المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بين سلمان (رض) وأبي الدرداء.  
  
1102   11:01 صباحاً   التاريخ: 2023-09-30
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة : ص 101 ـ 102.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015 2345
التاريخ: 19-8-2017 1359
التاريخ: 26-7-2017 2170
التاريخ: 13-9-2017 1374

حين هاجر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة واستقرت به الدار هناك، آخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار، ولا يخفى ما لهذه المؤاخاة من مغزىً دقيق، فالمهاجرون ضيوف على الأنصار ولا رابطَ قبليَّ بينهم يؤكد تلاحُمَهم ـ حسب المنطق السائد آنذاك ـ بل كانت الخصومات والحروب بين الأنصار ـ من الأوس والخزرج ـ مستمرة قبل الإسلام سرعان ما تستشري بينهم لأتفه الأمور، فكانت المؤاخاة في الله عاملاً فعَّالاً في شد الروابط بين المسلمين جميعاً وتوحيد صفوفهم، ومدعاةً لنسيان الضغائن والأحقاد فيما بينهم.

آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أبي بكر وخارجة (من الخزرج)، وبين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ وبين سلمان الفارسي وأبي الدرداء عُويْمر بن ثعلبة (1).

وكان كلٌ من سلمان وأبو الدرداء مثالاً عالياً للأخوّةِ في الله، يُكِنُّ كل منهما للآخر أسمى معاني التعظيم والإجلال، لكن يبدو أنّ لسلمان في نفس أبي الدرداء مكانة كبرى، حيث كان أبو الدرداء يأخذ بنصائحه وتوجيهاته، ويطيعه فيما يقول، فقد روي: «أنّ سلمان بات عنده ليلة، فلمّا كان الليل قام أبو الدرداء ـ للعبادة ـ فحبسه سلمان وقال: إنّ لربك عليك حقّاً، وإنَّ لأهلِكَ عليك حقّاً، وإنّ لجسدكَ عليك حقّاً، فأعطِ لكلّ ذي حقٍ حقه. فلمّا كان وجه الصبح قال: قُم الآن، فقاما فصلّيا (النافلة) ثم خرجا إلى الصلاة. فلمّا صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام إليه أبو الدرداء وأخبره بما قال سلمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما قال سلمان.

وكان سلمان إذا نزل الشام نزل على أبي الدرداء، وروى أبو جحيفة أنّ سلمان جاء يزور أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مبتذلة، فقال: ما شأنكِ؟ فقالت: إنّ أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا. فلمّا جاء أبو الدرداء رحّبَ بسلمان وقرب له طعاماً. فقال سلمان: أطعِمْ. قال: إنّي صائم. قال: أقسمت عليك إلا ما طَعِمْت، إنّي لست بآكل حتى تَطْعم (2).

وكان سلمان الفارسي وأبو الدرداء يأكلان من صحفة، فسبّحت الصحفة أو سبّح ما فيها (3).

وسكن سلمان العراق، وسكن أبو الدرداء الشام، فكتب إلى سلمان يقول: سلامٌ عليك، أمّا بعدُ: فإنَّ الله رزقني بعدكَ مالاً وولداً، ونزلتُ الأرض المقدّسةَ.

فكتب إليه سلمان: سلام عليك، أمّا بعد: فإنّك كتبتَ لي أنّ الله رزقك مالاً وولداً، فاعلم أنّ الخير ليس بكثرة المال، ولكن الخيرَ أن يكثر حِلمُكَ، وأن ينفعك عَمَلُك.

وكَتبْتَ إليَّ نزلت الأرض المقدسة، وإنَّ الأرض لا تعملُ لأحد. اعمل كأنّك تُرى، واعدد نفسك من الموتى (4).

 

__________________

(1) راجع سيرة ابن هشام 2 / 108

(2) الاستيعاب (على الإصابة 2 / 60 / 61).

(3) شذرات الذهب 1 / 44.

(4) أسد الغابة 2 / 328.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)