أكّد المعاون العلمي لرئيس المجمع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العباسية الدكتور لواء عبد الحسن عطية، أن المرجعية الدينيّة تجابه الواردات الفكرية الهجينة بالثقافة القرآنية الأصيلة. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن رئيس المجمع في حفل تخرّج (4500) طالبٍ، في الدورات القرآنية الصيفية التي أقامها المجمع العلمي للقرآن الكريم، في رحاب مجموعة العميد التعليمية، بحضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، وعدد من السادة أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إلى جانب شخصيّات حوزوية وأكاديمية، وعوائل الطلبة. وقال عطية إن "المرجعية الدينية العُليا حرصت عبر وسائلها المتعدّدة على العناية بالقرآن الكريم والتمسّك به وبالعروة الوثقى أهل البيت(عليهم السلام)، في خضمّ الواردات الفكرية والثقافية الهجينة على المجتمع الإسلامي، وأمام تحدّيات المرحلة الجديدة المتمثّلة بالانفتاح الفكري والثقافي بشقّيه السلبيّ والإيجابيّ". وتابع "من منطلق استثمار ثقة المجتمع الملتزم بمنجزات العتبات المقدسة والمزارات المشرّفة ومنها العتبة العبّاسية المقدسة، سعى المجمع العلمي عبر معاهده ومراكزه إلى تهيئة بيئةٍ قرآنية سليمة، تستهدف الفئات كافّة ومنها فئة البراعم والناشئة والشباب، بإشاعة الثقافة القرآنية القائمة على الفهم والتدبّر ومن ثم التخلّق بأخلاق القرآن الكريم، فضلاً عن العناية بحسن التلاوة وجودة الحفظ".

وأشار معاون رئيس القسم إلى أن "الدورات القرآنية الصيفية أُقِيمت هذا العام في اثنتي عشرة محافظة مطلع شهر حزيران الماضي، بمشاركة أكثر من (54) ألف طالب، تلقّوا خلالها دروساً في الفقه والعقائد والأخلاق والسيرة والقرآن الكريم، لمدّة خمسة وأربعين يوماً من الدروس اليومية، من عمر 7 إلى 15 عاماً". وتقدّم المعاون العلمي بالشكر والتقدير إلى جميع أقسام العتبة العباسية المقدسة، التي أسهمت في إنجاح تلك الدورات، مثمّناً دور معتمدي مكتب المرجعية الدينية العليا في المحافظات وأساتذة ومعلّمي ومتولّي الحسينيات والمساجد، وأصحاب المضايف التي أُقِيمت فيها الدورات الصيفية، وكلّ الجهات الداعمة والساندة للمشروع القرآني".