المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



السخرية والاستهزاء.  
  
814   09:25 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 277 ـ 279.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1991
التاريخ: 25-4-2022 1529
التاريخ: 25-4-2022 1410
التاريخ: 25-4-2022 1412

السخرية والاستهزاء أي: محاكاة أقوال الناس وأفعالهم وصفاتهم قولاً أو فعلاً أو إيماءً على وجه يضحك منه الناس نوع من الأذية والإهانة، وتنبيه الناس على عيوب المستهزئ به ولو كانت في غيبته كانت غيبة أيضاً، ولو بالغ بما ليس فيه كان كذباً وبهتاناً أيضاً، فإن كان الباعث عليها الكبر والتحقير أو العداوة كانت من رذائل الغضبية، وإن كان مجرّد ضحك الأغنياء وتنشيط قلوبهم طمعاً كان من رذائل الشهوية.

ويشتمل هذا القسم من خسّة النفس ودناءة الهمّة والوقاحة وهتك أستار الحياء والذلّ والهوان على مالا يخفى.

 وهو مضافاً إلى كونه بنفسه عقوبة عاجلة مستلزم لعقوبات عظيمة في الآجل، إذ لا ظلم أعظم من وضع النفس الشريفة التي هي من سنخ عالم الربوبيّة القابلة لخلافة الله تعالى في أخس المراتب البهيميّة.

وأيّ شناعة أعظم من أخذ أذى المسلمين حرفة، وما يؤدّي إلى قسوة القلوب وغفلتها عن الله تعالى بالضحك الملاهي عملاً وصنعة، فما هو الا من غاية الحمق وخفّة العقل والجهالة بخواصّ النفس الانسانيّة، وما به تمتاز عن البهائم، ويشهد لذلك أنّ موسى عليه ‌السلام لمّا قيل له: {قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة: 67] فلو جعلت من رذائل القوّتين لم يكن بعيداً.

وعلاجها بإزاحة عللها، أي: الكبر والعداوة والجهل، وتبديلها بأضدادها، أي: التواضع والمحبّة والعلم بما به امتياز النفس الانسانية من غيرها، ويكون الأرزاق والأقوات والأموال من قبيل آلات لحفظ البدن الذي هو مركب للنفس، فتضييع النفس وتنكيسها إلى المرتبة البهيميّة لأجل المال وغيره انتكاس على أمّ الرأس نعوذ بالله منه.

 فليزجر قوته الشهوية بهذه الزواجر القلية مع الأوامر والنواهي الشرعية، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11].

وعن النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: «المستهزئ بين الناس يفتح لأحدهم باب من الجنّة، فيقال له: هلمّ هلمّ فيجيء بكربه وغمّه، فإذا أتى أغلق دونه، ثم يفتح له باب آخر فيقال له: هلمّ هلمّ فيجيء بكربه وغمّه فإذا أتى أغلق دونه، فما يزال كذلك حتى يفتح له الباب ويقال له: هلمّ هلمّ فما يأتيه» (1).

وأمّا من يجعل نفسه مسخرة أي: يسرّ بأن يسخر به الناس فهو وإن كان كالقسم الثاني في الظلم على نفسه، لكن فعل ما يؤذن بإيذائه وتحقيره محرّم.

وعلاجه كما تقدّم، على أنّ من تفكّر فيما صدر ويصدر عنه من سيّئات الأعمال وتأمّل في حقيقة حاله يوم القيامة وما أعدّ له فيه من الشدائد والأهوال كان بأن يشغله الضحك على نفسه تارة، والبكاء عليها أخرى أحقّ وأحرى.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجة البيضاء: 5 / 236 وفيه: «إنّ المستهزئين بالناس».

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.