعد يوم تتسع المسافة الفاصلة بين سير المدرسة والسير الاجتماعي الثقافي المحيط بها، وهذا يستدعي منها أن تتدبّر في دورها ومسؤوليتها الاجتماعية، فالمدرسة اليوم بحاجة ماسة إلى أن تعيد النظر في واقعها وعلاقتها بمحيطها.
وأوضح أنّ، محيط المدرسة دخل في عصر انفجار المعلومات، والمعلومات المشاعة والمنهمرة، وبالتالي أصبحت المدرسة على واقع مختلف، إذ كانت فيما مضى هي المصدر الأول للتعلم ولتنشئة الأجيال، بينما اليوم تجد نفسها في حرج أنها لم تعد كذلك، لأن مصادر التعلم والمعرفة قد دفعت بها إلى الخلف، حيث بات المتعلم يحصل على كل شيء وبشتّى السبل والوسائط من محيط المدرسة، وهذا ما يستدعي منها أن تفكر جليًا وجديًا بهذه الظاهرة، ولابد أن تتخذ شكلاً آخر من إدارة المعرفة وتهيئة الأفراد لأن يكونوا مساهمين في مجتمعهم. وأكمل بالقول إنّ، انفجار المعلومات بهذا المستوى وانهمارها وفقدان القائمين على التعلم السيطرة على ما يتلقاه المتعلم من معارف خارج المدرسة قد وضعها في حرج، بل وضع المجتمع كله في حرج، لأنّ إتاحة المعرفة بلا حدود بهذا الشكل يؤدي بالفكر والتفكير إلى حذفه، ولابد أن تتحول وظيفة المدرسة من التركيز على التعلم إلى التركيز على تعلم كيفية التعلم، لأنّ الطالب أصبح يتعلم خارج المدرسة أكثر بكثير ما يتعلمه فيها، وبالتالي الخطر هنا أكبر فالمؤسسة التربوية لم تفقد السيطرة فقط على ما يتعلمه المتعلم، بل تكاد تفقد السيطرة على قيم المتعلم وتوجهاته، وهذا التغير الثقافي فاقمه تغير اجتماعي آخر يتمثل بوضعية الأسرة. وتابع داخل أنّ، التحول الاقتصادي الاجتماعي الذي تعيشه الأسرة أدى إلى انحسار الدور التربوي لها، وهذا يلقي عبئًا آخر على المدرسة، لأنّ عملية التربية تتعرض اليوم لتغيّر جذري، ونواجه هذا التغيير بأن نعيد ترتيب أدوار المدرسة لكي تواكب ما يحدث في العملية التربوية. واسترسل بأنّ "وظيفة التمكين من التعلم ضرورية لأنّ كثيرًا من الأطفال غير قادرين على التعلم، فينبغي على المدرسة أن تمارس هذا الدور، أمّا أخطر دور يجب أن تؤديه اليوم هو ضبط التعلم وتوجيهه، بمعنى أن تغرُس في كل متعلّم إطارًا خلُقيًا وقيميًا يعمل بوصفه مصفاةً، والعمل على إتاحة خيارات وقرارات واعية للمتعلم أي إنّ المدرسة تكون أشبه بمؤسسة فكرية للسيطرة النوعية للمعرفة. وتابع أنّ، مجموعة العميد التعليمية قطعت وبرعاية العتبة المقدسة شوطًا كبيرًا في تأسيس تجربتها التربوية، حيث اليوم هذا الإقبال الكبير على المجموعة مصدره الأول وباعثه هو الأمان الفكري والقيمي والنفسي والأخلاقي وهذا ما يبحث عنه الناس. وبيّن أنّ، أهم توصيات هذا الملتقى للمرشد التربوي هي أن يركز على دوره الإرشادي ولا ينشغل بأمور أخرى قد تحمله على التقصير في هذا الدور، وعليه أن يبحث دائمًا عن سبل جديدة للعملية الإرشادية ويجدد في أدواته وفيما يمكنه من حلّ المشاكل التعليمية التي يغوص في خضمها بشكل يومي.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|