أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-12
1277
التاريخ: 17-1-2023
1247
التاريخ: 2023-03-17
2404
التاريخ: 10-02-2015
1943
|
ـ عن الامام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) : «وكان من السنَّة والسبيل التي أمر الله عز وجل بها موسی (عليه السلام) أن جعل الله عليهم السبت وكان من أعظم السبت ولم يستحلَّ أن يفعل ذلك من خشية الله (عز وجل) أدخله الله الجنة، ومن استخف بحقَّه واستحلَّ ما حرم الله عليه من العمل الذي نهاه الله عنه فيه أدخله الله عز وجل النار وذلك حيث استحلوا الحيتان واحتبسوها وأكلوها يوم السبت غضب الله عليهم من غير أن يكونوا أشركوا بالرحمن ولا شكوا في شيء مما جاء به موسى (عليه السلام)، قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة: 65] [1].
عن الامام علي بن الحسين (عليه السلام) : «كان هؤلاء قوماً يسكنون على شاطئ بحر، نهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت. فتوصلوا إلى حيلة ليحلوا بها لأنفسهم ما حرم الله (عز وجل)، فخدوا أخاديد، وعملوا طرقاً تؤدي إلى حياض يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق، ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع [منها إلى اللجج]. فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان الله لها فدخلت الأخاديد وحصلت في الحياض والغدران. فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن صائدها، فرامت الرجوع فلم تقدر، وأبقيت ليلتها في مكان يتهيأ أخذها يوم الأحد بلا اصطياد لاسترسالها فيه، وعجزها عن الامتناع لمنع المكان لها. فكانوا يأخذونها يوم الأحد، ويقولون: ما اصطدنا يوم السبت، إنما في الأحد، وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين لها بأخاديدهم التي السبت حتى كثر من ذلك مالهم وثراؤهم، وتنعموا بالنساء وغيرهن لاتساع أيديهم به. وكانوا في المدينة نيفاً وثمانين ألفاً، فعل هذا منهم سبعون ألفاً، وأنكر عليهم الباقون، كما قص الله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 163] . وذلك أن طائفة منهم وعظوهم وزجروهم، ومن عذاب الله خوفوهم، ومن انتقامه وشديد بأسه حذروهم، فأجابوهم عن وعظهم: «لم تعظون قوما الله مهلكهم بذنوبهم هلاك الاصطلام أو معذبهم عذاباً شديداً»، فأجابوا القائلين لهم هذا معذرة إلى ربكم هذا القول منا لهم معذرة إلى ربكم إذ كلفنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنحن ننهى عن المنكر ليعلم ربنا مخالفتنا لهم، وكراهتنا لفعلهم. قالوا: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 164] ونعظهم أيضاً لعلهم تنجع فيهم المواعظ، فيتقوا هذه الموبقة، ويحذروا عقوبتها. قال الله عز وجل: {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف: 166] حادوا وأعرضوا وتكبروا عن قبولهم الزجر عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة حسنين «مبعدين عن الخير، مقصين».
قال: «فلما نظر العشرة الآلاف والنيف أن السبعين ألفاً لا يقبلون مواعظهم، ولا يحفلون بتخويفهم إياهم وتحذيرهم لهم، اعتزلوهم إلى قرية أخرى قريبة من قريتهم وقالوا: نكره أن ينزل بهم عذاب الله ونحن في خلالهم. فأمسوا ليلة، فمسخهم الله (سبحانه وتعالى) كلهم قردة خاسئين، وبقي باب المدينة مغلقاً لا يخرج منه أحد ولا يدخله أحد. وتسامع بذلك أهل القرى فقصدوهم، وتستموا حيطان البلد، فاطلعوا عليهم فإذا هم كلهم رجالهم ونساؤهم قردة يموج بعضهم في بعض يعرف هؤلاء الناظرون معارفهم وقراباتهم وخلطاءهم، يقول المطلع لبعضهم: أنت فلان أنت فلانة؟ فتدمع عينه، ويومئ برأسه [بلا، أو نعم. فما زالوا كذلك ثلاثة أيام، ثم بعث الله (عز وجل) عليهم مطراً وريحاً فجرفهم إلى البحر، وما بقي مسخ بعد ثلاثة أيام، وإنما الذين ترون من هذه المصورات بصورها فإنما هي أشباهها، لا هي بأعيانها ولا من نسلها» [2].
إشارة: أ: البحث عن سند الحديث بلحاظ الرجال والدراية موكول إلى موطنه الخاص.
ب: الرسالة العامة لهذا النمط من الأحاديث موافقة للخطوط العامة للقرآن الكريم.
ج: البحث التفصيلي فيما يتصل بمضمون هذا النوع من الأخبار يرتبط بالبحث التفسيري لآيات سورة «الأعراف»؛ إذ جرى في تلك السورة الحديث عن التساؤل حول وضع القرية المبتلاة بهذا الجرم والعقاب الأليم الذي نزل بسببه.
د: بعض الكبائر من الذنوب وإن لم يرتبط بالأصول العقائدية، كالذنب المذكور في الآية محط البحث، إلا أنه يكشف عن خبث السريرة وسوء الضمير؛ من هذا المنطلق فإن مرتكبي عصيان كهذا قد حكم عليهم بمثل هذا العقاب المرير من دون الابتلاء بالكفر العقائدي ومن دون الشك في مباني الدين الأصيلة.
هـ: تكليف الرجال الإلهيين ـ ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي المنكر ـ ملحوظ في هذه الأحداث وقد وجهوا بالاعتراف بالجميل.
و: الاحتيال المخفي لن يجعل من الحق باطلاً ولا من الباطل حقاً إطلاقاً، وبهذه الحيلة المرتكزة على التزوير لن يصبح حلال الله سبحانه وتعالى حراماً ولن يصير حرامه حلالاً أبداً.
ز: المسخ المطروح في الآية مقترن بحفظ المعرفة وأصل إدراك الهوية الإنسانية، وقد بين مبناه العقلي في أثناء اللطائف والإشارات.
ح: الناس الممسوخون قد انقرضوا وإن الحيوانات التي تشاهد في الخارج ليست من نسلهم؛ كما أنهم لم يكونوا من نسل من سبقهم من الحيوانات.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|