أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-12
897
التاريخ: 2023-02-16
1381
التاريخ: 2023-02-07
1220
التاريخ: 2023-02-04
2227
|
يؤكد علماء النفس في العالم والعلماء الواعون أن الموسيقى تبعث على الهيجان بل ان هذا امر تجريبي بمعنى ان كل من استمع للموسيقى يعلم انها تبعث هيجانا معينا.
وهذا التهييج له أثر واضح حتى في الحيوانات أحياناً فإن بعض حداة القوافل يعرفون لحناً خاصاً يستطيع تهييج الإبل بحيث تحمل اضعاف طاقتها وتسير مسافات أطول.
ومن جهة أخرى وبناء على تحقيقات لعلماء كبار فان المسلم به أن أمراضاً كثيرة مثل (الحملة العصبية) و(ضعف الاعصاب) و(الامراض الروحية) و(الامراض القلبية) و(امراض المعدة) و(الضغط الدموي) وحتى (تساقط شعر الرأس) و(تسوس الاسنان) كلها تنشأ من هيجان الأعصاب حتى ان بعض العلماء يقول (ان الارتعاشات والهيجانات النفسية تتبدل فوراً إلى ارتعاشات بدنية تؤثر على البدن).
بالإضافة أن الموسيقى الحادة قد تكون مضرة بشدة بحيث يكون لها ضرر آني.
(فهناك خمسون ألف شخص من الشباب في ملبورن استمعوا الى كنسرت موسيقى وتهيجوا الى حد جعل بعضهم يحمل على بعض وبلا اي مبرر جرحوا بعضهم البعض وحتى انهم قاموا ببعض الاعمال المنافية للآداب)
(إن الالحان القوية المفرطة للموسيقى، تحرك الأعصاب وتهيجها إلى درجة يبتلى معها السامع بالتدريج بالآلام النفسية وهذه الآلام النفسية تحصل نتيجة للسهرات الليلية والنشاطات في غير محلها، والتمتعات المفاجئة، والضحكات السخيفة والكلام الهزل، والحدة المزاجية، والآلام الأخرى التي تلازم الاستماع إلى الاوركسترا وجلسات الموسيقى... وإذا تكررت هذه الآلام والمتاعب واستمرت فان الشخص يبتلى بمرض يسمى ـ manie ـ وهو نوع من الجنون) (1).
وقد يعمل الموسيقيون فنهم بحيث يحولون المسرح والقاعة إلى مستشفى مجانين (... ففي يوم ما أغمي على 300 بنت في كلاسكو إثر إجراء كنسرت مؤثر وفي آخر قام رجل بخلع ثيابه من شدة الهيجان وبحالة جنونية بدأ يمشي على رؤوس الجالسين واكتافهم... حتى تمكن البوليس اخيراً من القبض عليه وأودع السجن) (2).
ونفس العازفين والموسيقيين معرّضون أنفسهم لهذه المضار والامراض... يكتب أحدهم قائلاً (أنا الآن انتظر دائماً انتهاء حياتي وانقطاع خيطها الرقيق) ويكتب الاخر في رسالة له ان جهازي العصبي لا يدعني في راحة من شدة ضعفه... أنا ارجو أن اموت.
ويقول أحد العازفين الروسيين (في بعض الاقسام أحس بوحشة شديدة جداً بشكل لا يمكن للمستمعين ان يحسوا بشيء مما أحس به) (3).
الاضرار الاقتصادية
وللموسيقى اضرار اقتصادية كثيرة قد لا يحسب حسابها:
فهناك الأموال الكثيرة القاصمة التي تصرف في هذا السبيل حيث تشكل رقماً موحشاً بالإضافة إلى الاوقات الثمينة التي تتلفها حفلات الموسيقى.
ترى لو أن هذه الاوقات الثمينة صرفت في الطريق الصحيح فكم تحصل الامة على نتائج باهرة؟ إذا كانت هذه الطاقات والأموال قد صرفت في طريق البناء، والانتاج الأكثر، والتقدم في الخطط الاساسية والتعليم والتربية، أو على الاقل لتهيئة أماكن الترويح والتمتع السالمة فما أكثر الثمار التي تجنيها الأمة من ذلك؟
ألسنا نجد أن اموالاً طائلة تصرف على المآدب الكبرى والسهرات المترفة، والكنسرت وامثال ذلك؟ ألسنا نشاهد أن بعض المغنين قد يحصل على مبالغ خيالية تعادل راتب عالم وبروفسور وذلك في جلسة واحدة؟
ترى أليس من المؤسف المؤلم هذه المصارف السخيفة بمثل هذا المستوى البالغ.
ومما ينبغي الإلتفات اليه أن هذه التمتعات الحرام والاسراف تنتهي بالتالي إلى السرقة، والرشوة، والاختلاس والفساد في مختلف الشؤون المربوطة بمجتمع ما... ذلك أن الأرباح الحلال قد لا تكفي عادة لمثل هذا الاسراف في البذل والسهر والشرب ولذا يلجأ أصحابها ممن أعمتهم الشهوة لسد هذا النقص عن طريق الفساد والخيانة فلا سبيل لهم غير ذلك ونحن نعلم ان مثل هؤلاء الأفراد مع مثل هذا الصرف والتمتع اناس لا يرتبطون بدين وليسوا ممن يذكر الله ويتذكر أوامره ليخاف الخيانة وهذا بنفسه خطر كبير يهدد المجتمع من داخله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تأثير موسيقى بر روان واعصاب، ص 63 - 82.
2ـ المصدر السابق.
3ـ المصدر السابق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|