المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16541 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


سلوك المنافقين في مواجهة الخطر  
  
749   08:59 صباحاً   التاريخ: 2023-09-22
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص413-415.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-31 3144
التاريخ: 2023-04-20 884
التاريخ: 12-10-2014 1670
التاريخ: 6-7-2021 1769

سلوك المنافقين في مواجهة الخطر

عرض هذا التمثيل القرآني لبضعة أخطار تواجه المنافقين: زخات المطر المصحوبة بالسحب القاتمة، قصف الرعد، ووميض البرق الذي يأخذ بالأبصار تصحبه الصواعق المميتة. وقد بين أيضاً سلوك المنافقين تجاه تلك الأخطار. أول خطر يتهددهم هو هطول المطر. فهطول المطر يكون أحياناً مدعاة للخير والرحمة: كالذي ينتفع منه الزراع عندما يهطل في وقته، وأحياناً أخرى يكون سبباً في العذاب؛ كالمطر الذي ينهمر على رؤوس مسافري البيداء وهم في منتصف الطريق.

فالمنافق هو إنسان قد أصابه المطر وهو يحاول الفرار منه لكن ما من سبيل للفرار؛ وقد أظلم عليه الطريق من ناحية، وأحدق به خطر الرعد والبرق والصواعق القاتلة من ناحية أخرى.

تصرف المنافقين في مواجهتهم لقصف الرعد، والصواعق التي تصحبه أحياناً، هو أنهم يجعلون أصابعهم(1) في آذانهم من شدة الخوف والهلع كي لا يسلموا أرواحهم جراء القصف المهيب للرعد، أما رد فعلهم في مقابل خطر برق السماء فهو فقدان أبصارهم عوضاً عن أن يستفيدوا منه في العثور على طريقهم ومشاهدة جادة سيرهم. فهذا البرق الذي يومض في ظلمات متواصلة ومطبقة لا يمكنه ان يشكل نورا يضيء طريق الإنسان: (وليس في البرق الخاطف متمتع لمن يخوض في الظلمة)(2).

بالرغم من أنه باستطاعة الإنسان في ظروف خاصة، جراء لحظة التفات وساعة اتخاذ قرار صائب، أن يعرف طريقه إلى الأبد ويطويه، إلا ان هذا النوع من البرق لا يجعل اهل النفاق يتقدمون إلا لبضع خطوات م لا يلبث أن يجبرهم على التوقف- مغرقاً إياهم في ظلمات حالكة.

إن المهلة التي تمنع للمنافق هي من أجل أن يشاهد، بشعاع النور هذا، موطئ قادميه فيرجع، وإلاً فالله عز وجل باستطاعته أن يذهب، بهذا لرعد والبر ق، بسمعه وبصره إلى الأبد: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ}  ؛ ذلك أن الرعد والبرق والصاعقة هم من جنود الله سبحانه وتعالى المطيعين: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} [الرعد: 13].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1.إن استعمال تعبير «الاصابع» بدلا من «الانامل» (وهي رؤوس الاصابع)، مضافا إلى كونه أكثر رواجاً، فهو يفيد المبالغة أيضأ: لأن عبارة (يجعلون أصابعهم في آذانهم* فيها إشعار بشدة خوف الإنسان؛ إذ أنه يغرس إصبعه بأكمله في أذنه، وليس أنملته فحسب. أما الملاحظة الأخرى حول «الأصابع» فهي أنه، وإن كان المتعارف عند الناس هو وضع سبابتهم في آذانهم كي تحميهم من الأصوات المهيبة. إلاً أن أدب القرآن الكريم في التعبير كان مانعاً من الإتيان باسم الإصبع هذاء لأن «السب» هو الشتم، و«الباب» هو الشاتم. كما أن الإسلام، من ناحية أخرى، قد أطلق على السبابة اسم «المسبحة» و«المهللة»، من باب أنه يستحب للإنسان، مراعاة لأدب المناجاة، في حال تسبيحه للحق تعالى وتهليله له أن يشير إلى السماء بسبابته.

2. تحف العقول، ص97؛ وبحار الأنوار، ج 74 ص286.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .