ناقشت الباحثة د. مي السيد محمد مرسي من وزارة السياحة والآثار المصرية توظيف المباني والقصور التراثية في العرض المتحفي -متاحف مصر أنموذجًا-. واستعرضت الباحثة دراستها خلال فعاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، والمُقام برعاية العتبة العباسية المقدسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م). وذكرت مرسي في بحثها أنّ "المتاحف تشغل مكانة مهمة في المجتمع المعاصر، وتكاد تُطبق وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة في عروضها المتحفية أكثر فأكثر؛ وذلك نتيجة لتطور وزيادة التنقيبات الأثرية، فأُنشِئت متاحف جديدة ووُسِعت وجُدِّدت متاحف قديمة، وأصبحت طرائق العرض المتحفي في تطور مستمر لتتلاءم مع التقنيات الحديثة ومتطلبات المجتمعات المعاصرة". وأضافت "في الآونة الأخيرة تزايد الاهتمام بإعادة تأهيل المباني الأثرية والتراثية لسببين، الأول للحفاظ على المنشآت، والثاني لإعادة توظيفها واستخدامها كمتاحف". وتابعت أنّ "أهمية هذه الدّراسة تنبثق، من كونها محاولة جادة لإلقاء الضّوء على نماذج لعدة مبان تراثية أُعِيد تأهيليها لتستخدم كمتاحف ومنها؛ متحف جايراندرسون ( بيت الكرتيلية) 947 هـ/ 1504 م- 1041 هـ/ 1631 م، ومتحف مدينة رشيد القومي وكان عبارة عن منزل أثري مؤرخ بالعصر العثماني 12 هـ/ 18 م، ومتحف الأمير محمد علي باشا في المنيل بمدنية القاهرة حيث كان مقرًّا لإقامة الأمير وعائلته 1901 م، ومتحف المجوهرات بمدينة الإسكندرية وكان قصر الأميرة فاطمة حيدر من العائلة المالكة 1919 م، ومتحف إسكندرية القومي وكان من أملاك أسعد باشا باسيلي قبل شرائه وتخصيصه مقرًّا للقنصلية الأمريكية بمدنية الاسكندرية 1928 م".

وأوضحت الباحثة المصرية أنّ " الدراسة تهدف إلى الوقوف على معايير إعادة توظيف المباني التراثية وشروطها، وكيف أسهم التصميم في سيناريو العرض المتحفي، ولتعزيز ثقافة محلية تخصّ مدينة أو منطقة بعينها".