المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6647 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الآثـار الإيـجابـيـة والسلبـيـة للعـولـمـة  
  
474   01:00 صباحاً   التاريخ: 2024-01-11
المؤلف : د . سامح عبد المطلب عامر
الكتاب أو المصدر : إدارة الاعمال الدوليـة
الجزء والصفحة : ص78 - 82
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / مواضيع عامة في الادارة /

ثانياً: آثار العولمة (*)

فقد حدد المفكر الدكتور محسن أحمد الخصيري في ضوء التأييد والرفض للعولمة نوعان من الآثار هما :

ـ آثار سلبية ذات مخاوف شديدة.

- آثار إيجابية ذات قدرة جذب هائلة.

(1) الآثار السلبية للعولمة :

وتتمثل الآثار السلبية للعولمة فيما يلي :

أ) سحق الهوية والشخصية الوطنية المحلية وإعادة تشكيلها في إطار هوية وشخصية عالمية :

أي الانتقال من الخصوصية الخاصة إلى العمومية العامة بحيث يفقد الفرد مرجعيته عن انتمائه وولائه ويتنصل من جذوره، ويتضح ذلك من خلال مراحل تطور البشرية من أسر وعشائر إلى قبائل ثم إلى شعوب ثم إلى أقاليم ثم إلى ممالك وإمبراطوريات، ثم إلى دول والآن إلى مجتمع عالمي مفتوح.

وفي الواقع فالإنسان لم يفقد هويته ولم يتخلى عن شخصيته في إطار هذه التطورات بل اكتسب هوية وشخصية أكبر، ولم يفقد جذوره بل يرتكز عليها عند الاختلاف مع من هو مثله من البشر وعندما تسود الأطماع وينزع الجميع نحو التميز العنصري وسحق الثقافة والحضارة المحلية والوطنية، ويصبح الفرد في حالة من الاغتراب بينه وبين تاريخه والموروثات الثقافية والحضارية من الآباء والأجداد.

أي فصل الجذع عن الجذور الممتدة وإيجاد شكل جديد من أشكال الثقافة العالمية التي صنعها البشر جميعاً، وهو ما تصنعه الآن وتقدمه وسائل الإعلام المختلفة من خلال البث المباشر للأقمار الصناعية، والتي تعيد تشكيل الذاكرة والوعي الخاص بكل البشرية، وتنمية التعامل مع العالم بدون حدود سياسية، وبدون الانتماء لوطن محدد أو دولة بعينها.

والواقع أن العولمة هي فرصة هائلة لنقل الخصوصية الثقافية إلى نطاق العالم ونشرها بواقعها المتميز وجذب البشر إلى فهمها والاقتناع بها، بل والانتماء إليها.

ب ) سحق المصالح والمنافع الوطنية

خاصة عندما تتعارض مع مصالح العولمة والمتدفقة في كل المجالات، ومحاربتها أي قيود تحول بينها وبين ما تسعى إليه خاصة عندما تكون القوى المناوئة  المضادة" لا تملك الدفاع عن مصالحها وعاجزة عن حماية مكاسبها.

وفي الواقع فإن هذه السلبية قد تكون "ميزة" فالكيانات الضعيفة الهشة والتي تقوم على هدر الموارد سوف تختفي وتحل محلها كيانات أكثر قدرة على توظيف الموارد وتوظيف الكفاءات المتعددة، ومن ثم يتحقق للدولة الموارد التمويلية اللازمة لها.

ج) انتهاك الخاص الوطني

أي تحويل الكيان الوطني إلى كيان رخو وضعيف خاصة عندما لا يملك القدرة على التحور والتطور وإعادة تشكيل ذاته تكيفاً مع تيار العولمة والواقع أن العولمة تزيد تهميش كل ما هو سلبي وتزيد التأكيد على كل ما هو إيجابي إنساني.

د ) السيطرة على الأسواق المحلية :

من خلال قوى عليا تمارس سطوتها وتأثيرها على الكيانات المحلية والضعيفة وتحولها إلى مؤسسات تابعة لها.

وبذلك تعمل على تحويل كل ما هو محلي ووطني إلى جزء من كيان عالمي بحت وبصفة خاصة إذا كان قابلاً للتعولم، وإن لم يكن فيتم تهميشه وعزله تماماً تمهيداً للقضاء عليه.

هـ) فرض الوصاية الأجنبية باعتبار أن العولمة مصدرها أجنبي.

ويتم ذلك من اعتبار أن هذا الأجنبي أكثر تقدماً وقوة ونفوذاً. 

من كل ذلك يمكن أن نستنتج أن العولمة بتناقضاتها سوف تؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع خطط ومعدلات التنمية وضياع حقوق الإنسان وتضخم الفجوات القائمة بين الدول الفقيرة وبين الدول الغنية وازدياد الأغنياء ثراءاً والفقر فقراً، ولكن هل معنى ذلك أن نفقد أمامها، وأن نهرب منها أم ينبغي أن ننتبه لها وأن تعالج هذه السلبيات واستخدام العولمة لتحقيق مصالحنا وبشكل سليم، فإعمال العقل والابتكار والإبداع وسلامة الرؤى سوف تتيح الفرص للاستفادة من هذه السلبيات واستثمارها وتحويلها إلى إيجابيات.

(2) الآثار الإيجابية للعولمة :

أ) في المجال الاقتصادي:

- يتم إعادة تشغيل العالم إنتاجاً وتسويقاً وتمويلاً وتنمية بشرية من خلال المؤسسات العالمية الضخمة.

- وحدة الأسواق العالمية، ووحدة المقاييس النقدية والسياسية المالية والنقدية المطبقة عالمياً.

- تطوير الصناعة والزراعة والخدمات على مستوى العالم وامتصاص الفوارق الموجودة حالياً وتطبيق التجارب الناجحة عالمياً.

- التحول من اقتصاد الجزء الخاص إلى اقتصاديات المجموع الكلي العام.

ـ الانتخاب الانتقائي للتفويض اقتصادياً واهم الأدوات في ذلك الشركات العالمية النشاط متعددة الجنسيات ذات القدرة التنافسية الفائقة.

- فتح الأسواق أمام المتفوقين يزيد من كفاءاتهم يعمل على تحفيز الآخرين من أجل تحقيق المزيد من التفوق.

ـ استحداث التكنولوجيا سوف تؤدي إلى التميز في الإنتاج والإنتاجية وتخفيض التكلفة، وخفض الأسعار مع تحقيق أرباح مناسبة.  

ب) في المجال الثقافي :

ـ تؤدي إلى ظهور وعي جديد وإدراك ومفاهيم وقناعات ورموز ووسائل ثقافية جديدة تتفق مع روح العصر الجديد.

- زيادة الاتصال والارتباط والترابط بين الأفراد الذين يعيشون المجتمع العالمي الواحد.

- وجود أنظمة امتصاص للتوتر والقلق واختفاء الصراع القائم بين ما هو محلي وما هو عالمي.

ـ احترام قدرات الأفراد وفتح الباب أمام الإبداع والاختراع والابتكار.

ج) في المجال السياسي

- تعمل على إحلال مجموعة مختلفة من القضايا السياسية العالمية محل قضايا السياسة الدولية القائمة الآن.

- توحيد الجهود السياسية وتوجيهها نحو فكرة العالم الواحد في ضوء اللاحدود واللا فواصل.

د) في المجال الاجتماعي:

- تعمل العولمة على إيجاد المجتمع الحضاري المدني الذي يحقق فكرة الإنسان العالمي.

- تعمل على بناء هيكل من القيم والعادات والتقاليد والقضايا الإنسانية المشتركة تمثل في مجموعها إطار المجتمع العالمي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(*)

 أ) أحمد عبد الرحمن أحمد . مرجع سابق.

ب ـ سامح عبد المطلب عامر ، السلوك الإداري - المعهد العالي للعلوم التجارية - العريش - وزارة التعليم العالي، 2005.

ج) سعيد يس : العولمة، الطريق الثالث دار المعارف ، 2002.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.