المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Group 18 elemnt Uses
4-3-2017
تفسير آية (106-108) من سورة المائدة
20-10-2017
ثواب السلام
2024-05-07
حدود البرهان ووظيفته‏ عند الامام الخميني
6-05-2015
غزوة مؤته
6-2-2017
أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ
10-04-2015


ألقاب وكنى الإمام علي (عليه السلام)  
  
1929   03:39 مساءً   التاريخ: 2023-09-19
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص34-38
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2995
التاريخ: 4-5-2016 3171
التاريخ: 5-5-2016 3301
التاريخ: 7-01-2015 3133

قال السيد شهاب الدين أحمد :

" أمّا أسماؤه وكناه وألقابه :

منها : ( علي ) ، لم يزل اسمه في الجاهلية والاسلام عليّاً .

منها : ( حيدر ) تسميته بهذا الاسلام مشهور وتفاخره في المبارزة . . .

أنا الّذي سمتني أمّي حيدره * كليث غابات كريه المنظره

منها : ( المرتضى ) ، لأنّ جبريل عليه الصّلاة والسلام قال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم : إنّ الله تعالى يقول : رضيت فاطمة لعلّي وعلياً لها ، والرضي أي المرضى أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته ، أو علي ذو الرضا عن الله . . .

منها : ( وليّ الله ) ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه عن جدّه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا أسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوباً بالذّهب : لا إله إلاّ الله محمّد حبيب الله عليّ وليّ الله .

منها : ( حبيب الله ) ، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم أنّه قال : لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوباً : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليّ حبيب الله . الحديث .

منها : ( وصيّ رسول الله ) ، عن الإمام جعفر الصادق عن آبائه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : أتاني جبرئيل عليه الصّلاة والسّلام رأيت جناحه ، فإذا على جناحه مكتوب : لا إله إلاّ الله محمَّدٌ رسول الله ، وعلى الآخر مكتوب : لا إله إلاّ الله عليٌ وصيّ رسول الله .

منها : ( خليفة رسول الله ) ، عن أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : معاشر الناس ، إنّ علياً خليفة رسول الله . . .

منها : ( عبد الله ) ، عن علي عليه السلام أنّه قال : أنا عبد الله وأخو رسول الله . . .

منها : ( أسد الله ) ، أي كان له جرأة الأسد وشجاعته . . . . وما أعطاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الراية إلا فتح الله تعالى على يده ، وكان إذا قاتل يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره .

منها : ( سيف الله ) ، فإنه أهلك الله تعالى به أعداءه ، فكان واسطةً وسبباً لإفناء أعداء الله في أرضه ، كما أن السيف آلة للمحارب في إهلاك قرينه المبارز .

منها : ( أخ الرسول ) عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : دخلت الجنة فرأيت على باب الجنة مكتوبٌ ، لا إله إلا الله محمَّد رسول الله عليّ أخو رسول الله . . . وفي رواية : مكتوب على باب الجنة محمَّد رسول الله علي أخو رسول الله ، قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة .

منها : ( سيد العرب ) ، عن عائشة ، قالت : كنت مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جالسة ، إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فقال : يا عائشة ، إن سرك أن تنظري إلى سيّد العرب ، فانظري إلى عليّ بن أبي طالب ، قالت : قلت يا رسول الله ، ألست سيّد العرب ؟ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا سيّد ولد آدم ، وعلي سيد العرب .

منها : ( فتى قريش ) ، عن أبي جعفر محمّد بن علي رضي الله تعالى عنهما قال : نادى ملك في السماء يوم بدر يقال له رضوان : لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ عليّ . وفي حديث ( لا فتى إلاّ عليّ ) ، وذلك أن قرنه في حالة المبارزة سأله سيفه لينظر إليه فأعطاه ، فقال له قرنه : عجباً ، أمنت منّي فأعطيتني السيّف حالة القتال ! فقال رضي الله تعالى عنه مددت إليّ يد السؤال فكرهت أن أردها بغير نوال ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : لا فتى إلاّ عليّ .

منها : ( ذو القرنين ) ، قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : إنّ لك بيتاً في الجنة وإنكّ ذو قرنيها . وفي حديث بهذا السياق : إن لك كنزاً في الجنة وإنك ذو قرنيها ، يعني هو ملك الدنيا فأنت ملك الجنة .

منها : ( قسيم الجنّة والنّار ) . . . عن أبي الصّلت الهروي ، قال : قال المأمون يوماً للرضا رضي الله تعالى عنه : بأي وجه عليّ عليه السلام قسيم الجنّة والنار ؟ وبأيّ معنى ؟ فقد كثر فكري في ذلك ؟ فقال الرضا : يا أمير المؤمنين ، ألم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : حبّ عليّ إيمان وبغضه كفر ؟ فقال : بلى ، فقال الرضا : فقسمة الجنة والنار إذا كانت على حبّه وبغضه فهو قسيم الجنّة والنّار . فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن ، أشهد أنك وارث علم رسول الله .

منها : ( باب مدينة العلم ) ، عن عليّ عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه .

منها : ( أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وقائد الغّر المحجّلين ) ، عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وبارك وسلّم يا أنس ، اسكب لي وضوءً فسكبت ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ثمّ قال يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وقائد الغرّ المحجلين وخاتم الوصيّين .

منها : ( سيّد المؤمنين وإمام المتقين ) ، عن عبد الله بن حكيم الجهني قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن الله تبارك وتعالى أوحى إليّ في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي أنّه سيّد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين .

منها : ( الصديق الأكبر ) ، عن معاذة العدوية ، قالت : سمعت علياً على المنبر يقول : أنا الصدّيق الأكبر ، الحديث . . . وعن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعليّ : أنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي فرق بين الحقّ والباطل ، وأنت يعسوب الدِّين .

وَمِن أسمائه وألقابه وكناه التي دعاهُ رسول الله : ( أبو الحسن ) .

ومنها ( أبو السبطين ) ، أي أبو الحسن والحسين ، وهما سبطا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والسبط في اللغة بمنزلة القبيلة ، وأولاد إسرائيل اثنا عشر سبطاً ، وفي الحديث : حسين مني وأنا منه وحسين سبط من الأسباط ، أي يكثر أولاده ، وقيل : اشتقاق الأسباط من سبط وهي شجرة لها أغصان كثيرة وأصلها واحد ، كان رسول الله بمنزلة الشجرة وأولاده بمنزلة الأغصان .

ومنها : ( أبو الرّيحانتين ) وهما الحسن والحسين ، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبارك وسلّم يقول لعلّي قبل موته بثلاث : سلام عليك أبا الريحانتين ، أُوصيك بريحانتي من الدنيا .

ومنها : ( أبو تراب ) . . . رآه رسول الله وهو مضطجع في المسجد ، وكان يمسح التراب من ظهره ويقول : إجلس يا أبا تراب ، والله ما كان اسم أحبّ إلى عليّ عليه السلام منه "[1].

 

[1] توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ، الباب الأوّل من القسم الثّاني ص 246 بتلخيص .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.