قدّم الباحث السيد فراس خضير حسن من مركز الإمام الحسين(عليه السلام) للمخطوطات والتحقيق التابع للعتبة الحسينية المقدّسة، بحثاً حول حفظ المخطوطات والوثائق. واستعرضَ الباحث خلال فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، والمقام برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م)، بحثه الموسوم (حفظ المخطوطات والوثائق في مركز الإمام الحسين "عليه السلام" للمخطوطات والتحقيق أنموذجاً). وبيّن الباحث أن، الحفاظ على المخطوطات والوثائق التاريخية، ورفع الأضرار التي أصابتها أو قد تتعرّض لها في المستقبل، أصبح الهاجس الوحيد الذي يسعى له كلّ المهتمّين بالعلم والمعرفة بوجهٍ عام، والمكتبيّين والآثاريّين والمرمّمين وجميع القائمين في المتاحف بوجهٍ خاص.

وأوضح أن، علم المخطوطات وصيانتها وترميمها والحفاظ عليها أخذ طابعاً أكاديمياً علمياً، وخرج من كونه مهنةً قديمة كان يمارسها الصحّافون (المجلّدون)، وأصبح علماً بحدّ ذاته يدرّس في الجامعات العالمية والعربية ومنها جامعات العراق. وبحسب الباحث فإن، حفظ المخطوطات من الأساسيات التي تهتمّ بها المتاحف العربية والعالمية ومراكز الترميم والمكتبات العامة والخاصة، لأهمّيته في الحفاظ على التراث الثقافي والموروث الحضاري الذي وصل إلينا من الأجداد، ونحن بدورنا نوصله إلى الأجيال اللاحقة وهم بدورهم يؤدّون رسالتهم الحضارية في حفظه. وأكّد الباحث أن، الهدف المقصود من الحفظ هو فهم التغيرات والنتائج، التي يمكن اتّخاذها لإنقاذ المقتنيات بمختلف الطرائق والوسائل، بالمعالجة أو خفض درجة التدخّل المباشر على الموروث التاريخي.