قدّمت الباحثة الإيرانية السيدة حشمت كفائي من جامعة آزاد الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران، بحثًا حول مكانة الأعمال التاريخية للعتبة الرضوية المقدسة في مجال الفن وعلم المتاحف. واستعرضت الباحثة بحثها خلال فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الموسوم بـ (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ)، والمُقام برعاية العتبة العباسية المقدسة للمدّة (23 – 24/ 11/ 2023م)، الذي حمل عنوان (مكانة الأعمال التاريخية والثقافية والفنية للعتبة الرضوية في مجال الفن وعلم المتاحف في إيران). وبيّنت الباحثة أنّ، متحف العتبة الرضوية المقدسة هو أقدم المتاحف الوقفية والأكثر تنوعًا في المنطقة، حيث يعود تاريخ المتحف والعمل المتحفي في العتبة الرضوية إلى نحو مئة عام، وشُكِّل المتحف بواسطة الميراث التاريخي الرضوى والهدايا التاريخية والثقافية والأوقاف التي قُدِّمت إلى عتبة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).

وأوضحت أنّ، مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين تعاونوا معًا لإنشاء هيكل تنظيمي وتشكيله يتناسب مع المعايير الحديثة للمتاحف في العالم، وفتحوا أبوابه للجمهور. وأشارت إلى أنّ، متحف العتبة الرضوية المقدسة يتمتع في الوقت الحالي بتنوع كبير ناتج عن الآثار التي جُمِعت من خلال الوقف والتبرع وجمع التراث التاريخي الرضوي وشراء الآثار لاستكمال المجموعة المتحفية بفضل جهود الخبراء المتمرسين، بالإضافة إلى جهود الباحثين في التعريف بالآثار وتحليلها وتحديد الكنوز القيمة في مجموعة الأصول الثقافية والتاريخية المخزنة. ويعمل المتحف الرضوي حاليًا لتحقيق التأثير الثقافي والإيجابي في المجتمع، إلى جانب التركيز على خدمة الواقفين والمتبرعين كداعمين للأنشطة الثقافية والاجتماعية، وجذب جمهور جديد والاستجابة لاحتياجات الجيل الشاب الثقافية وتعليمهم مع توسيع المساحات الفعلية وتقديم العروض المتحفية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.