المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

النص عليه من ابيه(عليه السلام)بالإمامة
31-07-2015
طـرق تحسيـن الإنتاجيـة
16-12-2020
الإصابة المجهضة Abortive Infection
أسباب انعدام الجنسية
13-12-2021
إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على الزبير بن العوام في الجمل
5-12-2019
The success story
2024-01-24


التمثيلُ في الآية (261-263) من سورة البقرة  
  
5043   04:01 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص109-111.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

 قال تعالى : { مَثَلُ الّذينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ في سَبيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنْبُلَةٍ مائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم * الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ في سَبِيلِ اللهِ ثُمّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا منّاً وَلا أَذى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون * قَولٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيّ حَليم }[ البقرة : 261ـ 263] .

تفسيرُ الآيات

وعدَ سبحانه في غير واحد من الآيات بالجزاء المضاعف ، قال سبحانه : { مَنْ ذَا الّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثيِرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وإليهِ تُرْجَعُون }[ البقرة : 245] .

ولأجل تقريب هذا الأمر أتى بالتمثيل الآتي وهو :

إنّ مَثل الإنفاق في سبيل الله كمَثل حبّةٍ أنبتت ساقاً انشعبَ سبعة شُعب ، خرجَ من كلّ شعبة سنبلة فيها مئة حبّة ، فصارت الحبّة سبعمئة حبّة ، بمضاعفة الله لها ، ولا يخفى أنّ هذا التمثيل أبلغ في النفوس من ذكر عدد السبعة ؛ فإنّ في

هذه إشارة إلى أنّ الأعمال الصالحة يمليها الله عزّ وجلّ لأصحابها ، كما يُملي لِمن بذرَ في الأرض الطيّبة .

وظاهر الآية : أنّ المشبّه هو المُنفق ، والمشبّه به هو الحبّة المتبدّلة إلى سبعمئة حبّة ، ولكنّ التنزيل في الواقع بين أحد الأمرين :

 أ : تشبيه المنفق بزارع الحبّة .

ب : تشبيه الإنفاق بالحبّة المزروعة .

ففي الآية أحد التقديرين .

ثمّ إنّ ما ذكره القرآن من التمثيل ليس أمراً وهمياً وفرضاً خيالياً ، بل هو أمر ممكن واقع ، بل ربّما يتجاوز هذا العدد ، فقد حكى لي بعض الزُّرّاع أنّه جنى من ساق واحد ذات سنابل متعدّدة تسعمئة حبّة ، ولا غرو في ذلك فإنّه سبحانه هو القابض والباسط .

ثمّ إنّه سبحانه فرضَ على المُنفق في سبيل الله ـ الطالب رضاه ومغفرته ـ أن لا يُتبع ما أنفقهُ بالمنّ والأذى .

أمّا المنُّ : فهو أن يتطاول المعطي على مَن أعطاه بأن يقول : ( ألم أُعطك ) ، ( ألَم أُحسن إليك ) كلّ ذلك استطالة عليه ، وأمّا الأذى فهو واضح .

فهؤلاء ـ أي المنفقون ـ غير المُتبِعين إنفاقهم بالمنّ والأذى { لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُون } .

ثمّ إنّه سبحانه يُرشد المُعوزين بأن يردّوا الفقراء إذا سألوهم بأحد نحوين :

 أ : { قَولٌ مَعْرُوفٌ } كأن يتلطّف بالكلام في ردّ السائلين والاعتذار منهم والدعاء لهم .

ب : { وَمَغْفِرَةٌ } لِما يصدر منهم من إلحاف أو إزعاج في المسألة .

فالمواجهة بهاتين الصورتين { خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً } .

وعلى كلّ حال ، فالمغني هو الله سبحانه ، كما يقول : { وَاللهُ غَنِيّ } ، أي : يُغني السائل من سعته ، ولكنّه لأجل مصالحكم في الدنيا والآخرة استقرضكم في الصدقة وإعطاء السائل ،

{ حَليم } فعليكم يا عباد الله ، بالحِلم والغفران لِما يبدر من السائل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .