المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19
The environment for SVLR
2024-12-19
الجليد Ice
2024-12-19

الله لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب
20-11-2014
حكم من عيّن أو أوجب أضحيّة بعينها.
28-4-2016
استيضاحات خاصة بالجروح النارية
8-4-2016
احكام الشك في الصلاة .
10-10-2016
اللغة والكلام
28-8-2021
Twenty-Vertex Entropy Constant
24-1-2020


وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / أكرم زوجتك ولا تضربها  
  
894   07:59 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 143 ــ 144
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

إن من الموارد الصعبة التي تمرّ على الزّوجة، لما ترى ان زوجها لا يكرمها بل يؤذيها ويستهين بكرامتها، بل يرفع يده عليها ويضربها من دون أي دليل ومبرر شرعي لذلك. رغم ما أمره بالإمساك بالمعروف.

فلو قيل ما معنى الإمساك بالمعروف؟

قلنا: فسّره الرضا (عليه السلام) بكفّ الأذى وإحياء النفقه كما سئله أبو القاسم الفارسي قال: قلت للرضا (عليه السلام) جعلت فداك إن الله يقول في كتابه: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229]، وما يعني بذلك؟

 فقال: أما الإمساك بالمعروف، فكفّ الأذى وإحياء النفقه، وأما التسريح بإحسان فالطلاق على ما نزل به الكتاب (1).

إذاً فيستفاد من هذه الآية وبعض الروايات الواردة في المقام أنه لا يجوز للزّوج أن يستهين الزّوجة ولا يحق له أن يضربها أو يؤذيها، والأمر يشمل الزّوجة أيضاً إذا استهانت بكرامة الزّوج أو آذته أو ضربته.

روى الصدوق في عقاب الأعمال عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من كانت له إمرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها، ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه، وإن صامت الدهر، وقامت أعتقت الرقاب، وأنفقت الأموال في سبيل الله، وكانت أول من ترد النار.

ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى الرجال مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذياً ظالماً (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 226.

2ـ المصدر السابق، ج 14، ص 116 وص 154. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.