أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-09
![]()
التاريخ: 2024-05-23
![]()
التاريخ: 2023-06-28
![]()
التاريخ: 2024-06-11
![]() |
وهي التي كان يجتهد المصري في استئناسها لما تنتجه أو لمساعدته؛ فمنها الثور والبقرة، والعجول. وكلها من النوع الأفريقي مختلفة القرون، وعلى أثر حدوث طاعون الحيوان في البلاد كان المصريون يجلبون أنواعًا جديدة من أفريقيا وآسيا، كما تدل على ذلك النقوش، (1) ولا أدل على ذلك من الثيران التي أحضرها الفرعون «سحورع» عند غزوه بلاد لوبيا، وكذلك ما ذكره «بيي ناخت» في رحلته... ولا تكاد تخلو مقبرة من مقابر عظماء القوم في الدولة القديمة من منظر ذبح الثيران، أو سحبها للذبح، سواء أكانت من الثيران ذات القرن الطويل، أم الثيران التي لا أن نشير هنا إلى أن عملية ذبح الثور لأجل القربان كانت تجري حسب قواعد وشعائر خاصة لا بد من اتباعها بكل دقة. (2)
أما جلود الثيران فكانت تدبغ وتستعمل لصنع النعال وفي صناعة السفن وغير ذلك، أما أنواع الغزلان والمها والظباء فإنها كانت تستأنس وتسمن للذبح. وتوجد في مقبرة «مروكا» أنواع للغزلان والمها مربوطة إلى المذاود في شكل ينبئ باستئناسها وتسمينها للذبح. وقد شوهد على قطعة من الحجر رسم يبين كيفية ذبح مهاة في ميدوم (3)
الخنزير: وجدت آثاره في «كوم السبيل» من عصر ما قبل التاريخ، كما ذكرنا أنه عثر عليه في «مرمدة» من عصر ما قبل التاريخ فيما سبق، وكذلك في «هراكنبوليس» (4) من عصر ما قبل الأسرات، وفي عهد الدولة القديمة وجد اسم هذا الحيوان مقرونا باسم الملك «سنفرو» (145) ثلاث مرات. وكذلك رسم هذا الحيوان منذ الأسرة الثالثة في الإشارات المصرية القديمة في مقبرة «متن».
الضبع: لقد اختلفت الآراء في تجفير الضبع، وذلك بملء بطنها بالأكل بوساطة اليد في عهد الدولة القديمة؛ فيظن العالم «جيار» أن هذا الحيوان كان يسمن بأكل الطيور واللحوم لإزالة الروائح الكريهة التي تتصاعد من فمه، ولعدم التهام لحوم الصيد، وبذلك يمكن استعماله كالكلب للصيد. ولكن من جهة أخرى نشاهد في قبور الدولة القديمة أنه كان ضمن الحيوانات التي تساق لتقدم قربانًا، كما يشاهد ذلك في مقبرة الكاهن «دواكا» بالجيزة. وقد جاء في بعض النقوش (5) أنه كان يساق ليقدم قربانًا.
الدواجن: تدل الرسوم القديمة في عهد ما قبل الأسرات على أن المصري قد اجتهد في استئناس الطيور الكبيرة الحجم كالنعامة، (6) والغرنوق (الكركي). وقد عثر على بيض للنعام ما قبل التاريخ، وفي عهد الأسرات الأولى كانت أفنية الدواجن تحتوي على أنواع عدة من الكراكي تعرف في اللغة المصرية بالأسماء الآتية: «زات»، «أو»، «وز»، ثم الأوز «سا»، وكان على نوعين ويقدم طعامًا للملوك والكهنة. وكانت توجد كذلك أنواع عدة من الأوز الصغير يشبه البط، وقد عددت أسماؤه على مقابر الدولة القديمة. ونخص بالذكر منها ما يأتي: «را»، «ترب»، «خبت»، «حز»، «حاب»، ومن البط الحقيقي وهو على أنواع منها: «سمن»، «تست»، «سا»، «منوت»، «سب»، «سر». (7) على أن المصري كان مغرماً بصيد الطيور في حقول البردي بعصاته المشهورة «البومرانج» وأهم هذه الطيور ما يأتي: الطائر «إيبس» (أبو منجل)، أو اللقلق الأسود، (8) ومالك الحزين وهو طائر من طيور الماء طويل العنق والرجلين، وسمي بهذا الاسم لأنه على زعمهم يقعد بقرب المياه، ومواقع نبعها من الأنهار، فإذا جفت حزن على ذهابها، ويبقى حزينا كئيبا، ويعرف في مصر كذلك بالبلشون . (9) ثم أبو ملعقة أو الدواس، والغرة، والهدهد ،والغطاس والنكات والبجعة وفرخة البرك أو حمار الحجل وأبو مغازل، والقاق، والصرد أو الدقناس والحجل أو فرخ الغيط، واليمامة، والقنبرة، والحمامة بأنواعها، وعصفور الجنة والزقزاق، والسمان والسلوى، والبط، والقطا. الدجاج والظاهر أن الدجاجة لم تكن معروفة في مصر القديمة، وليس لدينا أية صورة للدجاج إلا قطعة من الشيست (10) لطائر له عرف يشبه الديك، ويظن «شمبليون» (11) أنه عثر على رسم دجاجتين، في مقابر «بني حسن». وقد جاء في تاريخ «تحوتمس الثالث» عندما كان يعدد المحاصيل التي حصل عليها بعد غزوته الثانية (12) طائران غير معروفين يبيضان كل يوم. والواقع أن الدجاجة والديك لم يظهرا على الآثار المصرية إلا في العهد الإغريقي (13)، وفي مقبرة «بتوزيريس» الواقعة بالقرب من «تونا الجبل» نجد أن حاملة القرابين تحمل دیگا. (14)
البيض: كان يستعمل البيض للأكل منذ العهد الحجري الحديث. (15) وقد شوهدت سلات البيض بين القرابين التي كانت تقدم للموتى: (16) مملوءة بالبيض المختلف الأشكال وتدل أوانيه على أنه كان من عهد الأسرة الثامنة عشرة، ولكن للآن لم تحقق أنواع هذا البيض.
النحل وتربيته: تدل الآثار المكشوفة حديثا في سقارة (17) في طريق هرم الملك «وناس»، على أن تربة النحل وقطف شهده كانا من الأمور التي يعتنى بها وكانا يعدان من المحاصيل التي يعتمد عليها؛ إذ نشاهد في هذا المنظر جمع الجميز وحصد الغلال وحني النحل إلخ، وقد عثر في « زاوية الميتين» (18) على حجرة فيها خلية نحل، وقد اجتهد المثال في رسم هذا الإناء ليظهر دخول النحلة فيه لتضع شهدها، وهذه العملية نشاهدها إلى الآن متبعة عند فلاحي الوجه البحري، إذ يتخذون من (القادوس) خلية يأوي إليها النحل، وكان المصريون يأكلون الشهد كثيرًا. إذ عثر على رسوم في معبد الشمس تمثل رجلًا منهمكا في وضع الشهد في أوان ثم يختمها (160).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- Lortet et Gaillard, La Faune momifiéc, p, 8, 25 & 65
2- Hart., Agl. A. E. p. 198-199
3- Meidum, pl. 22
3- Hierakonpolis, H pl. 76
4-Proc. S. B. A. 1892 t. XIV th. Dyn
5-Leps. Denk. II, 15 b. Gizeh, VI th. Dyn
6-Capart, Les débuts de l'Art en Eypte fig.144
7-Leps. Denk. II, pl. 69, 70, 74. Ti p. 129. & Pth.hotep t. I, pl. 27
8- معجم الحيوان ص132.
9- معجم الحيوان ص 125.
10- .Capart, Débuts de l'Art en Egypte, p. 231.
- Champollion, Notices, II, p. 38711
12-Sethe, Urk. IV. P. 700.
13-Erman.Z. A. S. t. XXI, p. 97
14-Ann. S. A. vol. XX p. 105, Pl 4
15-Loret, La faune momifiée p. 309
16-Mission du Cairo, t. V, pl. 3, hors textes
17-.Hamy, Les ruches en poterie dans la Haute Egypte, 1901
18-Ann. S. A. t. XXXVIII p. 520 (109)
19- Z. A. S. 1907, t. XXXIX p. 9; p. 78, in the temple of Neouserrà & .Z. A. S. 1900, pl. 5
|
|
علامات تحذيرية قد تسبق الموت القلبي المفاجئ لدى الشباب
|
|
|
|
|
استنساخ ذئاب عملاقة وشرسة "انقرضت منذ آلاف السنين"
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|