المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صناعة التمور
13-6-2022
التسمية والدعاء وقت الطعام.
26-1-2023
تحضير حامض الهيدروكلوريك HCl 1M
2024-08-13
تصنيع الالومينا
13-10-2016
المسح أو الغربلة Screening
6-1-2020
التصنيف حسب البنية: العائلة Classification by structure: the family
15-11-2016


العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل  
  
1446   01:29 صباحاً   التاريخ: 2023-11-07
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 201-202.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
قال تعالى : {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3].

يستشف من سياق الآية مورد البحث، والتي ذكرت - بعد الإيمان بالغيب - إقامة الصلاة والإنفاق كجزء من صفات المتقين، انه لكمال الهداية والتقوى فإن «العمل بالأحكام» مطلوب جنباً إلى جنب مع العقيدة، ولما كانت الأخلاق والخصال النفسانية هي الواسطة بين العقيدة والعمل (وإلا لانفصم الارتباط بين العقيدة والعمل)، فمن أجل تحقق التقوى، التي هي ملكة نفسانية ومتعلق الهداية، فإنه بالإضافة إلى الاعتقاد القلبي والعمل الجوارحي، لابد من تحقق الأوصاف النفسانية (الأخلاق) أيضاً، وإن هذه الأركان الثلاثة هي في طول، لا في عرض، بعضها البعض.

وصحيح أن بين العقيدة - من ناحية - والأخلاق والعمل - من ناحية أخرى - تأثيراً متبادلاً وأن خلوص العمل يزداد بنفس النسبة التي تكون فيها المعرفة والعقيدة أقوى وأعمق، كما أن العكس صحيح أيضاً، لكنه لما كانت المعرفة وصفاً لروح الإنسان، والروح هي أصل الإنسان وحقيقته، وهي -بسبب من تجردها - موجود أبدي، ولما كان العمل - من ناحية أخرى -وصفاً لأعضاء البدن وجوارحه، وأن بقاءه محدود كذلك، يصبح معلوماً أنه عند التقييم والتحليل للمعرفة والخلق والعمل، تكون الأصالة للمعرفة.

والإنسان مكلف بالعمل في الدنيا فقط، أما عالم البرزخ والقيامة فهما ظرفان للحساب لا للعمل، وفي تلك العوالم تشاهد روح الإنسان ثمرة عملها، وتستمتع بأعلى مراتب اللذة. أما البدن فيكون تابعاً للروح في جميع تلك المراحل، والمرتبة النازلة لها، وفي الآخرة أيضاً ينتفع بسهمه من الجنة؛ وإن كان الإدراك في كافة تلك المراحل هو للروح، ولا يعد البدن الا أداة يدها.

تأسيسا على ما مر، فإن كل خلق وخلة حسنة اوصي الإنسان بالتخلق بهما. وكل عمل جعل عليه فرضا، أو له نفلا، فهو بهدف تفتح معرفته وازدهارها: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99] كي تسمو روحه فينال حظوة ملاقاة الباري تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] ، إذ ذاك يسطع نور الله، الذي هو نور السماوات والأرض: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] في مرآة روحه الشفافة. اذن، فالشهود المعرفي للإنسان هو أصيل، واستمراريته غير محدودة. من هذه الجهة، لن تكون ممارساته البدنية لوحدها باعثة على ازدهار شهوده، بل ستصب أعماله القلبية والأخلاقية أيضاً باتجاه ذلك الشهود، وإن كانت اهتماماته الأخلاقية تتمتع بأصالة نسبية أيضاً.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .