أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016
33006
التاريخ: 8-2-2019
1639
التاريخ: 5-3-2016
2011
التاريخ: 22-5-2016
3220
|
تعتبر التربة مصدرا هشاً حيث يمكن أن تفقد بالتعرية، كما يمكن أن تصبح فقيرة بسبب التحلل، وهذا يؤدي إلى فقدان قدرتها على دعم المحاصيل، تتأثر الخواص الفيزيائية للتربة وقابليتها للتعرية بشكل كبير بممارسة الحراثة، كما يمكن أن يحدث التصحر Desertification المترافق مع الجفاف ونقص الخصوبة. وبالتالي تصبح التربة غير قابلة لنمو كميات ذات معنى من النباتات عليها يحدث التصحر بفعل النشاطات البشرية وهي مشكلة عامة وعالمية في مناطق مختلفة من العالم كالأرجنتين والصحارى الكبرى وأوزبكستان والولايات المتحدة وسورية ومالي. إنها مشكلة قديمة في حياة الإنسان، منذ بدء الإنسان بتربية المواشي وإزالة الغطاء النباتي الأصلي لتشكيل المراعي وزراعة المحاصيل المثال الأكثر بروزاً عن التصحر هو في الصحارى الكبرى نتيجة رعي الماعز يتضمن التصحر عدد من العوامل المترابطة منها التعرية، تغير المناخ، عدم توفر المياه، فقدان الخصوبة، خسارة دبال التربة وتدهور الخواص الكيميائية للتربة. ومن المشاكل المتعلقة بالتصحر هي إزالة الأشجار، وتظهر هذه المشكلة بشكل حاد في المناطق الاستوائية، حيث تحتوي الغابات على أغلب الأنواع النباتية والحيوانية الحالية. فبالإضافة إلى انقراض هذه الأنواع يمكن أن تؤدي إزالة الأشجار إلى التدهور المدمر للتربة من خلال التعرية وخسران المواد المغذية. يمكن أن تحدث التعرية بفعل كل من الماء والرياح. وبما أن الماء الرئيس للتعرية. فقد حملت ملايين الأطنان من التربة السطحية من قبل نهر المسيسبي، وهكذا فُقدت حوالي ثلث كمية التربة السطحية في الولايات المتحدة منذ بدأت الزراعة على القارة. وفي نفس الوقت إنخفض مردود الأراضي المزروعة في الولايات المتحدة بمقدار الثلث. لذلك أثيرت المشاكل التي تتضمن تآكل التربة في السبعينات وأوائل الثمانينات في الفترة التي كانت فيها ثمن الأراضي الزراعية باهظاً، مما أدى إلى تمركز الزراعة لأصحاب الدخل العالي، وانتشرت زراعة المحاصيل خاصة الذرة وفول الصويا – التي تنمو في صفوف التربة العارية حيث يؤدي هطول الأمطار إلى جرف هذه التربة. ومما زاد الأمر سوءاً ممارسة زراعة الذرة وفول الصويا سنة بعد أخرى دون أن يتخللها زراعة نباتات أخرى تجدد التربة. في تلك الفترة أصبح استخدام غطاء من الأعشاب سائداً ، وأدت مشكلة نقص الخصوبة في التربة إلى خفض الإنتاج، مما أدى إلى استخدام الأسمدة الكيميائية، وبالتالي الدخول بالمشاكل البيئية المتعلقة بهذا الخيار.
يمكن أن نشير هنا إلى مشكلة بيئية من نوع آخر، وهي التعرية بالرياح كما حدث في المناطق الجافة المرتفعة والمنبسطة في شرقي كالورادو في الولايات المتحدة، وهذا يسبب تهديد آخر، كانتشار الغبار كما حدث في عام 1930. هناك عدة حلول لحماية التربة من مشاكل التعرية بعض هذه الحلول قديم كزراعة الأراضي بشكل مساطب، الحراثة المنضبطة، وزراعة الحقول بشكل دوري بالمحاصيل الواقية مثل البرسيم. بعض المحاصيل لا تحتاج لحراثة تعرف الآن بحراثة الصيانة conservation Tillage. وهذا الإجراء يخفض التعرية بشكل كبير. تشمل هذه الممارسة زراعة المحصول بين بقايا محصول الموسم السابق دون حراثة حيث تمنع بقايا النباتات المتبقية على سطح التربة من تعرية التربة. ومن الحلول الأخرى أكثر تجريباً- لمنع تعرية التربة زراعة نباتات دائمة والتي لها جذور واسعة حيث تنمو هذه النباتات في الربيع بعد أن تكون قد حصدت في أوائل الخريف. على سبيل المثال، نبات الذرة الدائمة. لكن لسوء الحظ مردود هذه النباتات الدائمة لا يكون كبيراً بالمقارنة مع النباتات السنوية، حيث يلاحظ أن انتشار النباتات السنوية يعتمد على إنتاج كميات كبيرة من البذور بينما يعتمد بقاء النباتات الدائمة على النظام الجذري لها ذو التطور البصلي والانتشار الواسع. ومن المحتمل أن يؤدي استخدام الهندسة الجينية إلى حل هذه المشكلة وذلك بتطوير محاصيل دائمة بمردود جيد، زراعة مثل هذا المحصول يقلل كثيراً من تعرية التربة، وتعتبر الأشجار أفضل النباتات الدائمة التي يمكن أن تقلل من التعرية. كما يمكن أن تستخدم أخشابها في دعم الكتلة العضوية، كمصدر للمواد الأولية، وكغذاء. هناك إمكانية هائلة وغير محددة بدقة حتى الآن لزيادة الكتلة العضوية من الأشجار. على سبيل المثال، إنتاج الكتلة العضوية من غابات الصنوبر في جنوب كارولينا كانت حوالي ثلاثة أطنان جافة لكل هكتار بالسنة الواحدة. أي حدثت زيادة حتى الآن بمقدار أربعة أضعاف من خلال اختيار نوعية الأشجار المناسبة. كما أجريت في البرازيل تجارب لاختيار الأشجار الأفضل من نوع الكالبتوس والتي تمتد دورة نموها لسبع سنوات، لوحظ أن المردود السنوي لثلاث دورات متتالية لهذه الأشجار لكل هكتار كان 23 ، 33، 40 طن جاف. باعتبار أن استعمال الخشب في البناء يحتل أهمية متميزة، وستزداد أهميته مع ارتفاع أسعار مواد البناء الأخرى مثل الفولاذ والاسمنت والألمنيوم.
يشكل السيللوز 50% من الخشب، الذي يمكن أن يتحلمه بعمليات أنزيمية إلى غلوكوز، ويمكن أن يستخدم الغلوكوز بشكل مباشر كغذاء، أو يتخمر لإعطاء الكحول الايتيلي من أجل الوقود (gasohol)، أو يستخدم كمصدر للكربون والطاقة لإنتاج البروتين والخمائر. وبإدراك هذه الفوائد مع الفوائد الأخرى الكامنة نرى أن الأشجار هي محصول هام جداً مرغوب بيئياً ومربح اقتصادياً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|