تناول الباحث الياباني في الشؤون المجتمعية في العراق السيد أتسومو أوكادا في بحثه متحف هيروشيما للسلام، وذلك ضمن فعّاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع. ويُقام مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع تحت شعار (المَتَاحِفُ هُويَّةٌ ثَقَافِيَّةٌ) برعاية العتبة العباسية المقدسة، للفترة (23 – 24/ 11/ 2023م). وذكر أوكادا في بحثه أنّه "بينما كانت الحرب العالمية الثانية على وشك الانتهاء، أسقطت طائرة حربية أمريكية قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، نتيجة لذلك، قُتل الكثير من الناس فيها دون تمييز، وبلغ عدد الضحايا 140 ألف شخص معظمهم مدنيون غير عسكريين، إذ تحوّلت المدينة إلى أنقاض في لحظة". وأضاف أنّ "سكّان هيروشيما بذلوا قصارى جهدهم في إعادة إعمارها، فوُلِدت من أنقاضها من جديد وأصبحت من أحدث المدن في غرب اليابان، إلى أن بلغ عدد سكانها الآن أكثر من مليون نسمة، ومع تقدّم إعادة الإعمار، كان الناس يعبّرون عن مخاوفهم من أن الدمار الناجم عن القنبلة الذرية سوف يُنسى من ذاكرة الناس". وتابع "بغية نقل المعلومات عن هذه المأساة إلى الأجيال القادمة، بدأ الناس يجمعون بقايا الأضرار التي تسبّب بها القصف الذرّي الأمريكي، ففي عام (1955) تم افتتاح متحف هيروشيما للسلام بالقرب من نقطة انفجار القنبلة الذرية (ground zero)، لعرض المواد التي جمعت".

ويبين أوكادا في بحثه أنّ "هدف المتحف هو الإسهام في إرساء السلام العالمي، عبر تسليط الضوء على الدمار الشامل باستخدام القنبلة الذرية الأمريكية الشيطانية"، مشيرًا إلى أنّ "المتحف يزوره الكثير الأشخاص من جميع أنحاء العالم".