المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



إضلال الله إضلال جزائي، لا ابتدائي  
  
1187   12:12 صباحاً   التاريخ: 2023-07-26
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص647-649.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إضلال الله إضلال جزائي، لا ابتدائي

 

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].

- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «وأما المتشابه من القرآن فهو الذي انحرف منه متفق اللفظ مختلف المعنى، مثل قوله عز وجل: {يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: 31] فنسب الضلالة إلى نفسه في هذا الموضع، وهذا ضلالهم عن طريق الجنة بفعلهم... فمعنى الضلالة على وجوه؛ فمنه ما هو محمود، ومنه ما هو مذموم، ومنه ما ليس بمحمود ولا مذموم، ومنه ضلال النسيان. فالضلال المحمود هو المنسوب إلى الله تعالى... فهذا معنى الضلال المنسوب إليه تعالى، لأنه أقام لهم الإمام الهادي لما جاء به المنذر فخالفوه وصرفوا عنه بعد أن أقروا بفرض طاعته، ولما بين لهم ما يأخذون وما يذرون فخالفوه ضلوا»(1).

-عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب. وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان؛ زيادة في هدى، أو نقصان من عمى... فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر، والنفاق، والغي، والضلال»(2).

- «ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه.. ومنهاجا لا يضل نهجه... ومنازل لا يضل نهجها المسافرون» (3).

-عن الصادق (عليه السلام) [في قوله تعالى: (إن الله لاً يستحيي أن يضرب.. يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً»] «إن هذا القول من الله عز وجل، رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم»(4).

إشارة: ما يبدو من ظاهر  الآية  أن جملة: (يضل به كثيراً ...) هي كلام الله عز وجل، كما أن ظهور  الآية  {...وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } [المدثر: 31] هو في هذا المعنى أيضاً، وهناك آيات اخرى تعد الهداية والإضلال الإلهيين كنتيجة لمشيئته عز وجل، وتسند الاثنين إلى الله؛ كما في الآيات 155 من سورة الأعراف، و4 من سورة إبراهيم، و93 من سورة النحل، و8 من سورة فاطر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. بحار الأنوار، ج.9،ص12-14.

2. نهج البلاغة، الخطبة 176.

3. نهج البلاغة، الخطبة 198، المقطع 25.

4. تفسير القمي، ج 1، ص48؛ وبحار الأنوار، ج 5، ص7.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .