يواجه الإنسان في عصرنا الحالي مشكلة تلوث الهواء في كل مكان من حوله؛ مما يؤثر سلبًا في صحته، حيث أصبح يواجه خطر التلوث في مسكنه، وأماكن عمله، وفي كثير من المرافق العامة. ولعل أكثر أنواع التلوث خطورة يكمن في تلوث الهواء بالعناصر، والغازات السامة التي تكون في كثير من الحالات غير مرئية، وغير محسوسة. وعلى الرّغم من وجود عدد من التقنيات التقليدية التي تعمل على اكتشاف هذا التلوث فإنّ تقنية النانو تقدم كواشف ذات حساسية عالية جدا، وتسمى كواشف النانو، حيث تستطيع اكتشاف أي تلوث في الهواء بدقة متناهية جدًّا، قد تصل إلى حد اكتشاف بضعة جزيئات من الغازات أو الأبخرة الملوثة. وتعتمد هذه التقنية على استخدام أنابيب النانو الكربونية CNTs، أو جسيمات البلاديوم النانوية (Palladium nanoparticles)، أو أسلاك النانو لأكسيد الزنك zinc oxide nanowires حيث تتغير الخواص الكهربائية: كالمقاومة والسعة الكهربائية لهذه الكواشف، وذلك عند امتصاصها جزيئات الغاز الملوث. كما أنه عند التقاط كواشف النانو جزيئات الغاز الملوث توصل الدائرة الكهربائية؛ مما يؤدي إلى تشغيل كاشف النانو، ونلحظ أن دقة هذه الكواشف تصل إلى حد اكتشاف بضع أيونات؛ مما يجعلها ذات حساسية فائقة (انظر الشكل رقم 14) ⁽¹⁰⁾.

شكل رقم (13) تلوث الهواء من الأشياء الخطيرة على صحة الإنسان (10).

_______________________________________

هوامش

(10) www.saudicnt.org Saudi Center for Nanotechnology: