المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محور ريب المخالفين  
  
1190   02:29 صباحاً   التاريخ: 2023-09-01
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص524-525.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

محور ريب المخالفين

 

قال تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].

على الرغم من أن التنزيل (بمعنى النزول التدريجي) يستخدم أحياناً في مقابل الإنزال (بمعنى النزول الدفعي)، ويرى الزمخشري: أن السر في انتخاب لفظ «التنزيل» هو تناسبه مع التحدي(1) ،إلاً أنه بصرف النظر عن أن مثل هذا الفارق كان عرضة لنقد بعض المفسرين(2) أولا، وأنه غير منسجم مع بعض آيات القرآن مثل: {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } [الفرقان: 32]. {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [الأنعام: 37] ، {لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا} [الإسراء: 95](3) ثانياً، فإن هذا المعنى لم يلاحظ في  الآية  مورد البحث: لأن المعاندين للوحي، على الرغم من أنهم كانوا يتذرعون أحياناً بكيفية نزوله بلحاظ التدريج، أو نزوله على شخص غير معروف، أو غير ثري، وأمثال ذلك، إلا أن محور ارتيابهم في المورد محط البحث هو أصل نزول القرآن، وليس كيفيته؛ بمعنى، أنهم كانوا يخالون كتاب الله فرية، وكونه نزل بشكل تدريجي أو دفعي لم يكن ليشكل فارقاً في تصورهم الباطل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الكشاف، ج 1،ص96.

2. تفسير البحر المحيط، ج 1، ص244؛ وروح المعاني، ج 1، ص308 -309.

3. سورة الإسراء.  الآية  95 في هذه الأمثلة إذا فهم التنزيل التدريجي من هذه  الآية  وجملة واحدة، (الفرقان،  الآية  32) ببنما هذا التعبير يدل على كون التنزيل دفعيا فإن هذا يؤدي إلى عدم التناسب بين الصدر والعجز؛ كما أن  الآية  الواحدة لا تدريج فيها ولا ينزلها الملك بشكل متدرج.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .