المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



شرح (وَتَجَرّأتُ بِجَهْلي وَسَكَنْتُ إلىٰ قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَمَنِّكَ عَلَيَّ).  
  
1108   08:15 صباحاً   التاريخ: 2023-07-28
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 103 ـ 106.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(وَتَجَرّأتُ بِجَهْلي):

التجرّي: من الجرأة، وهي عبارة عن سرعة الوقوع في الأمر من غير تدبّر ورويّة. والباء للسببية، أي تجرأت وأسرعت إلىٰ مشتهيات نفسي، بسبب جهلي وعدم عرفاني بعواقبها ...

بيان الجهل البسيط والمركّب:

ثمّ إن الجهل بسيط ومركّب:

الأوّل: عبارة عن عدم العلم.

والثاني: عبارة عن عدم العلم بعدم العلم.

علىٰ قياس علمي البسيط والتركيبي يقال: فلان جاهل بالجهل البسيط، أي لا يعلم شيئاً، وبالجهل التركيبي، أي لا يعلم أنّه لا يعلم.

ثم إنّ الجهل بقسميه كان من الخبائث المعنوية، بل اُمُّ الخبائث وأصلها، وإن شئت أن تعرف العقل والجهل وجنودهما فعليك بالنظر في كتاب اُصول الكافي (1).

وقد عدّه علماء علم تهذيب الأخلاق من النجاسات العشرة التي ثمانية منها هي:

 التهوّر والجبن، اللذان هما طرفا الشجاعة من الإفراط والتفريط.

والشره والخمود اللذان هما طرفا العفّة من إفراطها وتفريطها.

والتقتير والتبذير اللذان هما طرفا السخاوة إفراطها وتفريطها.

والجربزة والبلاهة اللتان هما طرفا الحكمة إفراطها وتفريطها.

وتلك الأربعة ـ أعني الشجاعة والسخاوة والحكمة والعفّة ـ أركان العدالة التي هي الصراط المستقيم، الذي هو أحدُّ من السيف وأدقُّ من الشعر. والجميع مأمور بالتجاوز عنه.

(وَسَكَنْتُ إلىٰ قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَمَنِّكَ عَلَيَّ):

المنّ: العطاء.

أراد السائل: أنّني وقفت علىٰ قديم ذكرك الذي ذكرتك به في سالف الزمان، يعني أوائل عمري وعنفوان شبابي، الذي هو زمان الغرور والغفلة في الأغلب. ووقفت علىٰ العطية التي أعطيتني بها في الأزمنة السابقة.

أراد بها: التوفيق لتحصيل معارفه تعالى، وما اجتهدت حقّ الاجتهاد في معرفة صفاتك وأفعالك وحقيقة أوامرك ونواهيك، وما ساعدني التوفيق إلىٰ الوصول إلىٰ ذروة شهود جمالك وجلالك، والوفود علىٰ فناء جنابك، والقعود في عتبة بابك.

ومقصوده: أنّه ما حصل لي الترقّي إلىٰ المقامات التي يبلغها أهل الحقيقة بعد البرهان، بموهبة التخلّق والعيان والفناء، الذي هو قرّة عين أهل السلوك والعرفان، بحول الله الملك المنّان.

قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه وآله: (مَن تساوى يوماه فهو مغبون) (2).

 وفي رواية: (مَن اعتدل يوماه فهو مغبون) (3).

وفي حديث آخر، قال صلى‌ الله ‌عليه وآله: (سيروا فقد سبق المفرّدون) (4).

والمقصود: الحثّ والإغراء علىٰ الفوريّة، كما قال الله تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} و{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ}؛ فإنّ الأنفاس بيد قدرة الله تعالى، فلعلّ الإنسان قبض في الآن وحرم من أداء التكليف، ففاتته الغبطة العظمىٰ، وغبن الغبن الأفحش...

والمراد باليوم في الحديث يحتمل أن يكون الآن، كما قلنا، ولعله هو الأنسب.

ويحتمل أن يكون اليوم المعروف الذي هو عبارة عن قطع الشمس بحركة الأطلس نصف الدورة.

والمراد بالآن هو الآن العُرفي، لا الآن الحقيقي؛ لأنّه لا تحقّق له، فإنَّ الزمان، عابره وغابره متّصل واحد لا مفصّل فيه.

وبالجملة، يقول السائل: أيّام عمري وأوقات شبابي معتدلة متساوية، فقد مضت جميعها بالتعطيل والغفلات، وسكنت إلىٰ قديم ذكري وحمدي القولي لله واهب العطيات والمثالات، ولم أتخط إلىٰ التخلق والتحقّق الذي هو غابة القربات ونهاية الكمالات.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «الكافي» ج 1، ص 10 ـ 29.

(2) «معاني الأخبار» ص 342، ح 3؛ «وسائل الشيعة» ج 16، ص 94، أبواب جهاد النفس، ب 95، ح 5.

(3) «الفقيه» ج 4، ص 273؛ «الأمالي» للطوسي، ص 435، ح 4.

(4) «سنن الترمذي» ج 5، ص 577.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.