أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-30
1060
التاريخ: 24-10-2014
2123
التاريخ: 2023-11-16
1138
التاريخ: 2024-06-05
688
|
إضلال الله إضلال جزائي، لا ابتدائي
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26].
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «وأما المتشابه من القرآن فهو الذي انحرف منه متفق اللفظ مختلف المعنى، مثل قوله عز وجل: {يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: 31] فنسب الضلالة إلى نفسه في هذا الموضع، وهذا ضلالهم عن طريق الجنة بفعلهم... فمعنى الضلالة على وجوه؛ فمنه ما هو محمود، ومنه ما هو مذموم، ومنه ما ليس بمحمود ولا مذموم، ومنه ضلال النسيان. فالضلال المحمود هو المنسوب إلى الله تعالى... فهذا معنى الضلال المنسوب إليه تعالى، لأنه أقام لهم الإمام الهادي لما جاء به المنذر فخالفوه وصرفوا عنه بعد أن أقروا بفرض طاعته، ولما بين لهم ما يأخذون وما يذرون فخالفوه ضلوا»(1).
-عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : «واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب. وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان؛ زيادة في هدى، أو نقصان من عمى... فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر، والنفاق، والغي، والضلال»(2).
- «ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه.. ومنهاجا لا يضل نهجه... ومنازل لا يضل نهجها المسافرون» (3).
-عن الصادق (عليه السلام) [في قوله تعالى: (إن الله لاً يستحيي أن يضرب.. يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً»] «إن هذا القول من الله عز وجل، رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم»(4).
إشارة: ما يبدو من ظاهر الآية أن جملة: (يضل به كثيراً ...) هي كلام الله عز وجل، كما أن ظهور الآية {...وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } [المدثر: 31] هو في هذا المعنى أيضاً، وهناك آيات اخرى تعد الهداية والإضلال الإلهيين كنتيجة لمشيئته عز وجل، وتسند الاثنين إلى الله؛ كما في الآيات 155 من سورة الأعراف، و4 من سورة إبراهيم، و93 من سورة النحل، و8 من سورة فاطر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. بحار الأنوار، ج.9،ص12-14.
2. نهج البلاغة، الخطبة 176.
3. نهج البلاغة، الخطبة 198، المقطع 25.
4. تفسير القمي، ج 1، ص48؛ وبحار الأنوار، ج 5، ص7.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|