أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16
1075
التاريخ: 2023-09-11
1270
التاريخ: 2023-09-11
1087
التاريخ: 2024-09-30
337
|
ففي الاية اصناف المستحقين للزكاة لابد من بيان مفهو مها لتترتفع الشبهة المفهو مية .
ثم فسر الله الصدقات لمن هي وعلى من تجب فقال: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ- والْعامِلِينَ عَلَيْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ- وفِي الرِّقابِ والْغارِمِينَ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ- وابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ- واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فَأَخْرَجَ اللَّهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ جَمِيعَ النَّاسِ- إِلَّا هَذِهِ الثَّمَانِيَةَ الْأَصْنَافِ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ،
وبَيَّنَ الصَّادِقُ (عليه السلام) مَنْ هُمْ- فَقَالَ الْفُقَرَاءُ هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ- وعَلَيْهِمْ مَئُونَاتٌ مِنْ عِيَالِهِمْ.
والدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ- قَوْلُ اللَّهِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ {لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} - لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ-{ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً} وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن حيث تابع بالاستقراء لفظة الفقراء = والْمَسَاكِينُ هُمْ أَهْلُ الزَّمَانَةِ- مِنَ الْعُمْيَانِ والْعُرْجَانِ والْمَجْذُومِينَ- وجَمِيعِ الْأَصْنَافِ الزَّمْنَى الرِّجَالِ والنِّسَاءِ والصِّبْيَانِ {والْعامِلِينَ عَلَيْها} هُمُ السُّعَاةُ والْجُبَاةُ فِي أَخْذِهَا وجَمْعِهَا وحِفْظِهَا- حَتَّى يَرُدُّوهَا إِلَى مَنْ يَقْسِمُهَا {والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} قَوْمٌ وَحَّدُوا لِلَّهِ- ولَمْ تَدْخُلِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِهِمْ- مِنْ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم) فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم) يَتَأَلَّفُهُمْ ويُعَلِّمُهُمْ كَيْمَا يَعْرِفُوا فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ نَصِيباً فِي الصَّدَقَاتِ- {لِكَيْ يَعْرِفُوا ويَرْغَبُوا}[1].
وفي قوله {وفِي الرِّقابِ} قوم قد لزمهم كفارات في قتل الخطإ- وفي الظهار وقتل الصيد في الحرم وفي الأيمان- وليس عندهم ما يكفرون وهم مؤمنون- فجعل الله لهم منها سهما في الصدقات ليكفر عنهم {والْغارِمِينَ} قوم قد وقعت عليهم ديون- أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف- فيجب على الإمام أن يقضي ذلك عنهم- ويفكهم من مال الصدقات .
{وفِي سَبِيلِ اللَّهِ} قوم يخرجون في الجهاد- وليس عندهم ما ينفقون، أوقوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجون به- أوفي جميع سبل الخير- فعلى الإمام أن يعطيهم من مال الصدقات- حتى ينفقوا به على الحج والجهاد .
{وابْنِ السَّبِيلِ} أبناء الطريق- الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله- فيقطع عليهم ويذهب مالهم فعلى الإمام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات، والصدقات تتجزى ثمانية أجزاء- فيعطى كل إنسان من هذه الثمانية- على قدر ما يحتاجون إليه بلا إسراف ولا تقتير- يقوم في ذلك الإمام يعمل بما فيه الصلاح.
عن سماعة قال سألته عن الزكاة لمن يصلح أن يأخذها فقال: هي للذين قال الله في كتابه: {لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ والْعامِلِينَ عَلَيْها- والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقابِ والْغارِمِينَ- وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} وقد تحل الزكاة لصاحب ثلاثمائة درهم- وتحرم على صاحب خمسين درهما- فقلت له: وكيف يكون هذا قال: إذا كان صاحب الثلاثمائة درهم له مختار [عيال] كثير فلوقسمها بينهم لم يكفهم، فلم يعفف عنها نفسه، وليأخذها لعياله، وأما صاحب الخمسين- فإنها تحرم عليه إذا كان وحده وهو محترف يعمل بها، وهو يصيب فيها ما يكفيه إن شاء الله[2].[3]
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم) أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَو مُسْلِمٍ مَاتَ وتَرَكَ دَيْناً لَمْ يَكُنْ فِي فَسَادٍ ولَا إِسْرَافٍ فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَقْضِيَهُ فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ فَعَلَيْهِ إِثْمُ ذَلِكَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يَقُولُ- {إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ} فَهو مِنَ الْغَارِمِينَ ولَهُ سَهْمٌ عِنْدَ الْإِمَامِ فَإِنْ حَبَسَهُ فَإِثْمُهُ عَلَيْهِ[4].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|