تعتمد هذه المجموعة من التفاعلات المحفّزة على وفرة مصدر لهدروجين يتحد مع مقادير وفيرة من الأكسجين عبر الستراتوسفير. وأهم هذه المصادر هما الماء والميثان. وقد سبق أن رأينا أن محتوى التروبوسفير من الماء شديد التغير، لكنه يمكن أن يكون كبيراً وبنسب مزج تصل حتى عدة أحاد من المئة. إلا أن كمية ضئيلة جداً من هذا الماء تصل إلى الستراتوسفير. وتضمن درجة الحرارة المنخفضة عند نهاية التروبوسفير، التي تساوي نحو 50- ، أن تأخذ الرطوبة هناك شكل بلورات جليدية، لكن هذه البلورات لا تعبر الحدود إلى الستراتوسفير بسهولة. لذا يمثل الستراتوسفير منطقة جافة نسبياً من الجو.

أما الميثان فهو أكثر ندرة في التروبوسفير من الماء، لكنه لا يتجمد، ولذا يرتفع بعض منه إلى الستراتوسفير. وفي الجزء العلوي من الستراتوسفير يُستخلص الهدروجين من الميثان، بواسطة سلسلة من التفاعلات الكيميائية الضوئية التي تتضمن أجناساً من الأكسجين، وتتكون في النهاية جزيئات ماء. وهذه المادة المشتقة من الميثان هي المسؤولة عن معظم الماء الموجود في الستراتوسفير.

بعدئذ يمكن للماء أن يُشارك في إحدى السيرورتين التاليتين لتكوين أجناس جذر الهدروكسيل :

صحيح أن إنتاج جذور الهدروكسيل ينجم عن سيرورات طبيعية إلى حد بعيد، إلا أنه يتأثر بوفرة الميثان من مصادر في التروبوسفير، وهذه تتأثر جزئياً بالأنشطة البشرية.

يمكن أيضاً لجذر الهدروجين (المتكون وفقاً للتفاعل 10.3) المشاركة في إلغاء دورة الأوزون بتفاعله مع الأوزون لتكوين جذر هدروكسيل وأكسجين جزيئي. وتكون النتيجة النهائية حينئذ مماثلة لنتيجة التفاعل 9.3 حيث يُسهم جزيء واحد من الماء في تكوين جذري هدروكسيل يشتركان بعدئذ في دورة تدمير الأوزون. وعلى غرار الجذور الأخرى، يمكن لجذر الهدروجين أيضاً أن يظهر في دورة محفّزة لتدمير الأوزون: