المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة يُزار بها الحسين (عليه السلام) في ليلة القدر وفي العيدين.  
  
770   10:20 صباحاً   التاريخ: 2023-09-16
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 414 ـ 427.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

بالإسناد عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما‌ السلام قال: إذا أردت زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌ السلام فليأتِ مشهده بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك، فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل:

السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن الصدّيقة الطاهرة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا مولاي، يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته. اشهد أنك قد أقمت الصلاة، واتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حق جهاده، وصبرت على الأذى في جنبه محتسبا حتى أتاك اليقين. واشهد ان الذين خالفوك وحاربوك، وان الذين خذلوك، والذين قتلوك ملعونون على لسان النبي الأمي، وقد خاب من افترى، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم.

اتيتك يا مولاي يا ابن رسول الله، زائرا عارفا بحقك، مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك، مستبصرا بالهدى الذي أنت عليه، عارفا بضلالة من خالفك، فاشفع لي عند ربك.

ثم تنكب على القبر وتضع خدك عليه وتتحول إلى عند الرأس وتقول:

السلام عليك يا حجة الله في ارضه وسمائه، صلى الله على روحك الطيبة وجسدك الطاهر، وعليك السلام يا مولاي ورحمة الله وبركاته.

ثم تنكب على القبر وتقبله وتضع خدك عليه وتنحرف إلى عند الرأس فتصلي ركعتين للزيارة وتصلي بعدهما ما تيسر، ثم تتحول إلى عند الرأس وتزور علي بن الحسين عليهما‌ السلام فتقول: السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته، لعن الله من ظلمك، ولعن من قتلك، وضاعف عليهم العذاب الأليم. وتدعو بما تريد.

وتزور الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة فتقول: السلام عليكم أيها الصدّيقون، السلام عليكم أيها الشهداء الصابرون، اشهد انكم جاهدتم في سبيل الله، وصبرتم على الأذى في جنب الله، ونصحتم لله ولرسوله حتى اتاكم اليقين.

اشهد انكم احياء عند ربكم ترزقون، فجزاكم الله عن الاسلام وأهله أفضل جزاء المحسنين، وجمع الله بيننا وبينكم في محل النعيم. ثم تمضي إلى مشهد العباس ابن أمير المؤمنين عليهما ‌السلام، فإذا وقفت عليه فقل: السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك أيّها العبد الصالح، المطيع لله ولرسوله، اشهد أنّك قد جاهدت ونصحت وصبرت حتى أتاك اليقين، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين وألحقهم بدرك الجحيم. ثم يصلّي في مسجده تطوّعاً ما أراد وينصرف (1).

 

زيارة أخرى لأبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) يزار بها أيضا في العيدين:

إذا أردت زيارته عليه ‌السلام فصم ثلاثة أيّام، واغتسل في اليوم الثالث، واجمع أهلك إليك وولدك وقل: اللهمّ إنّي استودعك اليوم نفسي وأهلي ومالي وولدي، وكل من كان مني بسبيل، الشاهد منهم والغائب، اللهم احفظنا بحفظ الايمان واحفظ علينا.

اللهم اجعلنا في حرزك، ولا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من نعمة وعافية، وزدنا من فضلك انا إليك راغبون. واخرج من منزلك خاشعا، وأكثر من التهليل والتكبير والتحميد والتمجيد والصلاة على النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله، وامض وعليك السكينة والوقار. وروي ان الله تعالى يخلق من عرق زوار قبر الحسين، من كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون الله ويستغفرون له ولزوار الحسين إلى أن تقوم الساعة.

فإذا لاحت لك القبة السامية فقل: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، الله خير اما يشركون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وسلام على آل يس، انا كذلك نجزي المحسنين، وسلام على الطيبين الطاهرين، الأوصياء الصادقين، القائمين بأمر الله وحجته، الساعين إلى سبيل الله، المجاهدين في الله حق جهاده، الناصحين لجميع عباده، المستخلفين في بلاده، المرشدين إلى هدايته وارشاده.

فإذا أشرفت على قنطرة العلقمي فقل: اللهم إليك قصد القاصدون، وفي فضلك طمع الراغبون، وبك اعتصم المعتصمون، وعليك توكل المتوكلون، وقد قصدتك وافدا، وفي رحمتك طامعا، ولعزتك خاضعا، ولولاة امرك طائعا، ولأمرهم متابعا.

اللهم ثبتني على محبة أوليائك، ولا تقطع أثري عن زيارتهم، واحشرني في زمرتهم، وأدخلني الجنة بشفاعتهم. فإذا اتيت الفرات فكبر الله مائة تكبيرة، وهلله مائة تهليلة، وصل على النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله مائة مرة ثم قل: اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال، وشدت إليه الرحال، وأنت سيدي أكرم مزور وأفضل مقصود، وقد جعلت لكل زائر كرامة ولكل وافد تحفة. فأسالك ان تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من النار، واشكر سعيي، وارحم مسيري إليك من أهلي، بغير من مني عليك بل لك المن عليّ، إذ جعلت لي السبيل إلى زيارة ابن نبيك، وعرفتني فضله وحفظتني بالليل والنهار حتى بلغتني هذا المكان، وقد رجوتك فلا تقطع رجائي، وقد أملتك فلا تخيب أملي، واجعل مسيري هذا كفارة لذنوبي يا رب العالمين. فانزل فاغتسل وقل في غسلك: بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة الا بالله، وعلى ملة رسول الله والصادقين عن الله جل وعز، اللهم طهر قلبي، واشرح به صدري، ونور به قلبي، ويسّر به أمري. اللهم اجعله لي نورا وطهورا، وشفاء من كل داء وآفة وعاهة وسوء ما أخاف واحذر، اللهم اجعل لي شاهدا يوم حاجتي وفقري وفاقتي إليك يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.

 

باب الصلاة في مشرعة الصادق (عليه ‌السلام) (2):

فإذا فرغت من غسلك فالبس ثوبين طاهرين وصل ركعتين خارج المشرعة، وهو المكان الذي قال الله جل وعز: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد: 4].

تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و(قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية فاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد) فإذا سلّمت فسبّح ثم قل: الحمد لله الواحد المتوحد في الأمور كلها، الرحمن الرحيم، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا ابدا لا ينقطع ولا يفنى، حمدا يصعد أوله ولا ينفد آخره، حمدا يزيد ولا يبيد، وصلى الله على محمد البشير النذير، وعلى آله الأخيار الأبرار وسلم تسليما. فإذا توجهت إلى الحائر على ساكنه السلام فقل:

اللهم إليك توجهت، ولبابك قرعت، وبفنائك نزلت، وبحبلك اعتصمت، ولرحمتك تعرضت، وبوليك توسلت، فصل على محمد واله واجعل زيارتي مبرورة ودعائي مقبولا. ثم امشِ وقصر خطاك، وعليك السكينة والوقار والخشوع، والتكبير والتهليل والتحميد والتمجيد، والثناء على الله جل وعز، والصلاة على النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله، والبراءة ممن أسس الجور والظلم عليهم، ودفعهم عن مقاماتهم وأزالهم عن مراتبهم، ومن نصب لهم حربا وجحدهم حقاً.

باب الاستئذان:

فإذا أردت الاستئذان فقم عند باب القبة وارم بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله يا بن رسول الله، عبدك وابن أمتك، الذليل بين يديك، والمصغر في علو قدرك، والمعترف بحقك، جاءك مستجيرا بك، قاصدا إلى حرمك، متوجها إلى مقامك، متوسلا إلى الله تعالى بك، أأدخل يا مولاي، أأدخل يا ولي الله، أأدخل يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم المقيمين في هذا المشهد.

فإن خشع قلبك ودمعت عيناك، فهو علامة القبول والاذن، وادخل رجلك اليمنى واخر اليسرى وقل: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين. ثم قل: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والحمد لله الفرد الصمد، الماجد الاحد، المتفضل المنان، المتطول الحنان، الذي من بطوله، وسهل لي زيارة مولاي بإحسانه، ولم يجعلني عن زيارته ممنوعا، ولا عن ذمته مدفوعا، بل تطول ومنح. ثم ادخل، فإذا توسطت وصبرت فقم حذاء القبر بخشوع وبكاء. وتضرّع وقل: السلام عليك يا وارث ادم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله. السلام عليك يا وارث علي ولي الله، السلام عليك أيها الوصي البر التقي، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور.

اشهد أنّك قد أقمت الصلاة، واتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وجاهدت في الله حق جهاده حتى استبيح حرمك وقتلت مظلوما. ثم قم عند رأسه خاشعا قلبك، دامعة عينيك، ثم قل: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن سيد الوصيّين، السلام عليك يا بن فاطمة سيّدة نساء العالمين، السلام عليك يا بطل المسلمين. يا مولاي، اشهد أنّك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها (3)، واشهد انّك من دعائم الدين وأركان المسلمين ومعقل المؤمنين.

واشهد انّك الامام البر التقي الرضي، الزكي الهادي المهدي واشهد ان الأئمة من ولدك كلمة التقوى، واعلام الهدى، والعروة الوثقى، والحجة على أهل الدنيا.

ثم تنكب على القبر وتقول: انا لله وانا إليه راجعون، يا مولاي انا موال لوليكم ومعاد لعدوكم، وانا بكم مؤمن، وبإيابكم موقن، بشرائع ديني وخواتيم عملي، وقلبي لقلبكم سلم، وامري لأمركم متبع، يا مولاي اتيتك خائفا فامني، واتيتك مستجيرا فاجرني، واتيتك فقيرا فأغننني. سيدي ومولاي أنت مولاي حجة الله على الخلق أجمعين، امنت بسركم وعلانيتكم، وبظاهركم وباطنكم، وأولكم وآخركم، واشهد أنّك التالي لكتاب الله، وامين الله، الداعي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لعن الله أمة ظلمتك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به. ثم صلّ عند الرأس أربع ركعات، فإذا سلمت فقل: اللهم إني لك صليت، ولك ركعت، ولك سجدت، وحدك لا شريك لك، لأنه لا تجوز الصلاة والركوع والسجود الا لك، لأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، اللهم صل على محمد وال محمد وأبلغهم عني أفضل السلام والتحية، واردد عليّ منهم السلام.

اللهم وهاتان الركعتان هدية مني إلى سيدي الحسين بن علي عليهما‌ السلام، اللهم صل على محمد وعليه وتقبلها مني، وأجرني عليهما أفضل أملي ورجائي فيك وفي أوليائك، يا ولي المؤمنين. ثم تنكب على القبر وتقبله وتقول:

السلام على الحسين بن علي المظلوم الشهيد، قتيل العبرات وأسير الكربات، اللهم إني اشهد أنه وليك وابن نبيك، الثائر بحقك، أكرمته بكرامتك، وختمت له بالشهادة، وجعلته سيدا من السادة، وقائدا من القادة، وأكرمته بطيب الولادة، وأعطيته مواريث الأنبياء، وجعلته حجتك على خلقك من الأوصياء. فأعذر في الدعاء، ومنح النصيحة، وبذل مهجته فيك حتى استنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة، وقد توازر عليه من غرته الدنيا، وباع حظه بالأرذل الأدنى، وتردّى (4) في هواه، وأسخطك وأسخط نبيك، وأطاع من عبادك اولي الشقاق والنفاق وحملة الأوزار والمستوجبين للنار. فجاهدهم فيك صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، لا تأخذه في الله لومة لائم، حتى سفك في طاعتك دمه، واستبيح حريمه، اللهم العنهم لعنا وبيلا، وعذبهم عذابا أليما.

 

زيارة علي بن الحسين (عليهما السلام):

ثم اعطف على علي بن الحسين عليهما ‌السلام، وهو عند رجل الحسين عليه‌ السلام وقل: السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن خاتم النبيين، السلام عليك يا بن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك أيها المظلوم الشهيد، بابي أنت وأمي عشت سعيدا وقتلت مظلوما شهيدا.

 

زيارة الشهداء رضوان الله عليهم:

ثم انحرف إلى قبور الشهداء وقل: السلام عليكم أيّها الذابون عن توحيد الله، السلام عليكم بما صبرتم [فنعم عقبى الدار، بابي أنتم وأمي فزتم فوزا عظيما] (5).

 

باب زيارة العباس بن علي عليه ‌السلام:

تقف عليه وتقول:

السلام عليك أيها الولي الصالح والصديق المواسي، اشهد أنّك امنت بالله، ونصرت ابن رسول الله، ودعوت إلى سبيل الله، وواسيت بنفسك، وبذلت مهجتك، فعليك من الله أفضل التحية والسلام. ثم تنكب على القبر وتقول: بأبي أنت وأمي يا ناصر دين الله، السلام عليك يا ناصر الحسين الصديق، السلام عليك يا ناصر الحسين الشهيد، عليك مني السلام ما بقيت وبقي الليل والنهار.

ثم تصلي عند رأسه ركعتين وتقول ما قلت عند رأس الحسين، وترجع إلى مشهد الحسين عليه‌السلام وتقيم عنده ما أحببت، الا انه يستحب الا تجعله موضع مبيتك.

باب الوداع:

فإذا أردت وداعه فقم عند الرأس وأنت تبكي وتقول:

السلام عليك يا مولاي سلام مودع، لا قال ولا سئم، فان انصرف فلا عن ملالة، وان أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين، يا مولاي لا جعله الله اخر العهد مني لزيارتك، ورزقني العود إليك، والمقام في حرمك، والكون في مشهدك، امين رب العالمين. ثم قبّله وامر سائر وجهك عليه، وامسح على سائر بدنك، فإنه أمان وحرز، واخرج من عنده القهقرى، لا توله دبرك وقل: السلام عليك يا باب المقام، السلام عليك يا شريك القران، السلام عليك يا حجة الخصام، السلام عليك يا سفينة النجاة، السلام عليكم يا ملائكة ربي المقيمين في هذا الحرم، السلام عليك ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار. وتقول: انّا لله وانّا إليه راجعون، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

إلى أن تغيب عن القبر، فإذا فعلت ذلك كنت كمن زار الله في عرشه (6)

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عنه البحار 101: 351.

أورده الشهيد في مزاره: 167، والسيد في مصباح الزائر: 171 مقطوعا.

ذكره الشهيد والسيد وابن المشهدي بعنوان زيارته في ليلة القدر والعيدين، وقال السيد بأنّها مختصة بليلة القدر ويزار بها في العيدين، اما لا يظهر من الرواية اختصاصها بهما والظاهر أنها من الزيارات المطلقة ولا اختصاص لها بالأزمان، والله العالم.

(2) الشرعة ـ بالكسر ـ والمشرعة مورد الشاربة من النهر، والآن النهر العلقمي مطموس وشرعة الصادق عليه ‌السلام غير معلوم، لكن ينسب إليه عليه‌السلام وضع في تلك الجهة، فلعله هي.

(3) أدلهم الظلام: كثف واسود، ومدلهم مبالغة.

(4) تردّى في البئر: سقط.

(5) زيادة من مصباح الزائر.

(6) رواه السيد في مصباح الزائر: 172، والشهيد في مزاره، عنهما البحار 101: 350 ـ 355.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.