أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-29
550
التاريخ: 2023-09-23
1165
التاريخ: 11-10-2014
1947
التاريخ: 11-10-2014
1597
|
قال تعالى : { مَثَلُ الّذينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنْبُلَةٍ مائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم * الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ في سَبِيلِ اللهِ ثُمّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا منّاً وَلا أَذى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون * قَولٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيّ حَليم }[ البقرة : 261ـ 263] .
تفسيرُ الآيات
وعدَ سبحانه في غير واحد من الآيات بالجزاء المضاعف ، قال سبحانه : { مَنْ ذَا الّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثيِرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وإليهِ تُرْجَعُون }[ البقرة : 245] .
ولأجل تقريب هذا الأمر أتى بالتمثيل الآتي وهو :
إنّ مَثل الإنفاق في سبيل الله كمَثل حبّةٍ أنبتت ساقاً انشعبَ سبعة شُعب ، خرجَ من كلّ شعبة سنبلة فيها مئة حبّة ، فصارت الحبّة سبعمئة حبّة ، بمضاعفة الله لها ، ولا يخفى أنّ هذا التمثيل أبلغ في النفوس من ذكر عدد السبعة ؛ فإنّ في
هذه إشارة إلى أنّ الأعمال الصالحة يمليها الله عزّ وجلّ لأصحابها ، كما يُملي لِمن بذرَ في الأرض الطيّبة .
وظاهر الآية : أنّ المشبّه هو المُنفق ، والمشبّه به هو الحبّة المتبدّلة إلى سبعمئة حبّة ، ولكنّ التنزيل في الواقع بين أحد الأمرين :
أ : تشبيه المنفق بزارع الحبّة .
ب : تشبيه الإنفاق بالحبّة المزروعة .
ففي الآية أحد التقديرين .
ثمّ إنّ ما ذكره القرآن من التمثيل ليس أمراً وهمياً وفرضاً خيالياً ، بل هو أمر ممكن واقع ، بل ربّما يتجاوز هذا العدد ، فقد حكى لي بعض الزُّرّاع أنّه جنى من ساق واحد ذات سنابل متعدّدة تسعمئة حبّة ، ولا غرو في ذلك فإنّه سبحانه هو القابض والباسط .
ثمّ إنّه سبحانه فرضَ على المُنفق في سبيل الله ـ الطالب رضاه ومغفرته ـ أن لا يُتبع ما أنفقهُ بالمنّ والأذى .
أمّا المنُّ : فهو أن يتطاول المعطي على مَن أعطاه بأن يقول : ( ألم أُعطك ) ، ( ألَم أُحسن إليك ) كلّ ذلك استطالة عليه ، وأمّا الأذى فهو واضح .
فهؤلاء ـ أي المنفقون ـ غير المُتبِعين إنفاقهم بالمنّ والأذى { لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون } .
ثمّ إنّه سبحانه يُرشد المُعوزين بأن يردّوا الفقراء إذا سألوهم بأحد نحوين :
أ : { قَولٌ مَعْرُوفٌ } كأن يتلطّف بالكلام في ردّ السائلين والاعتذار منهم والدعاء لهم .
ب : { وَمَغْفِرَةٌ } لِما يصدر منهم من إلحاف أو إزعاج في المسألة .
فالمواجهة بهاتين الصورتين { خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً } .
وعلى كلّ حال ، فالمغني هو الله سبحانه ، كما يقول : { وَاللهُ غَنِيّ } ، أي : يُغني السائل من سعته ، ولكنّه لأجل مصالحكم في الدنيا والآخرة استقرضكم في الصدقة وإعطاء السائل ،
{ حَليم } فعليكم يا عباد الله ، بالحِلم والغفران لِما يبدر من السائل .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|