لم تبرز مشكلة المنظفات إلا بعد استخدام المنظفات الصناعية بشكل واسع، والتراجع في استخدام الصابون التقليدي العادي بسبب العامل الاقتصادي، والقدرة التنظيفيّة، وكذلك بسبب احتواء هذه المنظفات على المواد المضافة بنسب عالية، وبنوعيات متعددة، الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد الملوثات ضمن ماء الصرف الصحي، إضافة إلى ما تعانيه من تلوث سابق أصلاً. ومع أن المنظفات تقوم بدور حضاري متميز، فإن التلوث الناجم عنها يتزايد بشكل مستمر مع ارتفاع مستوى المعيشة، وزيادة المتطلبات الأفراد، وزيادة الاستهلاك بصفة عامة، وكذلك مع ارتفاع الصحي عند الناس الذي يرتبط بزيادة استهلاك المنظفات بغية الحفاظ على الصحة وتجنب الأمراض. ويعطي ذلك أهمية كبيرة للمنظفات التي انعكست سلباً على البيئة في بعض جوانبها. ويمكن تحديد آثار التلوث البيئي الذي يرجع سببه إلى الوعي المنظفات كما يلي:

a- الصعوبات الناشئة عن احتواء ماء الصرف الصحي على كميات متزايدة وكبيرة من المركبات غير العضويّة، وخاصة عند معالجة هذا الماء الآسن للحصول على ماء صالح للاستعمال من جديد (كماء شرب أو ماء ري أو غيره).

b- التلوث الذي تحدثه هذه المركبات في الماء الجوفي وماء الأنهار والبحيرات وغيرها من الأوساط البيئية.