المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مهارة الاتصال الشفوي
24-8-2022
الدين ليس بالأهواء والرغبات
8-11-2014
الشبكة المعقدة
2023-03-27
Subject Pronoun
25-5-2021
Electrochemical Methods of biosensors
20-1-2021
Introduction to The Prokaryotic Transcription
2-5-2021


شرح (اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنَ اشْتَدَتْ فاقَتُهُ).  
  
1046   08:06 صباحاً   التاريخ: 2023-07-26
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 89 ـ 90.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

(أسألك) معطوف علىٰ (أسألك) وتكرير لفظ الجلالة للالتذاذ، إذ ذكر الحبيب على الحبيب أحلى وألذّ من العسل المصفى الذي نهره في الجنّة موعود المتّقين، بل أهنأ وأمرأ من الخمر التي هي لذة للشاربين...

الفاقة والخصاصة والإملاق والمسكنة والمتربة، جميعها بمعنًى واحد: هو الافتقار، يقال: فلان اشتدت فاقته، أي بلغت فاقته وحاجته في أمر إلىٰ النهاية، بحيث لا يتصوّر فوقها حاجة وفاقة فيه؛ إذ للاحتياج مراتب مختلفة، بعضها في الشدّة واللزوم فوق بعض؛ لأنَّ احتياج الإنسان إلىٰ طعامه أشدّ وآكد من احتياجه إلىٰ ملح طعامه، واحتياجه إلىٰ الماء أشدّ من احتياجه إلىٰ القصعة والكوة، واحتياج الوجودات إلىٰ مقوّمها وقيّومها أشدُّ وآكد ممن احتياجها إلىٰ نفسها.

ولذا قال الله تعالى: "يَا مُوسَىٰ أنا بدّك اللازم" (1)؛ لأنّه تعالى مقوّم الجميع وقيّومها، والموجودات كلّها روابط محضة وفقراء صرفه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ}.

وربّما كانت الحاجة في شيء واحد ذات مراتب متفاوتة في الشدّة والضعف، كما إذا احتاج أحد في الليل إلىٰ سراج أنار بيته المظلم ولم يمكنه، ثم يخطر بباله أن ينظر إلىٰ كتاب في مسألة، فحينئذٍ يؤكد احتياجه إلی السراج، ثم يدخل سارق في بيته للسرقة، فاشتدت حاجته إلىٰ السراج حينئذٍ، ثم يقصد السارق قتل صاحب البيت، فالحاجة إلىٰ السراج حينئذٍ بلغت إلىٰ النهاية، ولا يتصوّر فوقها حاجة فيه.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: «شرح الأسماء» ص 463.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.