المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

توجيه المشاعر
25-7-2016
الاضطراب في تفسير بنية الضوء (الطبيعة الجسمية الموجية للضوء)
2023-10-22
مقتل زهير بن القين (رحمه اللّه)
8-04-2015
قياس فائض المستهلك باسخدام منحنيات السواء
2023-05-04
Velarization
2023-12-04
خارطة العراق السياسية
24-11-2017


تعريف الأصول الأربعمائة.  
  
1547   08:59 صباحاً   التاريخ: 2023-11-12
المؤلف : الشيخ أسعد كاشف الغطاء.
الكتاب أو المصدر : الأصول الأربعمائة.
الجزء والصفحة : ص 13 ـ 15.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأصول الأربعمائة /

الأصول جمع أصل، وهو أسفل كل شي‌ء جاء في لسان العرب: "الأصل: أسفل كل شي‌ء وجمعه أصول لا يكسَّر على غير ذلك" (1).

وأمّا تعريف الأصول اصطلاحاً: فهناك عدة تعاريف للأصول الأربعمائة فقد عرّفه الوحيد البهبهاني (قدس سره) بقوله: "يقرب في نظري أن الأصل هو الكتاب الذي جمع فيه مصنّفه الأحاديث التي رواها عن المعصوم أو عن راوٍ عنه" (2).

 أي أنّ الأصل من كتب الحديث ويكون مسموعاً من المعصوم أو عمّن سمع منه ولا يكون منقولًا عن المكتوب. كما أنّ أصل كل كتاب هو المكتوب الأولي منه الذي كتبه المؤلف وكل ما ينسخ منه فهو فرع له فيطلق عليه النسخة الأصلية أو الأصل لذلك. ويرد على من ذكر أنّه تعريف بأنّ الأصل لا يكون فقط كتاباً وإنّما يكون نوادر كنوادر مبروك. وكذلك يرد أنّه توضيح وليس تعريفاً للوحيد البهبهاني كما أنّ هنالك كثيراً من الكتب كتبت عن المعصوم- عليه السلام- ولم تُسمَّ أصلًا فيكون فقط الذي عرف عند القدماء بأنّه أصل.

وعرّفه الشيخ المازندرانيّ في كتابه المستطاب نتيجة المقال في علم الرجال: "والأصل معناه لغة معروف أسفل كل شي‌ء، ومعناه الاصطلاحي يعلم في وجه الفرق بينه وبين الأوليين - أي الكتاب والمصنّف.." (3).

ويرد عليه أنّ الأصل لا ينحصر فروقه بين الكتاب والمصنف وإنّما فروق مع الرسائل والنوادر وغيرها فلا يمكن تعريفه بهذا.

كما عرّفه صاحب الذريعة: "الأصل هو عنوان صادق على بعض كتب الحديث خاصة" إلى أن قال: "وإطلاق الأصل على هذا البعض ليس بجعل حادث من العلماء بل يطلق عليه الأصل بما له من المعنى اللغوي؛ ذلك لأنّ كتاب الحديث إن كان جميع أحاديثه سماعاً من مؤلفه عن الإمام عليه السلام أو سماعاً منه عمّن سمع عن الإمام عليه السلام فوجود تلك الأحاديث في عالم الكتاب من صنع مؤلفها وجود أصلي بدوي ارتجاليّ غير متفرّع من وجود آخر فيقال له الأصل لذلك" (4).

قال الشيخ محمد رضا في مستدركه بعد ذكر كلام صاحب الذريعة: "لا يخفى ما فيه ممّا مر وسيأتي، وأنّه صحيح بالجملة لغة إلا انّه لا يعطى الحد المصطلح خصوصاً وأنّه حادث وأنّه في زمن الصادقين عليهما السلام" (5).

ويُرد على صاحب المستدرك المقباس أنّ الشيخ صاحب الذريعة (قدس سره) لم يرد من تعريف الأصول، وإنّما أراد أن يوضح كلام الوحيد البهبهاني (قدس سره) ويتضح من كلام الشيخ صاحب الذريعة (قدس سره) قال: "وهذا مراد الاستاذ الوحيد البهبهاني من قوله: الأصل هو الكتاب ... الخ" فيكون توضيحاً لكلام الوحيد (قدس سره) وليس تعريفاً له.

وعرّفه التستري في القاموس بانّه: "ما كان مجرّد رواية إخبار بدون نقض وابرام وجمع بين المتعارضين وبدون حكم بصحة خبر أو شذوذ خبر كما فيما وصل إلينا من الأصول سواء أكان صاحب الأصل راوياً عن المعصوم عليه السلام بلا واسطة أم مع الواسطة، كما يفهم من تلك الأصول الواصل إلينا" (6).

 هذا قريب إلى تعريف الوحيد البهبهاني مع تغير في الألفاظ ويرد عليه كما مر في الرد على تعريف الوحيد البهبهاني (قدّس سره).

إنّ الاصول الأربعمائة كانت معروفة عند الأقدمين والتي وصلت إلينا هي بعض تلك الأصول لا يمكننا معرفة خصائصها وتميزها عن غيرها. والعلة التي سميت بالأصول دون غيرها. ولكن بمساعدة ذكر كتب التي ذكرت الاصول الأربعمائة والتي يمكن بالتأمل فيها أن يخرج بهذا التعريف وهو: (ما كتَبَ راوٍ من الأحاديث عن المعصومين أو عن راوٍ عنه وعُرف عند قدماء الشيعة بانّه أصل‌).

وذكرنا (ما كتب راوٍ) لأنّه لا يوجد الأصل في الصدور وإنّما في السطور وذكرنا (من الأحاديث عن المعصومين) لأنّ قليلًا ما يتضمن كلامه بل قد ينعدم في بعض الأصول فيكون الغالب أحاديث المعصومين (عليهم السلام).

وذكرنا (وعرف عند قدماء الشيعة بانّه أصل) وهذه العبارة لم تذكر في أغلب التعريفات وهي المصحّحة لها؛ لأنّ للشيعة كثير من الكتب والتصانيف والنوادر ولم يطلق عليها أصل بل يطلق على من عرف أصل وهذا يتضح من كلام الوحيد البهباني "إذ بملاحظة كثير من التراجم يظهر أنّ الأول ما كانت بجميعها مشخصة عند القدماء(7) فيكون تعريف الأصول الأربعمائة اصطلاحاً هو: (ما كتب راوٍ من الأحاديث عن المعصومين أو عن راوٍ عنه وعرف عند قدماء الشيعة بأنّه أصل).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. لسان العرب/ ابن منظور ص 69.
  2. الفوائد/ الوحيد البهبهاني ص 53.
  3. نتيجة المقال في علم الرجال/ المازندراني ص 99.
  4. الذريعة/ الشيخ أغا برزك طهراني ص 126.
  5. مستدرك مقباس/ الشيخ محمد رضا المامقاني ص 235.
  6. نقلًا عن صاحب المستدرك المقباس ص ج 6.
  7. الفوائد/ الوحيد البهبهاني ص 34.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)