المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاسلام والاخلاق
13/12/2022
Electron Configurations and the Periodic Table
13-8-2020
العلل المؤدية لسوء الخط
12-1-2023
القيــــم
19-4-2016
اقتران شامل Onto Function
29-10-2015


النزعة الحسية عند بني اسرائيل  
  
1072   01:09 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص218 - 220
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

يقول تعالى: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]

إنَّ التعبير بجملة: «الآن جئت بالحق» طبقاً لأحد الاحتمالات المطروحة في معناها [1] هو تعبير غير مؤدب من ناحية؛ لأن مفاده أن موسى (عليه السلام) كأنه قد أحجم عن بيان الحق حتى تلك اللحظة، وهو أيضاً مظهر من مظاهر النزعة الحسية لبني إسرائيل من الناحية الأخرى؛ وذلك لأن تصريحهم «الآن جئت بالحق» جاء بعد اختتام استفساراتهم وبعد أن ظهر الأمر الإلهي لهم ظهوراً حسياً كاملاً، في حين كان بمقدروهم - بالاستمداد من عقولهم، والاعتماد على عصمة موسى (عليه السلام)، وعدم توانيه في إبلاغ الأوامر الإلهية، وملاحظة إطلاق أمره الموجه لهم ـ كان بمقدورهم ذبح مصداق للبقرة بمجرد صدق عنوان «البقرة» عليه من دون أدنى شك أو وسواس ليكونوا قد عملوا بتكليفهم؛ في هذا السياق روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: «إن الله أمر بني إسرائيل «أن تذبحوا بقرة» وإنما كانوا يحتاجون إلى ذنبها فشددوا فشدد الله عليهم» [2].

وعلى هذا الأساس تحديداً (النزعة الحسية وعدم الانتفاع من العقل) وبعد العبور من منطقة الحس، وبلوغ مرحلة التعقل، والإفادة منها في مسألة المعاد وإحياء الموتى: {كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 73] فعوضاً عن اتعاظهم بهذه القصة المفعمة بالعبر، وتلقيهم إياها كآية من آيات الله عز وجل، وعبورهم بفضلها من الجهل إلى العلم ومن الكفر إلى الإيمان، والانتقال إلى مسألة المعاد فإنهم قد أصيبوا بقسوة القلب وعمه الباطن: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74].

نستخلص مما سبق أن ذكر الخصوصيات المشار إليها في نهاية القصة وعدم تبيينها في بدايتها ليس هو من باب تأخير البيان عن وقت الحاجة، كي يستلزم دلالة الآيات على جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة؛ وذلك لأن المأمور بذبحه ابتداء كان مطلق البقرة بيد أن تهاون بني إسرائيل وتوسلهم بالذرائع كان السبب في طرح خصوصيات جديدة، وبتعبير أدق فإن تشددهم هو الذي أدى إلى تقييد الحكم الابتدائي المطلق والعام ببعض القيود شيئاً فشيئاً.

والشاهد على هذا المدعى هو أنه لو كان ذلك من قبيل تأخير البيان عن وقت الحاجة لاعتبرت الأسئلة المتكررة لبني إسرائيل علامة على اهتمامهم بالتعرف على «المأمور به» الحقيقي مما يعد عبادة بحد ذاته وليس مدعاة لأي ملامة أو تقريع؛ والحال أن سياق الآيات يدل، بما لا يقبل اللبس، على أن أسئلتهم المتعددة لم تكن في محلها وقد استحقوا التقريع والتوبيخ عليها بشدة [3].

تنويه: لا ينطوي تأخير البيان إلى ما قبل امتثال التكليف على محذور، بل ولا إشكال في ذلك أيضاً، كما أنه لا محذور أيضاً في نسخ التكليف قبل حلول زمان الامتثال تماماً كنسخه بعد حلول زمان الامتثال وقبل القيام بالفعل، وإن إشكال البداء المشار إليه في كلام أمين الإسلام الطبرسي [4]غير وارد.


[1] راجع نفس هذا الكتاب (تفسير تسنيم، ج 5)، ص 215، ادعاء التشابه.

[2] تفسير العياشي، ج 1، ص 47؛  والبرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص246.

[3] راجع تفسير أبي السعود، ج1، ص137

[4] مجمع البیان، ج 1 - 2، ص 275.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .