المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أساسيات التواصل
2024-12-19
نظريات التعلم / الدرس الثاني
2024-12-19
نظريات التعلم / الدرس الأول
2024-12-19
العدد الأمثل من نباتات الرز بوحدة المساحة
2024-12-19
طرق العلاج والوقاية من الجُبن
2024-12-19
دوافع الجُبُن
2024-12-19

الانفاق المستحب يجب ان يكون بإذن الزوج
7-5-2019
أسلع بن شريك
18-1-2023
الصد عن سبيل الله
2024-11-04
الشروط المناخية المناسبة لزراعة الجوافة
14-7-2016
تحديد معنى الخطأ العادي.
2-6-2016
نصّ صلح الحديبية
7-6-2017


علي (عليه السلام) عند المسلمين راية الهدى  
  
1677   01:31 صباحاً   التاريخ: 2023-10-10
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص160 ــ 177
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2022 1629
التاريخ: 15-4-2016 2345
التاريخ: 2024-09-14 380
التاريخ: 15-4-2016 2774

1ـ قد ورد من غير طريق أهل البيت (عليهم السلام) قول الرسول (صلى الله عليه وآله): إن الله عهد إلي في علي عهداً فقلت: يا رب بيّنه لي قال: اسمع: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني .... الخ) (1).

2ـ وأيضاً من غير طريق أهل البيت (عليهم السلام) عن أبي برزة أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى عهد إلي عهداً في علي فقلت: يا رب؟ بيّنه لي.

فقال: اسمع

فقلت: سمعت

فقال: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك. فجاء علي فبشرته فقال: يا رسول الله؟ أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي؟.

قال: قلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان

فقال الله (عز وجل): قد فعلت به ذلك. ثم إنه رفع إليّ أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحد من أصحابي.

فقلت: يا رب؟ أخي وصاحبي.

فقال: إن هذا شيء قد سبق إنه مبتلى ومبتلى به (2).

وهكذا يتفق محقق علماء الأمة على أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو راية الهدى ونور لمن أطاع الله وهو كلمة المتقين التي ألزمهم بها ولا يكونوا متقين إلا بها.

وإليك نماذج من عبادة علي وخشوعه وخوفه من الله وتنمره في ذات الله وبيعه نفسه وكل ما يملك في الوجود - وهو لا يملك شيئاً. في مرضاة الله.

صفة عبادته

العبادة يجب أن تكون مسبوقة بمعرفة المعبود وإلا فلا فائدة تامة في تلك العبادة والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هو سيد العارفين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد بلغ الغاية القصوى فيهما.

 قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيدُ الْمُوَحْدينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ: مَا عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ نَارِكَ، وَلَا طَمعاً فِي جَنَّتِكَ، لَكِنْ وَجَدْتُكَ أَهْلًا لِلْعِبَادَةِ فعبدتك (3).

وفي نهج البلاغة قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التَّجَارِ، وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وَإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ شُكراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأحْرَارِ (4).

قال ابن ميثم أي لأنه مستحق للعبادة:

وقال الإمام علي (عليه السلام) - مناجيً لربّه: إِلهِي مَا عَبَدْتُكَ خَوْفاً مِنْ عِقَابِكَ وَلَا رَغْبَةٌ فِي ثَوَابِكَ وَلَكِنْ وَجَدْتُكَ أَهْلًا لِلْعِبَادَةِ فَعَبَدْتُكَ (5).

قال ابن میثم: وهذا الكلام يدل على أنه (عليه السلام) قد حذف كل ما سوى الحق تعالى عن درجة الاعتبار ولم يلحظ معه غيره وذلك هو الوصول التام (6).

وقال (عليه السلام): لم أعبده خوفاً ولا طمعاً، لكني وجدته أهلاً للعبادة فعبدته (7)

علي بن أبي طالب يعبد الله كما هو أهله لا من الخوف وهي عبادة العبيد ولا طمعاً في الجنة والجزاء فتلك عبادة التجار وإنما يعبده عبادة الأحرار.

شدّة عبادته

لا أحد في هذه الأمة أعبد منه (عليه السلام) إلا الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله)،

قال الإمام الباقر (عليه السلام) في علي (عليه السلام):

وَمَا أَطَاقَ (8) أَحَدٌ عَمَلَهُ (9)، وَإِنْ (10) كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) لينظرُ (11) فِي الْكِتَابِ (12) مِنْ كُتُبِ عَلِيٍّ (عليه السلام)، فَيَضْرِبُ بِهِ الْأَرْضَ، وَيَقُولُ:

مَنْ يُطِيقُ هذا؟ (13).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) في علي (عليه السلام):

وَاللَّهِ مَا أَطاقَ عَمَلَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) مِنْ بَعْدِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ، وَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَازِلَةٌ (14) قَط إلَّا قَدَّمَهُ فِيهَا ثقَةٌ مِنْهُ بِهِ (15)، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) لَيَبْعَثُهُ بِرَايَتِهِ فَيُقَاتِلُ جَبْرَائِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ مَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (16)، (17).

قيل لعلي بن الحسين (عليه السلام) - وكان الغاية في العبادة: أين عبادتك من عبادة جدّك؟ قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (18).

وعن نوف الكالي - في وصف علي (عليه السلام): كأن جبينه ثفِنة (19) بعير (20).

وفي شدة ملازمته للعبادة وللصلاة بصورة خاصة التي لا يتركها في أحلك الظروف وأشدها كما في حالة الحرب نقل العلامة الحلي فقال: كان يوماً في صفين مشتغلاً بالحرب وهو بين الصفين يراقب الشمس فقال ابن عباس: ليس هذا وقت صلاة إن عندنا لشغلاً، فقال علي (عليه السلام)، فعلام نقاتلهم؟ إنما نقاتلهم على الصلاة (21).

كثرة صلاته وصومه

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث أنه قال:

إِنَّ (22) عليا (عليه السلام) (23) في آخِرِ عُمُرِهِ كَانَ (24) يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ (25) آلف رَكْعَة (26).

وعن سليمان بن المغيرة عن أمه: سألت أم سعيد سرية علي عن صلاة علي (عليه السلام) في شهر رمضان فقالت رمضان وشوال سواء، يُحيي الليل كله (27).

وعن جميع بن عمير التميمي قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

قالت فاطمة

فقيل: من الرجال؟

قالت زوجها؛ إن كان ما علمتُ صواماً قواماً (28).

وقال ابن أبي الحديد في بيان فضائل علي (عليه السلام): أما العبادة: فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوماً، ومنه تعلم الناس صلاة الليل وملازمة الأوراد، وقيام النافلة، وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطع الصفين ليلة الهرير، فيصلي عليه ورده، والسهام تقع بين يديه وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً، فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته! وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده (29).

انقطاعه إلى الله

جاء في كتاب حلية الأولياء عن أبي صالح قال: دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية، فقال له: صف لي علياً، فقال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: لا أعفيك، قال: أما إذ لا بد؛ فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته.

صفة علي (عليه السلام)

كان والله غزير العبرة طويل الفكرة، يقلب كفّه، ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب، كان والله كأحدنا: يدنينا إذا أتيناه، ويُجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له؛ فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله.

فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله، وغارت نجومه يميل في محرابه، قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم (30)، ويبكي بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا یا ربنا - يتضرّع إليه - ثم يقول للدنيا: إليَّ تغرّرتِ إلى تشوفتِ! هيهات هيهات غري غيري، قد بتتّك ثلاثاً، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر، ووحشة الطريق.

فوكَفت (31) دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشفها بكُمّه وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال: كذا كان أبو الحسن (عليه السلام)! كيف وجدك عليه يا ضرار؟ قال: وَجُدُ من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ (32) دمعتها، ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج (33).

الخوف من الله

في كتاب الأمالي للصدوق عن الأصبغ بن نباتة قال: دخل ضرار بن ضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان فقال له: صف لي علياً. قال: أوتعفيني، فقال: لا، بل صفه لي، فقال له ضرار: رحم الله علياً! كان والله فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويُجيبنا إذا سألناه، ويقربنا إذا زرناه لا يُغلق له دوننا باب، ولا يحجبنا عنه حاجب، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته ولا نبتديه لعظمته، فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم.

فقال معاوية: زدني من صفته، فقال ضرار: رحم الله علياً كان والله طويل السهاد قليل الرقاد يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار، ويجود لله بمهجته، ويبوء إليه بعبرته، لا تغلق له الستور، ولا يدخر عنا البدور، ولا يستلين الاتكاء ولا يستخشن الجفاء، ولو رأيته إذ مثل في محرابه، وقد أرخي الليل سدوله وغارت نجومه، وهو قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، وهو يقول: يا دنيا! إلي تعرضت أم إلي تشوقتِ؟ هيهات هيهات، لا حاجة لي فيك ابنتكِ ثلاثاً لا رجعة لي عليك، ثم يقول: واه واه لبُعد السفر، وقلة الزاد، وخشونة الطريق.

قال: فبكي معاوية وقال حسبك يا ضرار كذلك كان والله علي! رحم الله أبا الحسن! (34).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ يوجد في: حلية الأولياء، ج 1، ص 67، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 9؟

ص 167، طبعة مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، المناقب للخوارزمي الحنفي، ص 215 و 220، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي، ج 2، ص 189، ح 672، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) لابن المغازلي الشافعي، ص 46، ج 69، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 73، طبعة الحيدرية، وص 22، طبعة الغري، ينابيع المودة القندوزي الحنفي، ص 312، طبعة اسلامبول، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي، ج 1/ 46، طبعة النجف، إحقاق الحق، ج 4 / 168، فرائد السمطين، ج 1/ 144، و151 انظر: سبيل النجاة في تتمة المراجعات - الشيخ حسين الراضي، من 143 الطبعة الأولى والثانية، وفي هامش المراجعات في بقية الطبعات.

2ـ حلية الأولياء، 1، ص 67، الرياض النضرة، 2، ص 149، شرح ابن أبي الحديد 2، ص 449، فرائد السمطين في الباب الـ 30 و50 بطريقين، مناقب الخوارزمي 245، كفاية الكنجي، 95، نزهة المجالس، 2، ص 241، انظر: الغدير للشيخ الأميني ج 3 ص 118.

3ـ بحار الأنوار، ج 67، ص 186، وج 67، ص 197، وج 67، ص 234.

4ـ نهج البلاغة، باب الحكم برقم 237، بتحقيق صبح الصالح، وبرقم 223، بشرح ابن میثم، بحار الأنوار، ج 41، ص 14.

5ـ شرح المائة كلمة، 213، شرح نهج البلاغة لابن ميثم: 5 / 361 / 223، وفيه (طمعاً) بدل (رغبة) عوالي اللآلي: 1 / 404 / 63، وج2 / 11 / 18، والثلاثة الأخيرة نحوه، نهج الحق، بحار الأنوار، 41 / 14 / 14.

6ـ شرح المائة كلمة، ص 219 ـ 220.

7ـ شرح نهج البلاغة، 10/ 157.

8ـ في نسختي (ن، جت): (ولا اطاق).

9ـ في الأمالي للطوسي: (عمله منا أحد)، بدل (أحد عمله).

10ـ في نسختي (بح، جت): (ولقد). وفي الأماني: (وإنه).

11ـ في نسخة (بن): (ينظر).

12ـ في نسخة (بف): (في كتاب).

13ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 15، ص 316، رقم 14915، وفي الطبعة القديمة ج 8، ص 131، الأمالي للطوسي، ص 681، المجلس، 38، ج 12، وفيه، ص 692، المجلس 39، ج 13، وفيهما بسند آخر عن الحسن بن علي بن فضال، من علي بن عقبة، مع اختلاف يسير. الأمالي للصدوق، ص 281، المجلس، 47، صدر ح 14، بسند آخر من قوله كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد، إلى قوله (ولا أورث بيضاء ولا حمراء)، مع اختلاف يسير، راجع الكافي، كتاب الأطعمة، باب الأكل متكئاً، ح 11572، ومصادره الوافي، ج 3، ص 708، ج 11321، الوسائل، ج 24، ص 250، ح 30465 إلى قوله: (ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت)، البحار، ج 16، ص 277، ح 116، تنبيه الخواطر: 2 / 84، عن عمر بن سعيد بن هلال عن الإمام الصادق (عليه السلام).

14ـ في نسخة (ع): (نازلة). والنازلة: الشديدة، أو المصيبة الشديدة، راجع: المصباح المنير، ص 600، القاموس المحيط، ج 2، ص 1402، (نزل).

15ـ في نسخ (د، ن، بن)، والبحار: (به منه).

16ـ في نسخة (ع): (له).

17ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 15، ص 393، رقم 14990، وفي الطبع القديم ج 8، ص 165، وفي الكافي أيضاً، كتاب الأطعمة، باب الأكل متكئاً، ح 11564، والمحاسن، ص 457،، كتاب المآكل، ج 390، وذيل ح 391، بسند آخر، وفي الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب المصافحة، ح 2106، بسند آخر، وفيه كتاب الزكاة، باب كراهية و السائل، ج 6062، بسند آخر، المحاسن، ص 458، كتاب المآكل، ج 392، بسند آخر، راجع الفقيه، ج 3، ص 354، ح 4248، والزهد، ص 59، ح 156، والمحاسن، ص 457، كتاب المأكل، ح 389، الوافي، ج 3، ص 734، ح1346، الوسائل، ج 12، ص 143، ح 15888، وفيه، ج 24، ص 249، ح 30461، البحار، ج 1، ص 130، ح41، الإرشاد: 2 / 141، شرح الأخبار: 3 / 271 / 1175، كلاهما نحوه، إعلام الورى: 1 / 487، وفيه صدره وكلها عن سعيد بن كلثوم، الخرائج والجرائح: 2 / 891، نحوه وفيه (علم) بدل (عمل).

18ـ شرح نهج البلاغة: 1 / 27، بحار الأنوار: 41 / 149 / 45.

19ـ الثفِنة: ما ولي الأرض من كل ذات أربع إذا بركت كالركبتين وغيرهما، ويحصل

فيه غلط من أثر البروك النهاية: 1 / 215.

20ـ نهج البلاغة، الخطبة، بحار الأنوار، 4 / 313 / 40.

21ـ نهج الحق: ص 248.

22ـ في الوافي: (فإن).

23ـ المصدر السابق: + (كان).

24ـ المصدر السابق: - (كان).

25ـ في نسخة (ى): - (وليلة).

26ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 7، ص: 615، رقم 6613، وفي الطبع القديم ج 4، ص 154، التهذيب، ج 3، ص 63، ج 215، والاستبصار، ج 1، ص 463، ح 1798، معلقاً عن الحسين بن سعيد، وفي كلها مع اختلاف يسير، الوافي، ج 11، ص 23، ح 11096، الوسائل: ص 31، ذيل ح 10038، تهذیب الأحكام: ج 3، ص 61، ح 209 عن جميل صالح، الأمالي للصدوق: 356/ 437، عن محمد بن قيس عن الإمام الباقر (عليه السلام)، روضة الواعظين: 131، عن الإمام الباقر (عليه السلام)، وليس في الثلاثة الأخيرة (في آخر عمره).

27ـ المناقب، لابن شهر آشوب، 2 / 123، كفاية الطالب: 399.

28ـ سنن الترمذي: 5 / 701 / 3874، المستدرك على الصحيحين: 3 / 171 / 4744، تاريخ دمشق: 42 / 263، ذخائر العقبي: 77، كشف الغمة: 2 / 88.

29ـ شرح نهج البلاغة: (27/1، بحار الأنوار ج 1 ص 148 ج 10، وقريب منه في نهج الحق وكشف الصدق للعلامة الحلي، ص247.

30ـ السليم: اللديغ. يقال: سَلَمتْه الحية: أي لدغته (لسان العرب: 12/ 292).

31ـ وكف الدمع: إذا تقاطر (النهاية: 5 / 220).

32ـ رقأ الدمع: سكن وانقطع (النهاية: 2 / 248).

33ـ حلية الأولياء: 1 / 84، تاريخ دمشق: 24 / 401 و402، الاستيعاب: 3 / 209 / 1875، المحاسن والمساوئ: وفيه (عدي بن حاتم) بدل (ضرار)، صفة الصفوة: 1 / 133، الصواعق المحرقة: 131، تذكرة الخواص: 118، ذخائر العقبي 178، الفصول المهمة 127، مروج الذهب: 2 / 433، نهج البلاغة: الحكمة 77، خصائص الائمة (عليهم السلام): 70، كنز الفوائد: 2 / 160، عدة الداعي: 194، إرشاد القلوب: 218، الفضائل لابن شاذان، 83، المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 103، تنبيه الخواطر: 1 / 79 كلها نحوه.

34ـ الأمالي للصدوق: 724 / 990، بحار الأنوار: 41 / 14 / 6. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.