المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زيارة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).  
  
2093   08:50 صباحاً   التاريخ: 2023-08-13
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 54 ـ 78.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

إذا وردت إن شاء الله مدينة الرسول (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) فاغتسل للزيارة، وصفة النية لهذا الغسل ان تضمر بقلبك: أغتسل لزيارة النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) مندوبا متقرّبا به إلى الله تعالى، فإذا أردت الدخول فقف على الباب وقل:

اللهّم إنّي قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيك وال نبيك عليه وعليهم ‌السلام، وقد منعت الناس الدخول إلى بيوته الا بإذن نبيك، فقلت: {يا أيها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم} (1).

اللهمّ وانّي اعتقد حرمة نبيّك في غيبته كما أعتقد في حضرته، واعلم أنّ رسلك وخلفاءك احياء عندك يرزقون، يرون مكاني في وقتي هذا وزماني، ويسمعون كلامي، ويردّون عليّ سلامي، وأنّك حجبت عن سمعي كلامهم، وفتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم.

فانّي استأذنك يا ربّ أولاً، واستأذن رسولك صلواتك عليه ثانياً، واستأذن خليفتك المفروض على طاعته في الدخول في ساعتي هذه إلى بيته، واستأذن ملائكتك الموكّلين بهذه البقعة المباركة المطيعة لله السامعة، السلام عليكم أيّها الملائكة الموكّلون بهذا المشهد المبارك ورحمة الله وبركاته.

بإذن الله وإذن رسوله وإذن خلفائه وإذنكم صلوات الله عليكم أجمعين، أأدخل هذا البيت متقرّباً إلى الله بالله ورسوله محمد وآله الطاهرين، فكونوا ملائكة الله أعواني، وكونوا أنصاري حتّى ادخل هذا البيت.

وأدعو الله بفنون الدعوات، واعترف لله بالعبوديّة، وللرسول ولأبنائه صلوات الله عليهم بالطاعة. ثم ادخل مقدما رجلك اليمنى وأنت تقول:

بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، {ربّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} (2).

وكبّر الله تعالى مائة مرة، وقف عند الأسطوانة من جانب القبر الأيمن وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيمن ممّا يلي المنبر، فإنّه موضع رأس رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، وقل: اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كما شهد الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولوا العلم من خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم، واشهد انّ محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون.

اللهمّ اجعل أفضل صلواتك وأكملها، وأنمى بركاتك وأعمها، وأزكى تحياتك وأتمّها، على سيدنا محمد عبدك ورسولك، ونبيك ونجيبك (3)، ووليك ورضيك، وصفيك وخيرتك من خلقك، وخاصتك وخالصتك وأمينك، الشاهد لك والدال عليك، والصادع بأمرك والناصح لك، والمجاهد في سبيلك، والذاب عن دينك، والموضح لبراهينك، والمهدي إلى طاعتك، والمرشد إلى مرضاتك، والواعي لوحيك، والحافظ لعهدك، والماضي على انفاذ امرك.

المؤيد بالنور المضيء، والمسدّد بالأمر المرضي، المعصوم من كل خطأ وزلل، المنزه من كل دنس وخطر، والمبعوث بخير الأديان والملل، مقوم الميل والعوج، ومقيم البينات والحجج، المخصوص بظهور الفلج وايضاح المنهج، المظهر من توحيدك ما استتر، والمحيي من عبادتك ما دثر.

الخاتم لما سبق والفاتح لما انغلق، المجتبى من خلائقك والمعتم لكشف حقائقك، والموضحة به اشراط الهدى، والمجلوب به غريب العمى، دافع جيشات الأباطيل ودامغ صولات الأضاليل، المختار من طينة الكرم وسلالة المجد الأقدم، ومغرس الفخار المعرق، وفرع العلاء المثمر المورق، والمنتجب من شجرة الأصفياء، ومشكاة الضياء، وذروة العلاء، وسرة البطحاء، بعيثك بالحق، وبرهانك على جميع الخلق، خاتم أنبيائك، وحجتك البالغة في أرضك وسمائك.

اللهمّ صلّ عليه صلاة ينغمس في جنب انتفاعه قدر الانتفاع به، ويجوز من بركة التعلّق بسببها ما يفوق قدر المتعلّقين بسببه، وزده من الاجلال والاكرام ما يتقاصر عنه فسيح الآمال، حتى يعلو من كرمك أعلى محال المراتب، ويرقى من نعمك أسنى منازل المواهب، وخذ له اللهم بحقه وواجبه من ظالميه وظالمي الصفوة من أقاربه.

اللهمّ فصلّ على محمد وال محمد ولا تدع لي في هذا المكان المكرم والمشهد المعظم ذنبا الا غفرته، ولا هما الا فرجته، ولا مرضا الا شفيته، ولا عيبا الا سترته، ولا غائبا الا حفظته وأديته، ولا دينا الا قضيته، ولا شملا إلا جمعته، ولا عريا الا كسوته، ولا فاقة الا سددتها، ولا عيلة الا أغنيتها، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولي فيها صلاح الا قضيتها يا ارحم الراحمين (4).

 

زيارة أخرى له (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أملاها عليّ النصير أدام الله عزّه.

تقف بالمكان الذي ذكرناه وتقول:

السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا امين الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا احمد، السلام عليك يا محمد، السلام عليك يا أبا القاسم.

السلام عليك يا ماحي، السلام عليك يا عاقب، السلام عليك يا بشير، السلام عليك يا نذير، السلام عليك يا طهر، السلام عليك يا طاهر، السلام عليك يا أكرم ولد آدم، السلام عليك يا خاتم النبيين، السلام عليك يا رسول رب العالمين، السلام عليك يا قائد الخير، السلام عليك يا فاتح البر.

السلام عليك يا نبي الرحمة، السلام عليك يا سيد الأمة، السلام عليك يا قائد الغر المحجلين، السلام عليك يا خير خلق الله أجمعين، السلام عليك يا ذا الوجه الأقمر والجبين الأزهر، والطرف الأحور (5) والحوض والكوثر والشفاعة في المحشر.

السلام عليك وعلى ابن عمّك المرتضى، السلام عليك وعلى ابنتك فاطمة الزهراء، السلام عليك وعلى خديجة الكبرى، السلام عليك وعلى ولديك الحسن والحسين.

السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وخزان العلم، ومنتهى الحلم، وقادة الأمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الأخيار، وصفوة الملك الجبار، وصفوة المرسلين، وخيرة رب العالمين.

اسأل الله عزّ وجلّ ان يجزيك عنّا أكرم ما جزى نبيّاً عن أمّته، وصلّى الله عليك حتى لا يبقى من صلاته شيء، وبارك عليك حتى لا يبقى من البركة شيء، وصلّى الله عليك بعدد ما ذكره الذاكرون، وكلّما غفل عن ذكرك الغافلون.

صلّى الله عليك بعدد ما أحاط به علم الله وجرى به قلم، وصلّى الله عليك في كلّ وقت وأوان، صلّى الله عليك في كلّ حين وزمان، صلى الله عليك صلاة يهتزّ لها عرش الرحمن وترضى بها ملائكة الله، صلاة توجب لقائلها الجنّة وتحقّق لها الإجابة، حتى تزيده ايمانا وتثبيتا ورحمة وغفرانا، صلّى الله عليك كما استنقذنا بك من الضلالة، وبصّرنا بك من العمى، وهدانا بك من الجهالة.

اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أنّك عبده ورسوله، وأمينه وصفيّه وخيرته من خلقه، واشهد أنّك قد بلغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، ونصحت للأمّة، وجاهدت عدو الله، وعبدت الله حتّى أتاك اليقين (6)، واشهد انّ الجنّة حق، والنّار حق، والموت حق، والبعث حق، والميزان حق، والصراط حق، فاشهد لي بهذه الشهادة. وإن كان نائبا عن أحد قال:

السلام عليك يا رسول الله عن فلان بن فلان.

وتقرأ فاتحة الكتاب وتقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولله الحمد ولا حول ولا قوة الا بالله العليّ العظيم.

ثم تقول: اللهمّ إنّك قلت: {ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً} (7).

اللهمّ انّا قد سمعنا قولك، وأطعنا امرك، وقصدنا نبيّك مستشفعين به إليك من ذنوبنا، وما أثقل ظهورنا من أوزارنا، تائبين من زللنا، معترفين بخطايانا، مستغفرين من كل ذنب اكتسبناه بأعيننا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كلّ ذنب اكتسبناه بأسماعنا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بألسنتنا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بأيدينا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه ببطوننا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بفروجنا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بأرجلنا ونسألك التوبة، ونستغفرك من كل ذنب اكتسبناه بقلوبنا ونسألك التوبة.

اللهمّ فاغفر لنا ذنوبنا، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، عمدها وخطاها، سرّها وعلانيتها، أوّلها وآخرها، ما علمت منها وما لم أعلم، فتب علينا واغفر لنا وارحمنا، وشفّع نبيّك فينا، وارفعنا بمنزلته عندك وحقّه علينا، فاغفر لنا ما تقدّم من الزلل قبل انقضاء الأجل.

ثم ادع بما بدا لك، وأكثر من الصلاة عنده (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، فانّ الصلاة الواحد تعدل عشرة ألف صلاة، والدرهم هناك بعشرة ألف درهم (8).

 

زيارة أخرى له (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله):

إذا وقفت عليه (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) تقول:

السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا امين الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين، السلام عليك يا نبي الرحمة وقائد الخير والبركة، وداعي الخلق إلى طريق النجاة والمغفرة.

السلام عليك يا نبي الهدى وسيد الورى، ومنقذ العباد من الضلالة والردى، السلام عليك يا صاحب الخلق العظيم والشرف العميم والآيات والذكر الحكيم، السلام عليك يا صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المشهود.

السلام عليك يا منهج دين الاسلام والايمان وصاحب القبلة والفرقان وعلم الصدق والحق والاحسان، السلام عليك يا صفوة الأنبياء وعلم الأتقياء ومشهور الذكر في الأرض والسماء، السلام عليك يا أبا القاسم ورحمة الله وبركاته.

اشهد أنّك رسول الله العزيز على الله، والنبي المصطفى، والحبيب (9) المجتبى والأمين المرتضى، والشفيع المرتجى، المبعوث حين الفترة ودروس الدين والملة، بالنور الباهر، والكتاب الزاهر، والأمر المرضي، والبيان الجلي، والمنهاج البدئ.

أكرم العالمين حسبا، وأفضلهم نسبا، وأجملهم منظرا، وأسخاهم كفا، وأشجعهم قلبا، وأكملهم حلما، وأكثرهم علما، وأثبتهم أصلا، وأعلاهم ذكرا، وأسناهم ذخرا، وأبذخهم شرفا، وأحمدهم وصفا، وأوفاهم بالعهد، وأنجزهم للوعد، من شجرة أصلها راسخ في الثرى، وفرعها شامخ في العلى.

قد بشّرت بك قبل مبعثك الأنبياء، وهتفت بصفاتك الأوصياء، وصرخت بنعوتك العلماء، وكتب الله المنزلة على رسله من الأمم الماضية والقرون الخالية تنطق بتعظيم ناموسك وشرعك، وتفخيم آياتك وأعلامك، وفضل أوانك وزمانك، وكان مستقرّك خير مستقر، ومستودعك خير مستودع.

وأنّك سليل الأعلام السادة، والقروم الذادة، تنشأ في معادن الكرامة ومماهد السلامة، وتكن بين العلامة، بين الوسامة، بين كتفيك شامة يعرفك بها المستودعون للعلم، أنك الموفق الرشيد، والمبارك السعيد، والميمون السديد، وأن رايتك منصورة، وأعلامك رضيّة مشهورة، وفرائضك مهذبة (10)، وسننك نقية، وأنك أحسن العالمين خلقا وخلقا، وأشرفهم أصلا، وأكرمهم فعلا، وأسناهم خطرا، وأوفاهم عهدا، وأوثقهم عقدا.

أشهد أنّ الله أخرجك من أكرم المحامل، وأفضل المنابت، ومن أمنعها ذروة، وأعزها أرومة (11)، وأعظمها جرثومة، وأفضلها مكرمة، وأشرفها منقبة، وأشهرها جلالة، وأرفعها علوا، وأعلاها سموا، من دوحة باسقة (12) الفرع، مثمرة الحق، مورقة الصدق، طيبة العود، مسعدة الجدود، مغروسة في الحلم، عالية في ذروة العلم.

اشهد أنّ الله بعثك رحمة للخلق، ورأفة بالعباد، وغيثا للبلاد، وتفضّلاً على من فوق الأرض، لينيلهم بك خيره، ويمنحهم بك فضله، ويكرمهم بدعوتك، ويهديهم بنبوتك، ويبصرهم من العمى بك، ويستنقذهم من الردى باتباعك، وجعل سيرتك القصد، وكلامك الفصل، وحكمك العدل.

اشهد أنّ الله أكرمك بالروح الأمين، والنور المبين، والكتاب المستبين، وختم بك النبيّين، وتتمّ بك عدّة المرسلين، وأحيا بك البلاد، ونعش بك العباد، وطوى بك الأسباب، وأزجى (13) بك السحاب، وسخّر لك البراق، وأسرى بك إلى السماء، وأرقى بك في علو العلاء، وأصعدك إلى الملأ الأعلى، وأحظاك بالزلفة الأدنى، وأراك الآية الكبرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، ما زاغ بصرك وما طغى، وما كذب فؤادك ما رأى.

اشهد أنّك أتيت بالأعلام القاهرة، والآيات الباهرة، والمفاخر الظاهرة، وبلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وأوضحت المحجة، وتلوت عليها الكتاب والحكمة، وبينت لها الشريعة، وخلفت فيها الكتاب والعترة، وأكدت عليها بها الحجة.

اشهد أنّك المبعوث على حين فترة من الرسل، وحيرة من الأمم، وتمكّن من الجهل، وارتفاع من الحق، وغلبة من العمى، وشدة من الردى، واعتساف من الجور، وامتحاء من الدين، وتسعر من الحروب والبأس، والدنيا متنكرة لأهلها، منقلبة على أبنائها، ثمرها الفتن، وطعام أهلها الجيف، وشعارها الخوف، ودثارها السيف.

قد مزّقت أهلها كلّ ممزّق، وطردتهم كلّ مطّرد، وأعمت عيونهم، وأشجت قلوبهم، وشغلتهم بقطع الأرحام، وعبادة الأصنام، وخدمة النيران، واستأصلت الكفر، وهدمت الشرك، ومحقت الضلالة، ونفيت الجهالة، وكشف الله عنهم بك البلاء، ورد عن ديارهم بك الأعداء، ورفع من بينهم العداوة والبغضاء، وألف بين قلوبهم، وأعاد الرحمة إلى صدورهم، وفتح الله عليهم أبواب النعم، وألبسهم حلل العز والكرم.

ثم تصلّي على النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) وتقول:

اللهمّ إنّك ندبت المؤمنين إلى الصلاة على رسولك محمد صلى الله عليه وآله

فقلت: {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} (14).

اللهمّ صلّ على عبدك المنتجب، ونبيّك المقرّب، ورسولك المكرّم، وشاهدك المعظّم، سيّد الأنبياء، وقدوة الأصفياء، وعلم الأتقياء، واجعله أفضل النبّيين عندك عطاء، وأفضلهم لديك حباء، وأعظمهم عندك منزلة، وأرفعهم لديك درجة.

اللهمّ صلّ على محمد عبدك ورسولك، صلاة تشاكل جلالته في النبيّين، وتضارع فضله في الصالحين، وتوازي شرفه في المتّقين، وتعلي علوّه في الصالحين، ونموّه في المهتدين، وارتفاعه في النبيّين.

اللهمّ صلّ على محمد عبدك المصطفى، وحبيبك المجتبى، نبي الرحمة، وخازن المغفرة، وقائد الخير والبركة، ومنقذ العباد من الهلكة، وداعيهم إلى دينك، القيّم بأمرك، أوّل النبيّين ميثاقا، وآخرهم مبعثا، الذي غمست نوره في بحر الفضيلة، والمنزلة الجليلة، والدرجة الرفيعة، وأودعته الأصلاب الطاهرة، ونقلته بها إلى الأرحام المطهرة، لطفا منك وتحنّنا لك عليه.

اللهمّ صل على محمد كما وفي بعهدك، وبلغ رسالتك، وقاتل المشركين على توحيدك، وجاهد في سبيلك، ودعا إليك، وقطع رسم الكفر في أعوان دينك، ولبس ثوب البلوى في مجاهدة أعدائك.

اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وأمينك على وحيك، وخيرتك من خلقك، وصفوتك من بريتك، البشير النذير، السراج المنير، الداعي إليك، والدليل عليك، والصادع بأمرك، والناصح لعبادك، أفضل ما صليت على أنبيائك ورسلك وحججك.

اللهم صل على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وإمام المتقين، وأفضل الخلق أجمعين من الأولين والآخرين.

اللهم صل على محمد وآل محمد، واخصص محمدا من عطاياك بأفضالها، ومن مواهبك بأسنانها وأجزلها، كما نصب لأمرك نفسه، وعرض للمكروه فيك بدنه، وكاشف في الدعاء إليك أسرته، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك، وأتعبها في الدعاء إلى ملتك.

اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، ونبيك ونجيك، وصفيك وحبيبك، ونجيبك وخليلك، وخيرتك من خلقك، أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك، وأهل الكرامة عليك.

اللهم صل على محمد وآل محمد، وأعط محمدا درجة الوسيلة، وشرف الفضيلة، وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون.

اللهم صل على محمد وآل محمد، وأعط محمدا من كل كرامة أفضل تلك الكرامة، ومن كل نعيم أوفر ذلك النعيم، ومن كل يسر أنضر ذلك اليسر، ومن كل عطاء أفضل ذلك العطاء، ومن كل قسم أجزل ذلك القسم، حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه عندك منزلة، ولا أوجب لديك كرامة، ولا أعظم عليك حقا منه.

اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، العظيم حرمته، القريب منزلته، الرفيع درجته، والشريف ملته، والجليل قبلته، والمختار دينه وشرعه، والزاكي أصله وفرعه، صلاة تستفرغ وسع المصلين عليه، وتعيي مجهود المتقربين بحب عترته إليه.

اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين، وأنبيائك المرسلين، وعبادك الصالحين، وأهل السماوات وأهل الأرضين، ومن سبح لك أو يسبح لك يا رب العالمين، من الأولين والآخرين، على محمد عبدك ورسولك، ونجيك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك.

اللهم كرم مقامه، وعظم برهانه، وشرف بنيانه، وبيض وجهه، وأعل كعبه، وارفع درجته، وتقبل شفاعته في أمته.

اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم محمدا وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت وباركت وترحمت وسلمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

اللهم إنك قلت لنبيك في كتابك: (ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لو جدوا الله توابا رحيما) (15) وإنّي أتيتك وأتيت نبيك نبي الرحمة تائبا من ذنوبي فأعتقني من النار، وارحمني بتوجهي إليك به.

اللهم صل على محمد وال محمد، واخصص محمدا بأفضل صلواتك، ونوامي بركاتك، وفواتح خيراتك، وبلغ محمدا منا السلام، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته (16).

 

ذكر صلاة الزيارة:

تصلي صلاة الزيارة، وصفتها أن تنوي بقلبك: أصلي صلاة الزيارة مندوبا قربة إلى الله تعالى، وتقرأ فيها بعد الحمد ما تيسر لك من السور، وإن قدرت على سورة الرحمن ويس فافعل، فالفضل فيهما.

فإذا فرغت منها فادع لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين وتدعوا بما أحببت.

فإذا فرغت من الدعاء والصلاة فقم وزر أيضا بهذه الزيارة، تقول وأنت مسند ظهرك إلى القبر: اللهم إليك ألجأت أمري، وبقبر نبيك أسندت ظهري، وقبلتك التي رضيت لمحمد (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) استقبلت بوجهي.

اللهم لا تبدل اسمي، ولا تغير جسمي، ولا تستبدل بي غيري، أصبحت وأمسيت لا أملك لنفسي خير ما أرجو، ولا أصرف عنها شيئا مما أحذر عليها إلا بك، وحدك لا شريك لك.

اللهم أردني منك بخير إنه لا راد لفضلك، اللهم ثبتني بالتقوى، وجملني بالعافية، وارزقني شكر العافية، إنك على كل شئ قدير (17).

 

زيارة أخرى له (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله):

تقف عليه (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) في المكان المذكور وتقول:

اشهد ان لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله، واشهد أنك رسول الله، وأنك محمد بن عبد الله، واشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لامتك، وجاهدت في سبيل الله حق جهاده، داعيا إلى طاعته وزاجرا عن معصيته، وأنك لم تزل بالمؤمنين رؤوفا رحيما وعلى الكافرين غليظا حتى اتاك اليقين، فبلغ الله بك أشرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال.

اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين، وعبادك الصالحين، وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين، ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين، على محمد عبدك ورسولك ونبيك، وأمينك ونجيك، وحبيبك وخاصتك وصفوتك، وخيرتك من خلقك، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون.

اللهم امنحه أشرف مرتبة، وارفعه إلى أسنى درجة ومنزلة، واعطه الوسيلة والرتبة العالية الجليلة، كما بلغ ناصحا، وجاهد في سبيلك، وصبر على الأذى في جنبك، وأوضح دينك، وأقام حججك، وهدى إلى طاعتك، وارشد إلى مرضاتك، اللهم صل عليه وعلى الأئمة الأبرار من ذريته الأخيار من عترته وسلم عليهم أجمعين تسليما.

اللهم إني لا أجد سبيلا إليك سواهم، ولا أرى شفيعا مقبول الشفاعة عندك غيرهم، بهم أتقرب إلى رحمتك، وبولايتهم أرجو جنتك، وبالبراءة من أعدائهم أمل الخلاص من عذابك، اللهم فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، وارحمني يا ارحم الراحمين.

ثم يستقبل وجه النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) ويجعل القبلة خلف ظهره والقبر امامه ويقول: السلام عليك يا نبي الله ورسوله، السلام عليك يا صفوة الله وخيرته من خلقه، السلام عليك يا أمين الله وحجته، السلام عليك يا خاتم النبيين وسيد المرسلين، السلام عليك أيها البشير النذير، السلام عليك أيها الداعي إلى الله والسراج المنير، السلام عليك وعلى أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

اشهد أنك يا رسول الله أتيت بالحق وقلت بالصدق، الحمد لله الذي وفقني للايمان والتصديق، ومن على بطاعتك واتباع سبيك وجعلني من أمتك والمجيبين لدعوتك، وهداني إلى معرفتك ومعرفة الأئمة من ذريتك، أتقرب إلى الله بما يرضيك، وأبرأ إلى الله مما يسخطك، مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك.

جئتك يا رسول الله زائرا، وقصدتك راغبا، متوسلا إلى الله سبحانه، وأنت صاحب الوسيلة، والمنزلة الجليلة، والشفاعة المقبولة، والدعوة المسموعة، فاشفع لي إلى الله تعالى في الغفران والرحمة، والتوفيق والعصمة، فقد غمرت الذنوب، وشملت العيوب، وأثقل الظهر، وتضاعف الوزر. وقد أخبرتنا وخبرك الصدق أنّه تعالى قال وقوله الحق: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} (18).

وقد جئتك يا رسول الله مستغفرا من ذنوبي، تائبا من معاصي وسيئاتي، وإني أتوجه إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي، فاشفع لي يا شفيع الأمة، وأجرني يا نبي الرحمة، صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين.

ويجتهد في المسألة، ثم يستقبل القبلة بعد ذلك بوجهه، وهو في موضعه، ويجعل القبر من خلفه ويقول: اللهم إليك ألجأت أمري، والى قبر نبيك ورسولك أسندت ظهري، وإلى القبلة التي ارتضيتها استقبلت بوجهي.

اللهم إني لا أملك لنفسي خير ما أرجو، ولا أدفع عنها شر ما أحذر، والأمور كلها بيدك، فأسألك بحق محمد وعترته، وقبره الطيب المبارك وحرمه، أن تصلي على محمد وآله، وأن تغفر لي ما سلف من جرمي، وتعصمني من المعاصي في مستقبل عمري، وتثبت على الايمان قلبي، وتوسع على رزقي، وتسبغ على النعم، وتجعل قسمي من العافية أوفر قسم، وتحفظني في أهلي ومالي وولدي، وتكلاني من الأعداء، وتحسن لي العاقبة (19) في الدنيا، ومنقلبي في الآخرة.

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك على كل شئ قدير.

وتقرأ سورة: (انا أنزلناه في ليلة القدر) إحدى عشرة مرة، ثم تصير إلى مقام النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، وهو بين القبر والمنبر، فقف عند الأسطوانة المخلقة التي تلي المنبر، واجعله ما بين يديك، وصل أربع ركعات، فإن لم تتمكن فركعتين للزيارة.

فإذا سلّمت منهما وسبّحت فقل:

اللهم هذا مقام نبيك وخيرتك من خلقك، جعلته روضة من رياض جنتك، وشرفته على بقاع أرضك برسولك، وفضلته به، وعظمت حرمته، وأظهرت جلالته، وأوجبت على عبادك التبرك به بالصلاة والدعاء فيه، وقد أقمتني فيه بلا حول ولا قوة كان مني في ذلك إلا برحمتك.

اللهمّ وكما أن حبيبك لا يتقدمه في الفضل خليلك، فاجعل استجابة الدعاء في مقام حبيبك. اللهم إني أسألك في هذا المقام الطاهر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعيذني من النار، وتمن على بالجنة، وترحم موقفي، وتغفر زلتي، وتزكي عملي، وتوسع لي في رزقي، وتديم عافيتي ورشدي، وتسبغ نعمتك علي، وتحفظني في أهلي ومالي، وتحرسني من كل متعد لي وظالم لي، وتطيل في طاعتك عمري، وتوفقني لما يرضيك عني، وتعصمني عما يسخطك علي.

اللهم إني أتوسل إليك بنبيك وأهل بيته، حججك على خلقك، وآياتك في أرضك، أن تستجيب لي دعائي، وتبلغني في الدين والدنيا أملي ورجائي.

يا سيدي ومولاي قد سألتك فلا تخيبني، ورجوت فضلك فلا تحرمني، فأنا الفقير إلى رحمتك الذي ليس لي غير احسانك وتفضلك، فأسألك أن تحرم شعري وبشري على النار، وتؤتيني من الخير ما علمت منه وما لم أعلم، وادفع عني وعن ولدي وإخواني وأخواتي من الشر، ما علمت منه وما لم أعلم.

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات أنك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم.

 

ذكر العمل عند المنبر والدعاء عنده:

ثم ائتِ المنبر وامسحه بيديك، وخذ برمانتيه، وهما الصفراوان، وامسح بهما عينيك ووجهك، وقل عنده كلمات الفرج، وتقول بعدها:

اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، الحمد لله الذي عقد بك عز الاسلام، وجعلك مرتقى خير الأنام، ومصعد الداعي إلى دار السلام، الحمد لله الذي خفض بانتصابك علو الكفر، وسمو الشرك، ونكس بك علم الباطل، وراية الضلال.

اشهد أنّك لم تنصب إلا لتوحيد الله سبحانه وتمجيده، وتعظيم الله وتحميده، ولمواعظ عباد الله، والدعاء إلى عفوه وغفرانه.

اشهد أنّك قد استوفيت من رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، بارتقائه في مراقيك، واستوائه عليك حظ شرفك وفضلك، ونصيب عزك وذخرك، ونلت كمال ذكرك، وعظم الله حرمتك، وأوجب التمسح بك، فكم قد وضع المصطفى (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قدمه عليك، وقام للناس خطيبا فوقك، ووحد الله وحمده، وأثنى عليه ومجده، وكم بلغ عليك من الرسالة، وأدى من الأمانة، وتلا من القرآن، وقرأ من الفرقان، وأخبر من الوحي، وبين الأمر والنهي، وفصل بين الحلال والحرام، وأمر بالصلاة والصيام، وحث العباد على الجهاد، وأنبأ عن ثوابه في المعاد (20).

 

ذكر ما يفعل في الروضة:

وتقف بعد ذلك في الروضة، وهي ما بين القبر والمنبر وتدعو بما تحب.

فقد روي عن النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قال: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، وان منبري لعلى ترعة من ترع الجنة، والترعة هي الباب الصغير) (21).

فإذا وقفت هناك فقل:

اللهم إنّ هذه روضة من رياض جنتك، وشعبة من شعب رحمتك التي ذكرها رسولك، وأبان عن فضلها، وشرف التعبد لك فيها، وقد بلغتنيها في سلامة نفسي.

الظاهر أنّ التفسير من الرواة ويحتمل أن يكون من الإمام عليه‌السلام

فلك الحمد يا سيدي على عظيم نعمتك علي في ذلك، وعلى ما رزقتني من طاعتك وطلب مرضاتك وتعظيم حرمة نبيك صلى الله عليه وآله، بزيارة قبره والتسليم عليه، والتردد في مشاهده ومواقفه.

فلك الحمد يا مولاي حمدا ينتظم به محامد حملة عرشك وسكان سماواتك لك، ويقصر عنه حمد من مضى، ويفضل حمد من بقي من خلقك، ولك الحمد يا مولاي حمد من عرف الحمد لك، والتوفيق للحمد منك، حمدا يملا ما خلقت، ويبلغ حيث ما أردت، ولا يحجب عنك، ولا ينقضي دونك، ويبلغ أقصى رضاك، ولا يبلغ آخره أوائل محامد خلقك لك، ولك الحمد ما عرف الحمد، واعتقد الحمد، وجعل ابتداء الكلام الحمد.

يا باقي العز والعظمة، ودائم السلطان والقدرة، وشديد البطش والقوة، ونافذ الأمر والإرادة، وواسع الرحمة والمغفرة، ورب الدنيا والآخرة، كم من نعمة لك علي يقصر عن أيسرها حمدي، ولا يبلغ أدناها شكري، وكم من صنائع منك إلى لا يحيط بكثرتها وهمي، ولا يقيدها فكري.

اللهم صل على نبيك المصطفى، عين البرية (22) طفلا، وخيرها شابا وكهلا، أطهر المطهرين شيمة، وأجود المستمطرين ديمة (23)، وأعظم الخلق جرثومة (24)، الذي أوضحت به الدلالات، وأقمت به الرسالات، وختمت به النبوات، وفتحت به باب الخيرات، وأظهرته مظهرا (25) وابتعثت نبيا وهاديا، أمينا مهديا، داعيا إليك، ودالا عليك، وحجة بين يديك.

اللهمّ صل على المعصومين من عترته، والطيّبين من أسرته، وشرّف لديك به منازلهم، وعظّم عندك مراتبهم، واجعل في الرفيق الأعلى مجالسهم، وارفع إلى قرب رسولك درجاتهم، وتمّم بلقائه سرورهم، ووفّر بمكانه انسهم (26).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأحزاب: 53.

(2) الاسراء: 80.

(3) النجيب: الكريم الحسب، ويحتمل أن يكون هنا بمعنى المنتجب، وهو المختار.

(4) رواه السيد في مصباح الزائر: 20، عنه البحار 100: 160.

(5) الحور في العين: شدة بياض العين في شدة سوادها.

(6) اتاك اليقين، المراد به الموت، إشارة إلى قوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

(7) النساء: 64.

(8) عنه البحار 100: 173.

(9) الحبيب: المحبوب، وقد يطلق على المحب.

(10) مهدية (خ ل).

(11) الأرومة ـ بالفتح ـ أصل الشجرة.

(12) الدوحة: الشجرة العظيمة، الباسقة: الطويلة.

(13) أزجى ازجاء: ساقه.

(14) الأحزاب: 56.

(15) النساء: 64.

(16) عنه البحار 100: 175.

(17) رواه في الكامل: 51، الكافي 4: 551، عنه البحار 100: 154، الوسائل 14: 343.

(18) النساء: 64.

(19) العافية (خ ل).

(20) روى صدره في الكامل: 53، عنه البحار 100: 154، وفي الفقيه 2: 338، الكافي 4: 550، مصباح المتهجد: 651، التهذيب 6: 5، عنه الوسائل 14: 342، ذكر ذيله في البحار 100: 169 عن نسخة قديمة من مؤلفات الأصحاب.

(21) رواه في الكامل: 51، عنه البحار 100: 152.

الظاهر أن التفسير من الرواة ويحتمل أن يكون من الإمام عليه‌السلام

(22) عين الشيء: خياره.

(23) الشيمة ـ بالكسر ـ الطبيعة، الديمة ـ بالكسر ـ مطر يدوم في سكون بلا رعد وبرق.

(24) جرثومة الشيء ـ بالضم ـ أصله.

(25) مطهرا (خ ل)، المظهر ـ بالفتح ـ المصعد، اي بنيته ورفعته على مصعد عظيم من العلو والشرف، ويمكن أن يكون بضم الميم، اي أظهرته حال كونه مظهرا لمعارفك وأحكامك.

(26) روي في معاني الأخبار: 267، عنه البحار 100: 192، الوسائل 14: 369.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.