المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مفهوم المرتفع الجوي
2025-04-09
انحدار الضغط الجوي
2025-04-09
المجاميع الكروموسومية
2025-04-09
المنظومات الضغطية التي تؤلف الدورة العامة للرياح
2025-04-09
What could be found in a Therapeutic Education program?
2025-04-09
تجمع وتفرق الهواء (Convergence Divergence)
2025-04-09

معامل التكثف coefficient of condensation
8-5-2018
تفسير الآية (1-11) من سورة لقمان
11-8-2020
شعر لابن الأبار الإشبيلي
2023-02-13
خوف الطفل من الاب والذنب
21-4-2016
Vowels GOAT
2024-05-29
الخرائط الرومانية
23-3-2017


شعر لابن الزقاق  
  
1198   11:20 صباحاً   التاريخ: 2024-02-17
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 158
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06 856
التاريخ: 1/12/2022 1341
التاريخ: 24-3-2016 3783
التاريخ: 2024-01-31 1162

 

وقال ابن الزقاق :

بأبي وغير أبي أغن مهفهف                          مهضوم ما تحت الوشاح خميصه

لبس الفؤاد ومزقته جفونه                                  فأتى كيوسف حين قد قميصه

وقال:

سلام على أيامكم ما بكى الحيا               وسقيا لذاك العهد ما ابتسم الزهر

كأن لم نبت في ظل أمن تضمنا              من الليلة الظلماء أردية خضر

ولم نغتبق تلك الأحاديث قهوة                 وكم مجلس طيب الحديث به خمر

ألا في ضمان الله في كل ساعة                  يجدد لي فيها بشوقي له ذكر

يذكرنيه البرق جذلان باسما               ويذكرني إسفار غرته الفجر

وما رق زهر الروض إلا تمثلت           لناظر عيني منه آدابه الزهر

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.