مرض تبقع عين الطاووس على أوراق الزيتون (جرب الزيتون)

Peacock spot of olive (olive scab)

يصيب هذا المرض الأوراق، ويؤدي لسقوطها بشكل كبير، مما يعيق عملية تكوين الثمار بشكلها الطبيعي، وهذا يؤدي إلى فقدان جزء كبير من المحصول بنسبة تتراوح ما بين 10- 20 % في حال عدم المكافحة. ينتشر هذا المرض في جميع مناطق زراعة الزيتون في سوريا، وخاصة في المناطق الساحلية، ويؤدي سنويا إلى خسائر اقتصادية فادحة.

الفطر المسبب:

يتسبب هذا المرض عن الفطر .Spilocaea oleaginea (cast.) Hug (.Cycloconium oleagineum Cast) الذي ينتمي للفصيلة Dematiaceae والرتبة Hyphomycetales وصف الفطريات الناقصة Deuteromycetes.

الأعراض:

تظهر الأعراض أولا على السطح العلوي للأوراق على شكل بقع دائرية، تتراوح أقطارها بين 0.5 - 1.5 سم، داكنة الحواف، ويميل وسطها إلى اللون الأصفر. ومع تقدم الإصابة تصبح البقع زيتونية اللون ومحاطة بهالة مصفرة، وينفصل مركز البقعة عن الهالة بفاصل مخضر لتأخذ شكلا مشابها للعيون الموجودة على ريش الطاووس، ومن هنا جاءت تسمية المرض. ويظهر على البقع نمو فطري رمادي اللون نتيجة لتكشف الأبواغ، وخصوصا في الجو الدافئ الرطب. وتؤدي الإصابة إلى اصفرار وتساقط معظم الأوراق المصابة بشكل مبكر مما يؤدي إلى تعر جزئي للفروع. ويكون المرض عادة أكثر شدة في الجزء السفلي من الشجرة، وعلى الجانب الشمالي منها. كما تشاهد البقع أيضا على أعناق الأوراق، وعلى الثمار، وقد تظهر على الفروع الغضة في حال الانتشار الوبائي للمرض.

أعراض الإصابة بمرض تبقع عين الطاووس على الزيتون. (A) بداية أعراض الإصابة مع ملاحظة وجود هالة صفراء حول البقعة. (B) أعراض إصابة متقدمة (B عن العظمة)

دورة المرض:

يحافظ الفطر على حياته على الأوراق المصابة المتبقية على الأشجار. ويتشكل على هذه البقع عدد قليل جدا من الأبواغ الكونيدية في الصيف، ولكن في الخريف يتسع محيط هذه البقع، وتتشكل عليها أبواغ كونيدية جديدة. وتبدأ الإصابة مع هطول الأمطار، حيث تغسل الأبواغ الكونيدية، وتنتشر مع حركة مياه الأمطار نحو الأسفل، وهذا يفسر تركز الإصابة على الجزء السفلي من الشجرة، بينما يكون الانتشار الأفقي للمرض محدودة جدا. وفي الربيع تكون الأوراق الفتية أكثر حساسية للإصابة، وقد لوحظ أن الكثير من الأوراق الفتية المصابة في الربيع تبقى بدون أية أعراض مرضية حتى الخريف، حيث إنها تشكل مصدر رئيسية للعدوى خلال الصيف والخريف.

كما يمكن أن تؤدي الأوراق المصابة المتساقطة على الأرض دورا في نقل العدوى خاصة خلال الأيام العاصفة. ولا تنبت الأبواغ الكونيدية للفطر إلا بتوفر الماء الحر أو الندى على سطح الأوراق. ويتم إنبات الأبواغ، وحدوث العدوى، ونمو الفطر في مجال حراري واسع، ولكن بدرجة حرارة مثلى 21 م. أما درجة حرارة أعلى من 30 °م، فإنها تحد من إنبات الأبواغ الكونيدية.

المكافحة:

يجب إجراء رشة وقائية في نهاية الخريف قبل بدء هطول الأمطار، والغرض منها تغطية الأوراق بالمبيدات الفطرية في الفترة التي تبدأ فيها الأبواغ الكونيدية بالنمو والتكاثر لتجنب حدوث العدوى عند هطول الأمطار. ويكرر الرش مرة ثانية في نهاية الشتاء، وخاصة في المناطق التي يسود فيها شتاء دافئ، وربيع ماطر.

وتعد المركبات النحاسية مثل أوكسي كلوريد النحاس (4 غ /ل)، وهیدروكسید النحاس (2 غ /ل) من أفضل المبيدات المستخدمة في مكافحة هذا المرض. ومن المبيدات الفطرية المستخدمة أيضأ ثيوفانات الميثيل، وكاربندازیم، ودايفينوكونازول.