المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

diminutive (adj./n.) (dim, DIM)
2023-08-12
ثقافة
14-11-2019
الصيام والصبر .. والدرجات .. والشفقة
25-01-2015
حشر المجرمين يوم القيامة
16/9/2022
المؤتمرات التي عقدتها منظمة الدول الأمريكية في مجال مكافحة الفساد الإداري والمالي
18/12/2022
تقسيم أوستن ملر للمناخ
1-1-2016


الأمراض الجسمية والروحية للموسيقى  
  
934   08:44 صباحاً   التاريخ: 2024-01-16
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 228 ــ 230
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

يؤكد علماء النفس في العالم والعلماء الواعون أن الموسيقى تبعث على الهيجان بل ان هذا امر تجريبي بمعنى ان كل من استمع للموسيقى يعلم انها تبعث هيجانا معينا.

وهذا التهييج له أثر واضح حتى في الحيوانات أحياناً فإن بعض حداة القوافل يعرفون لحناً خاصاً يستطيع تهييج الإبل بحيث تحمل اضعاف طاقتها وتسير مسافات أطول.

ومن جهة أخرى وبناء على تحقيقات لعلماء كبار فان المسلم به أن أمراضاً كثيرة مثل (الحملة العصبية) و(ضعف الاعصاب) و(الامراض الروحية) و(الامراض القلبية) و(امراض المعدة) و(الضغط الدموي) وحتى (تساقط شعر الرأس) و(تسوس الاسنان) كلها تنشأ من هيجان الأعصاب حتى ان بعض العلماء يقول (ان الارتعاشات والهيجانات النفسية تتبدل فوراً إلى ارتعاشات بدنية تؤثر على البدن).

بالإضافة أن الموسيقى الحادة قد تكون مضرة بشدة بحيث يكون لها ضرر آني.

(فهناك خمسون ألف شخص من الشباب في ملبورن استمعوا الى كنسرت موسيقى وتهيجوا الى حد جعل بعضهم يحمل على بعض وبلا اي مبرر جرحوا بعضهم البعض وحتى انهم قاموا ببعض الاعمال المنافية للآداب)

(إن الالحان القوية المفرطة للموسيقى، تحرك الأعصاب وتهيجها إلى درجة يبتلى معها السامع بالتدريج بالآلام النفسية وهذه الآلام النفسية تحصل نتيجة للسهرات الليلية والنشاطات في غير محلها، والتمتعات المفاجئة، والضحكات السخيفة والكلام الهزل، والحدة المزاجية، والآلام الأخرى التي تلازم الاستماع إلى الاوركسترا وجلسات الموسيقى... وإذا تكررت هذه الآلام والمتاعب واستمرت فان الشخص يبتلى بمرض يسمى ـ manie ـ وهو نوع من الجنون) (1).

وقد يعمل الموسيقيون فنهم بحيث يحولون المسرح والقاعة إلى مستشفى مجانين (... ففي يوم ما أغمي على 300 بنت في كلاسكو إثر إجراء كنسرت مؤثر وفي آخر قام رجل بخلع ثيابه من شدة الهيجان وبحالة جنونية بدأ يمشي على رؤوس الجالسين واكتافهم... حتى تمكن البوليس اخيراً من القبض عليه وأودع السجن) (2).

ونفس العازفين والموسيقيين معرّضون أنفسهم لهذه المضار والامراض... يكتب أحدهم قائلاً (أنا الآن انتظر دائماً انتهاء حياتي وانقطاع خيطها الرقيق) ويكتب الاخر في رسالة له ان جهازي العصبي لا يدعني في راحة من شدة ضعفه... أنا ارجو أن اموت.

ويقول أحد العازفين الروسيين (في بعض الاقسام أحس بوحشة شديدة جداً بشكل لا يمكن للمستمعين ان يحسوا بشيء مما أحس به) (3).

الاضرار الاقتصادية

وللموسيقى اضرار اقتصادية كثيرة قد لا يحسب حسابها:

فهناك الأموال الكثيرة القاصمة التي تصرف في هذا السبيل حيث تشكل رقماً موحشاً بالإضافة إلى الاوقات الثمينة التي تتلفها حفلات الموسيقى.

ترى لو أن هذه الاوقات الثمينة صرفت في الطريق الصحيح فكم تحصل الامة على نتائج باهرة؟ إذا كانت هذه الطاقات والأموال قد صرفت في طريق البناء، والانتاج الأكثر، والتقدم في الخطط الاساسية والتعليم والتربية، أو على الاقل لتهيئة أماكن الترويح والتمتع السالمة فما أكثر الثمار التي تجنيها الأمة من ذلك؟

ألسنا نجد أن اموالاً طائلة تصرف على المآدب الكبرى والسهرات المترفة، والكنسرت وامثال ذلك؟ ألسنا نشاهد أن بعض المغنين قد يحصل على مبالغ خيالية تعادل راتب عالم وبروفسور وذلك في جلسة واحدة؟

ترى أليس من المؤسف المؤلم هذه المصارف السخيفة بمثل هذا المستوى البالغ.

ومما ينبغي الإلتفات اليه أن هذه التمتعات الحرام والاسراف تنتهي بالتالي إلى السرقة، والرشوة، والاختلاس والفساد في مختلف الشؤون المربوطة بمجتمع ما... ذلك أن الأرباح الحلال قد لا تكفي عادة لمثل هذا الاسراف في البذل والسهر والشرب ولذا يلجأ أصحابها ممن أعمتهم الشهوة لسد هذا النقص عن طريق الفساد والخيانة فلا سبيل لهم غير ذلك ونحن نعلم ان مثل هؤلاء الأفراد مع مثل هذا الصرف والتمتع اناس لا يرتبطون بدين وليسوا ممن يذكر الله ويتذكر أوامره ليخاف الخيانة وهذا بنفسه خطر كبير يهدد المجتمع من داخله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تأثير موسيقى بر روان واعصاب، ص 63 - 82.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.