أطلق المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ممثّلًا بمعهد القرآن الكريم في ذي قار، منصّته التعليميّة القرآنيّة ضمن نظام السراج التعليميّ. وقال المعاون الإداريّ لرئيس المجمَع السيد بلاسم الشمري، "في ظلّ حالة التطوّر التقنيّ ومواكبةً للتحوّلات النوعية في مجالات التعليم والتعلّم، وتخفيفًا عن كاهل القرآنيّين ممّن يصعب عليهم تحصيل المعلومة حضوريًّا، بادر مجمَعنا عبر معهد القرآن الكريم في ذي قار إلى توظيف التقنيّة في خدمة القرآنيين، بواسطة هذه المنصّة التعليميّة، وبذلك فإنّنا نسجّل سبقنا وريادتنا في هذا المجال". وأضاف أنّ "ملاحقة التقدّم التقنيّ، وإخضاع أدواته لخدمة العمل القرآنيّ، هو هدف لطالما كنّا ننشده، بل ونؤسّس له، لما له من فائدة للمختصّين، عبر المعلومة المتكاملة وظروف الاستفادة منها بالشكل الأمثل". بدوره قال مدير المعهد السيد عليّ البيّاتيّ إن "المنصة تهدف إلى إعداد محتوى تعليميّ قرآنيّ يخضع لأعلى درجات الانضباط والجودة، بحيث سيتاح للمعلِّم القرآنيّ صناعة المحتوى القرآنيّ للطلبة لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم، وإبقائها مستجدّةً وحديثة وفق الرؤية العامة للمجمَع العلميّ، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تسير وفقها العتبة العبّاسيّة المقدّسة". وأوضح أنه "ستكون المنصّة رديفًا تعليميًّا وإداريًّا لعمل المعهد"، مضيفًا أنها "تجربة جديدة تعدّ الأولى من نوعها في العراق ضمن التعليم القرآنيّ، لما تتّصف به من جوانب عديدة سيلاحظها المستفيدون منها عبر المحتوى التعليميّ، الذي سيُعدّ من قِبل مختصّين في المجمَع العلميّ للقرآن الكريم، وتشكيله الجديد معهد القرآن الكريم في ذي قار".

واختتم البياتي بالقول إن، "المنصّة ستكون متوفرة على أنظمة الـ(Windows، Android، IOS)، وهي من إعداد مركز الكفيل لتقنية المعلومات التابع لجامعة الكفيل".