المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



البحث حول كتاب (تحف العقول).  
  
1025   09:16 صباحاً   التاريخ: 2023-12-20
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 274 ـ 277.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

كتاب تحف العقول للشيخ أبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني:

وهو من الكتب التي يمكن أن يقال بصحة رواياته، رغم ما رمي به من الإرسال وعدم الاعتبار، وذلك استنادا الى شهادة مؤلفه حيث قال في مقدمة الكتاب: «ووقفت ممّا انتهى إليّ من علوم السادة (عليهم ‌السلام)، على حكم بالغة، ومواعظ شافية».

وقال في موضع آخر من المقدمة: «وأسقطت الأسانيد، تخفيفا وايجازا، وإن كان أكثره لي سماعا»، الى أن قال: «بل خذوا ما ورد إليكم عمّن فرض الله طاعته عليكم، وتلقوا ما نقله الثقاة عن السادات، بالسمع والطاعة، والانتهاء إليه والعمل به» (1).

فهذه العبارات شهادة منه على أنّ ما ضمّنه كتابه نقله الثقاة عن الأئمة (عليهم ‌السلام) والتحقيق يقتضي التكلم في جهات ثلاث: المؤلف، والطريق الى الكتاب، والشهادة ودلالتها.

امّا الجهة الاولى فقد وصفه صاحب الوسائل عند ذكر كتابه: بالشيخ الصدوق الحسن بن علي بن شعبة (2)، وقال عنه في أمل الآمل: أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة فاضل، محدث، جليل، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول، كثير الفوائد، مشهور (3).

وقال عنه الشيخ ابراهيم القطيفي ـ المعاصر للمحقق الكركي ـ في كتابه الوافية في الفرقة الناجية: رواه (الحديث الاول) الشيخ العالم، الفاضل، العامل، الفقيه، النبيه، ابو محمد الحسن بن علي بن شعبة الحراني (4).

وذكره المحدّث القمي في سفينة البحار فقال: الحرّاني أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة كان رحمه ‌الله عالما، فقيها، محدّثا، جليلا، من متقدّمي أصحابنا، صاحب كتاب تحف العقول، وهو كتاب نفيس، كثير الفائدة، قال الشيخ الجليل، العارف الرباني، الشيخ حسين بن علي بن صادق البحرانيّ، في رسالته في الأخلاق والسلوك إلى الله، على طريقة أهل البيت (عليهم ‌السلام) في أواخرها: «ويعجبني أن أنقل في هذا الباب حديثا، عجيبا، وافيا، شافيا، عثرت عليه في كتاب تحف العقول، للفاضل النبيل، الحسن بن علي بن شعبة من قدماء أصحابنا، حتى أنّ شيخنا المفيد ينقل عن هذا الكتاب، وهو كتاب لم يسمح الدهر بمثله» (5).

وقال صاحب الرياض: الفاضل، العالم، الفقيه، المحدث، المعروف، صاحب كتاب تحف العقول عن آل الرسول (6).

أقول: إنّ ابن شعبة وإن كان من القدماء، ومعاصرا للشيخ الصدوق رحمه‌ الله وهو من تلاميذ أبي علي محمد بن همام الثقة الجليل، ولم تتعرّض الكتب الرجاليّة لترجمته عدا من ذكرنا كلماتهم وهم من المتأخّرين الا إنّ ابن شعبة لمّا كان من المشهورين فمن البعيد أن يكون مدح هؤلاء له وثناؤهم عليه بلا مستند، وان لا يكون مدركهم أقوال أو كتب من تقدّمهم فجانب الحس هنا أقوى من جانب الحدس، وبهذا يكتفي في اعتباره والحكم بوثاقته، بل الذي يظهر أنّه من الاجلاء.

والحاصل أنّ هذه الجهة تامّة ولا إشكال فيها.

وأمّا الجهة الثانية ـ وهي الطريق الى الكتاب، فقد عدّه صاحب الوسائل من الكتب المعتمدة التي وصلت إليه، الا أنّه لم يتعرّض إلى طريقه بخصوصه، نعم قال في آخر كلامه: «ونروي باقي الكتب بالطرق المشار إليها، والطرق المذكورة عن مشايخنا وعلمائنا رضي ‌الله ‌عنهم جميعا» (7).

ومن المعلوم أنّ هذا الكتاب داخل في قوله: «الطرق المذكورة عن مشايخنا» وذلك لعدم ذكر ابن شعبة في قوله: «الطرق المشار اليها».

ومعنى ذلك أنّ للشيخ صاحب الوسائل طريقا الى مثل هذا الكتاب، وهو موجود في الاجازات، ولو لم يكن له طريق إليه لاستثناه، كما استثنى غيره ممّا لم يظفر بطريق إليه. هذا مضافا الى أنّ المستفاد من كلام صاحب الوسائل في كتابه أمل الآمل أنّ الكتاب مشهور، كما يستفاد ذلك من كلام الشيخ البحرانيّ الذي نقله المحدّث القمّي كما تقدّم. والحاصل أنّ وجود الطريق ـ ولو اجمالا ـ والشهادة بأنّ الكتاب مشهور ـ وإن لم نظفر نحن بالطريق ـ كافٍ في اعتبار الكتاب، وبذلك تخرج رواياته عن الارسال.

وأمّا الجهة الثالثة ـ وهي الشهادة ودلالتها ـ فالذي يظهر منه أمور:

الاول: أنّ روايات الكتاب كلها مسندة، وإنّما حذفها للتخفيف والإيجاز.

الثاني: أنّ أكثرها مسموعات.

الثالث: أنّها منقولة عن الثقاة، عن الائمة السادات عليهم ‌السلام والذي ينفع في المقام، الأمران الاول والثالث، فبضم أحدهما إلى الآخر يمكن استظهار صحة روايات الكتاب. ولكن الإنصاف عدم صراحة كلامه في هذا المعنى، بحيث تكون جميع روايات الكتاب واجدة لهاتين الخصوصيتين، فإنّ عباراته لا تخلو عن اجمال.

فإن تمكنّا من تحصيل الإطمئنان بهذه الشهادة، وأنّ جميع روايات الكتاب كانت مسندة، وكلها عن الثقاة، فلا بد من الحكم بالصحة والاعتبار والا فلا، والاحتياط في محله.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تحف العقول عن آل الرسول ص 2 و3 و4 منشورات جامعة المدرسين قم.

(2) وسائل الشيعة ج 20 الفائدة الرابعة ص 41 منشورات المكتبة الاسلامية.

(3) أمل الآمل القسم الثاني ص 74 الطبعة الاولى المحققة.

(4) مستدرك الوسائل ج 3 ص 327 الطبعة القديمة.

(5) سفينة البحار ج 4 ص 441 الطبعة الاولى 1414 ه‍ دار الأسوة للطباعة والنشر.

(6) رياض العلماء ج 1 ص 244 مطبعة الخيام ـ قم.

(7) وسائل الشيعة ج 20 الفائدة الخامسة ص 61 المكتبة الاسلامية.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)