المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شرح (وَبِعلْمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ).  
  
699   01:34 صباحاً   التاريخ: 2023-07-18
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 49 ـ 52.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

المراد: علمه الذاتي الذي أحاط بعلمه الفعلي، وهو أحاط بجميع الأشياء {أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12] وقدرة {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ} [يونس: 61] {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [البقرة: 255] ومن يشاء من عباده.

تحقيق معنى العلم وأنَّ أي قسم منه لائق به تعالى:

العلم: ما به ينكشف الشيء لدى العالم، فهو إمّا بحصول صورة الشيء في الذهن، أو بحضور ذلك الشيء لدى المجرّد.

بتقسيم آخر: العلم فعليّ وانفعالي، والعلم اللائق بجنابه تعالى هو العلم الفعلي الحضوري الذي هو نحو وجود كلّ شيء، وإحاطته محاطية وجودات الأشياء وحضورها لديه تعالى؛ لأنّه لمّا كان تعالى بسيط الحقيقة، محض الوجود وصرفه ـ وصرف الشيء واجد لما هو من سنخ ذلك الشيء، ومجرّد عمّا هو من أجانبه وأباعده، وبعيد الوجود لا يكون إلّا ما هو من سنخ العدم ـ كان كلّ وجود حاضراً له أشدّ من حضوره لنفسه، إذ كما قلنا: نسبة الشيء إلىٰ فاعله بالوجوب، وإلى قابله بالإمكان.

ولا نعني بنفس الأشياء وقابلها إلّا الماهيات التي هي قابلة للوجودات الخاصة، فكما لا يشذّ عن حيطة وجوده تعالى وجود، كذلك لا يعزب عن حيطة علمه مثقال ذرّة.

قال الحكماء: إنَّ الله تعالى ظاهر بذاته لذاته، لكون ذاته بريئاً من جميع الحيثيّات، ومجرّداً عن كلّ الأحياز والجهات والأوقات، وكلّ مجرّد عالم بذاته، وذاته علّة لجميع ما سواه، والعلم بالعلّة يستلزم العلم بالمعلول.

قال المعلم الثاني: الأوّل تعالى هو الغني المغني الذي ينال الكلّ من ذاته (1).

فكما أنّ بوجود واحد مُظهر لجميع الموجودات بنحو البساطة، كذلك بعلم واحد يعلم جميع المعلومات، فكأن ذاته تعالى كالصورة العلمية التي بها ينكشف ذو الصورة الخاصة، إلّا إنّ ذاته تعالى بذاته ما به ينكشف جميع الأشياء، لا بصورة حاصلة زائدة.

وها هنا كلام ينبغي أن يذكر، وهو قول المتكلّمين: إنَّ العلم أعمّ من القدرة؛ لتعلّقه بالممتنعات دون القدرة؛ لأنّ المقدور لابدّ أن يكون ممكناً. ومعنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 20] أي كلّ شيء ممكن مستقيم قدير.

أقول: قال الحكماء: لا وجه لقولهم هذا؛ إذ الممتنع من حيث حقيقته التي هي عين اللاشيئية كما أنّه ليس مقدوراً كذلك ليس معلوماً، كيف والمعدوم المطلق لا [يخبر] (2) عنه، ومن حيث وجوده في نشأة الأذهان عالية كانت أو سافلة كما هو معلوم كذلك هو مقدور.

فإن قيل: علمه تعالى يتعلّق بذاته، وذاته معلومة له تعالى بخلاف قدرته، فكيف الاتحاد للعلم والقدرة؟

قلنا: تعلّق العلم والعالِمية بذاته تعالى ـ كما قالوا ـ معناه: أنّ ذاته عين العلم، لا أنّ ذاته شيء وعلمه بذاته شيء آخر، فكذلك تعلّق القدرة والقادرية معناه أنّه عين القدرة، فالمساواة والاتحاد محقّقة بين مفهومي العلم والقدرة من حيث المصداق والوجود، وكلامنا ليس في اتحاد مفهومي المعلوم والمقدور. فثبت أنّ كلّ ما هو معلوم لله تعالى بلغت إليه قدرته.

ثمّ إنّه ليت شعري بأيّ لسان أصف محاسن العلم ومحامده، وفي أي بيان أذكر شرافته وإنافته: العلم نعم القائد في طريق المشاهدة، ونعم الدليل في سبيل العيان، ولذا قال صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله: (اطلبوا العلم من المهد إلىٰ اللّحد) (3)، وقال: (اطلبوا العلم ولو بالصّين) (4)، وقال: (طلب العلم فريضة علىٰ كل مسلم ومسلمة).

العلم ثم العلم حبّذا رصد *** فلتطلبوا من مهدكم إلى اللحد

ولتبتغوا ولو بسفك المهج *** ولتفحصوا ولو بخوض اللجج

وحق علم لهو التوحيد *** وحقّ قبلة هو المجيد

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  «فصوص الحكم» للفارابي، ص 59، فص 11.
  2.  في المخطوط «خبر».
  3.  «عوالي اللآلي» ج 4، ص 70، ح 37؛ «بحار الأنوار» ج 1، ص 177.
  4.  «عوالي اللآلي» ج 4، ص 70، ح 36؛ «بحار الأنوار» ج 1، ص 177.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.