أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-05
814
التاريخ: 24-8-2020
1150
التاريخ: 24-8-2020
1255
التاريخ: 24-8-2020
1897
|
زراعة وخدمة بستان البيكان
تجود زراعة أشجار البيكان في الأراضي العميقة الخصبة الخفيفة أو المتوسطة أو الثقيلة بشرط أن تكون جيدة الصرف أي يتوافر فيها مصدر الصرف الجيد وتكون الأرض خالية من الأملاح الضارة أو القلوية حتى تنمو الجذور بشكل طبيعي ويتم تبادل الهواء والماء بشكل جيد ومنتظم وهذا ينعكس بدوره على نمو الشجرة وكمية وجودة المحصول ولا ينصح بزراعة أشجار البيكان في أراضي رملية أو خفيفة إلا إذا توافرت طبقات سفلية جيدة الخصوبة حيث أن جذور الأشجار تصل إلى أعماق كبيرة لطبقات الأرض، كما أنه يراعى عدم وجود طبقات حجرية أو طفلية قريبة من سطح التربة، وفي جمهورية مصر نجد أن أماكن زراعة أشجار البيكان في الوادي حيث تنمو بشكل جيد مادامت الخدمة جيدة مع توفير الصرف الجيد والرطوبة المطلوبة.
لذلك يجب التنبيه أن الأراضي البعيدة عن الوادي يجب توفير شرط وجود طبقة خصبة بها ولتنتشر فيها الجذور بسهولة وفى نفس الوقت يمكنها الاحتفاظ بالمياه اللازمة لامتصاص الجذور.
وننصح بأن تزرع الأشجار على مسافات متباعدة لا تقل عن 10 متر بين الأشجار وبعضها حيث أن الأشجار تبلغ حجماً كبيراً عند النمو، ويمكن الاستفادة من المسافة التي بين الأشجار في السنوات الأولى واستغلالها بزراعة بعض المحاصيل السريعة النمو مثل البقوليات أو الخضر أو الفاكهة السريعة الإثمار بشرط الا يتعارض مواعيد وأسلوب عمليات الخدمة المختلفة لكلاهما، وبذلك يمكن الاستفادة بعائد مادي أو اقتصادي حتى تبلغ أشجار البيكان عمر الإثمار ثم يستغنى عن هذه الزراعات وتظل أشجار البيكان فقط بالبستان.
الري
يعتبر توفير مياه الري الصالحة والخالية من الأملاح الضارة من عوامل نجاح واستمرار نمو شجرة البيكان لفترات طويلة بشرط أن تأخذ احتياجاتها بدون إسراف وبطريقة منظمة كما أنه يجب أن تكون المياه جارية وغير راكدة حتى لا يسبب ذلك تعفن الجذور وتدهور الأشجار خاصة إذا كان الري بالغمر كما هو الحال في أراضي الوادي بجمهورية مصر العربية.
شجرة البيكان متساقطة الأوراق شتاءاً لذلك فالبراعم تكون في دور السكون فلا يحدث نمو في هذه الفترة فبذلك يقل احتياج الأشجار جدا للمياه فتقل عدد الريات في فصل الشتاء عن طريق التباعد بين فترات الري وبعضها حتى تعطى فرصة لنضج الخشب في الأشجار كما في جمهورية مصر أما في البلاد الممطرة فيكتفي بمياه الأمطار ويمنع الري تماماً في الشتاء، ومع بداية تفتح البراعم ونمو الأشجار في فصل الربيع تروى الأشجار على فترات متقاربة نوعاً (كل 21 يوماً) أما في فصل الصيف فتتقارب فترات الري لتصبح كل 10 أو 15 يوم على الأكثر حتى نهاية شهر أغسطس ومنتصف شهر سبتمبر حيث أن قلة المياه في هذه الأوقات يسبب صغر حجم الثمار أو إنكماش الجنين ( اللب الذى يؤكل) كذلك يسبب قل المياه أو تعطيش الأشجار في هذه الفترة عدم تفتح المصاريع أو أغلفة الثمرة بسهولة عند مرحلة نضج الثمار، كذلك لا تستفيد الثمار من مخزون المواد الكربوهيدراتية أو المواد الغذائية المخزونة لعدم كفاية الماء اللازم لعملية التمثيل الغذائي، وفي مرحلة اكتمل نمو الثمار وتفتح أغلفتها يمنع ماء الري حتى يتم جمع الثمار حتى لا يسبب ذلك زيادة الرطوبة في لب الثمار وظهور ظاهرة إنبات البذور وهي مازالت على الأشجار وبذلك تقل صلاحيتها للأكل الطازج وكذلك يقلل هذا من إنبات البذور عند زراعتها، علاوة على إصابة هذه الثمار بالعفن أو الأمراض الفطرية.
وتختلف احتياجات الأشجار للمياه حسب عمر الشجرة ومرحلة النمو سواء خضري أو ثمري وطبيعة الأرض المنزرعة بها ومناخ المنطقة إن كانت ممطرة أو جافة.
وفي جمهورية مصر لم تدرس المقننات المائية والاحتياجات الفعلية لشجرة البيكان في مراحلها المختلفة إلا أنه يمكن القول بصفة عامة أن من أهم عوامل نجاح زراعة أشجار البيكان هو توفر الماء الصالح والغير ضار والخالي من الأملاح الزائدة مع وجود مصدر صرف جيد لذلك فإنه ينصح زراعة أشجار البيكان على حواف الترع والمصارف لتوفر المياه، مع مراعاة الا تصل التربة التي ينتشر فيها المجموع الجذري للأشجار إلى نقطة الذبول حتى لا تضر بالأشجار أو نموها.
وفي مناطق التوسع خارج الوادي يمكن أن يزود البستان بشبكة ري بالتنقيط اللازمة مع زيادة عدد النقاطات حول الشجرة وكذلك زيادة معدل التنقيط في الساعة لضمان أخذ الأشجار احتياجاتها المائية المطلوبة في مراحل النمو المختلفة.
التسميد
يختلف نظام التسميد في أشجار البيكان تبعاً لنوع التربة وعمر الأشجار ويمكن القول بأن شجرة البيكان ذات مجموع جذري كبير يصل إلى أعماق كبيرة في التربة وبذلك يمكنه أن يأخذ احتياجاته الغذائية بسهولة ولكن يمكن اتباع الآتي:
الأشجار ذات عمر سنة إلى ثلاثة سنوات يضاف للفدان حوالي 10ك أزوت والتي عمرها من 4 - 8 سنوات يضاف للفدان 40ك أزوت صافى والتي عمرها أكبر من ذلك يضاف للفدان من 50 - 60 ك أزوت صافي ويفضل أن تكون ثلثي الكمية من سماد عضوي والثلث الآخر سماد معدني مثل كبريتات النشادر أو نترات الجير كذلك فالأشجار البالغة المثمرة تحتاج إلى سماد بوتاسي وفسفوري فيضاف 20ك من كل من كبريتات البوتاسيوم وسوبر فوسفات للشجرة الواحدة في فصل الصيف مع إضافة السماد الآزوتى على أن يكون على دفعتين أو ثلاثة في بداية النمو الخضري والنمو الثمري لتكون الاستفادة منه كبيرة، على أن تضاف هذه الأسمدة كل سنتين وفي مزارع الولايات المتحدة الأمريكية يتم إضافة الأسمدة للبستان بناءً على تحليل الأوراق لعينة من الأشجار تحليلاً دقيقاً لمعرفة نسبة كل عنصر من العناصر الغذائية وذلك بناء على معدل متفق عليه يتم عن طريقه إضافة السماد اللازم ويتم التحليل في شهر يوليو حيث تؤخذ 3 - 5 وريقات من الورقتين الخامسة والسادسة أو الرابعة والخامسة والسادسة على فرع عمر سنة، الورقة في البكان مركبة وبهذه الطريقة يتم التسميد وإعطاء النبات احتياجاته كاملة من العناصر الغذائية المختلفة عن طريقة دراسة منتظمة ودقيقة.
الخف والتقليم
هناك قاعدة هامة يتبعها مزارعي الولايات المتحدة الأمريكية وهي أنه إذا بدأت أفرع الأشجار البالغة من البيكان في البستان تلامس بعضها بطريقة تعوق المرور بين الأشجار أو بين الخطوط ففي هذه الحالة يجب إجراء عملية خف للأشجار عن طريقة إزالة شجرة بين كل شجرتين مهما كانت المسافة المنزرع بها الأشجار في البستان، لأن الجرارات وآلات هز الأشجار التي تستعمل في عملية جمع الثمار تسير بين خطوط وأشجار البيكان فيجب العمل على عدم إعاقة مرورها وأداء أعمالها.
وإذا كانت أشعة الشمس تغطى أقل من 40% من مساحة الأرض في البستان وقت الظهيرة فيجب في هذه الحالة إجراء عملية تقليم للأشجار، وعدم إجراء الخف في البستان وتركه مزدحماً بالأشجار حيث يؤدى ذلك إلى ارتفاع الأشجار أكثر من اللازم وتتزاحم وتظهر بوضوح ظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة Alternate bearing كذلك تبدأ الأفرع السفلية في الأشجار في الجفاف والموت، وهناك في المزارع الكبيرة توجد آلات ضخمة يمكنها إزالة الأشجار المتزاحمة بطريقة سهلة.
أما في البستان الذي يجرى فيه عملية الخف فتنمو الأشجار المتبقية سريعاً ويكبر محيط الشجرة ويمكن أن يعوض المحصول الناتج من هذه الأشجار الفقد الذي تسبب نتيجة قلة الأشجار فتقل ظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة بدرجة ملحوظة نظراً للخدمة الجيدة التي تنالها الأشجار المتبقية في البستان
وأيضاً عملية التقليم مثل عملية الخف تمكن الأشجار من أخذ احتياجاتها من أشعة الشمس والغذاء والتهوية اللازمة، تنحصر عملية التقليم في إزالة الأفرع الجافة أو المتزاحمة أو المصابة، وقد تكون عملية تقليم الأشجار عقبة أمام المزارع صاحب البستان حيث الارتفاع الكبير الذى تصل إليه الأشجار يكون حائل دون تأدية الغرض مما يزيد من تكاليف العمالة، وأن عملية التقليم هذه لا تزيد من محصول الشجرة كما أنها لا تقلل منه كثيراً ولكنه فقط يحسن من صفات الثمار الناتجة الباقية على الأشجار، ويجب إجراء عملية التقليم سنوياً وبصورة منتظمة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|