عقد قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية ندوةً علميّة بعنوان (ميزان تصحيح السيرة)، بهدف تنقيتها من الشوائب على ضوء الرصد القرآني الدقيق . وأشرفت على إقامة الندوة دار الرسول الأعظم التابعة للقسم. وقال رئيس الدار الأستاذ الدكتور عادل نذير "جرت العادة في الدار على رعاية مجموعة من المشاريع العلمية والبحثية والثقافية، التي تسلّط الضوء على شخصية النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وتكرّس الجهود والأفكار العلمية التي ترصدها في ضوء القرآن الكريم". واضاف أن "الندوة شهدت محاضرة قيّمة لسماحة السيد محمد حسين العميدي(دام توفيقه)، ركّز فيها على عدد من الأسس العلمية التي يمكن من خلالها إعادة كتابة السيرة، متمثّلةً بالقرآن الكريم والسنة المحاكمة بكتاب الله فضلاً عن التاريخ بوصفه المطلق، كذلك الحقيقة الاجتماعية والنفسية التي يُمكن عبرها ان تسلط الضوء على طبيعة المجتمع، الذي رافق بعثة النبيّ ودعوته وفتوحاته وكلّ حركاته وسكناته آنذاك". وبحسب نذير فإن: العتبة العباسية تسعى من خلال هذه الممارسات إلى إدامة الحراك الفكري ومراجعة كلّ ما يتعلّق بشخصية النبيّ، بوصفه مصدراً من مصادر التشريع الإسلامي، وكذلك من أجل الوصول إلى ملامح السيرة النبوية الكريمة كما أرادها الله لشخص نبيه الكريم".

من جانبه قال المحاضر في الندوة سماحة السيد محمد حسين العميدي إن "من ضمن الآليّة التي تتبنّاها الدار في نشاطاتها، استضافة الكتّاب والباحثين الأكاديميين والحوزويين لتداول الأفكار وكتابة البحوث التي تخصّ السيرة النبوية، وقد كانت لنا مشاركة في ندوة اليوم ركّزنا فيها على اعتماد أربعة موزاين مهمّة، هي القرآن الكريم والروايات والتاريخ والأصول الاجتماعية والنفسية، وبيّنّا ما يرتبط بكلّ واحدةٍ منها بشيءٍ من الإيجاز".