كلية الإدارة والاقتصاد: الإمام علي (عليه السلام) تفرد في حديثه عن الفقر وتبيان سبل مكافحته بمنهج متكامل |
977
11:26 صباحاً
التاريخ: 2023-12-09
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-03
1237
التاريخ: 27-6-2020
2559
التاريخ: 2024-08-20
545
التاريخ: 2024-11-05
402
|
أكد عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الكوفة الدكتور حيدر جاسم الجبوري أنّ الإمام علي (عليه السلام) تفرد في حديثه عن الفقر وتبيان سبل مكافحته بمنهج متكامل. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لإحياء تراث أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي يقيمه مركز المرايا للدراسات والإعلام برعاية العتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية وأمانة مسجد الكوفة المعظم، وجامعتي الكفيل والعميد وكلّيتي الآداب والإدارة والاقتصاد في جامعة الكوفة، واتّحاد الأدباء والكتّاب في النجف الأشرف. نص الكلمة: الحمد لله الذي لا تمثله العقول بالتفكير ولا تتوهمه القلوب بالتصوير، الذي ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء، وصلى الله على من أرسل نورًا ليضيء ظلمة نفوسنا وغيثًا ليروي ظمأ قلوبنا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين. الحضور البهي مع حفظ الألقاب والمقامات والمسميات أسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يتحتم عليّ أولًا وقبل كل شيء أن أتوجه بوفير الشكر وغزير الامتنان للسادة القائمين على إدارة العتبة العباسية المقدسة لرعايتهم المستمرة للمؤتمرات العلمية والندوات الثقافية التي تقيمها الجامعات العراقية، فشكرًا لكم سعة الأكوان وامتداد الزمان. أما بعد فلا يخفى عليكم أيها الأحبة أنّ الإمام عليًا (عليه السلام) تفرد في حديثه عن الفقر وتبيان سبل مكافحته بمنهج متكامل، وقد استطاع معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية، بعد أن قسّم بفكره الوقاد الفقر الإنساني على قسمين: الأول: الفقر المعنوي وهو الفقر المتعلق بالجانب الروحي والنفسي للإنسان، وهذا النوع من الفقر أشد أنواع الفقر، لذا نجد الإمام (عليه السلام) يقول:( العفاف زينة الفقر)، ويقول كذلك في حديث آخر: (إنّ الغنى غنى العقل وأكبر الفقر الحمق). أمّا الفقر الثاني: فهو الفقر المادي وقد عالجه الإمام (عليه السلام) على المستوى النظري عن طريق الخطب والأقوال وتوجيه الرسائل والتعليمات لعماله في الأمصار، والطريق الآخر على المستوى العملي عبر معالجة الأسباب التي تؤدي إلى افتقار الإنسان، إذ باشر (عليه السلام)، باستصلاح الأراضي الزراعية الشاسعة، وأبرز دور الدولة في تطوير اقتصادها عن طريقة تكثيف الزراعة، وقد سُمّي العراق في عهده ببلد السواد لكثرة الزراعة فيه. وعمل الإمام علي (عليه السلام) على ربط الجانب المعنوي بالجانب المادي، والتأكيد على تنمية قدرات الفرد النفسية والمعنوية، حتى يستطيع الفرد أن يكون منتجًا وأن يختط طريقه في العمل وأن يعرف هدفه في الحياة. أحبائي الحديث عن معالجة الفقر في فكر الإمام علي (عليه السلام) له بداية وليست له نهاية، لأنّ فكر الإمام (عليه السلام) مطلق وكيف للمقيد مثلي أن يحيط بهذا المطلق. ختامًا أدعو للسادة المؤتمرين دوام التوفيق والسداد وأرجو عليهم أن يخرجوا بتوصيات فاعلة تطبق على أرض الواقع لمعالجة ظاهرة الفقر المنتشرة بشكل ملحوظ في عراقنا الحبيب.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|