أبدى وفد ضمّ مجموعة شخصيّاتٍ من البرنامج الإنمائيّ لمنظّمة الأمم المتّحدة، إعجابه بمشاريع العتبة العبّاسية الزراعية. وقال الممثّل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في العراق السيد آو كي لوتسما إن "ما شاهدناه خلال جولتنا في مشروعي العوالي والفردوس التابعين للعتبة العبّاسية، يمثّل جهداً كبيراً ومثيراً للاهتمام، لكونه قدّم تنميةً كبيرة في مجال الزراعة ومحاربة التصحّر". وأضاف "ما يميّز هذه المشاريع عن غيرها أنّها أقيمت في الصحراء، وهذا أمرٌ لم يسبق لنا أن رأيناه في مكان، وتُعدّ تجربةً فريدة من نوعها تسهم في تنمية البيئة وتطوير مشاريعها، بالإضافة إلى تنمية الموارد المائيّة في العراق، ومعالجة مشكلة المياه". من جانبه قال مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في الفرات الأوسط السيد علي كمونة "نتطلّع إلى فتح آفاق تعاونٍ مع العتبة العبّاسية، لما شاهدناه من إنجازاتٍ ومشاريع زراعيّة ومبادرات كانت رائعة جدّاً، وساهمت في إحداث تغييراتٍ كبيرة على مستوى استخدام المياه البديلة والطاقة الشمسيّة، وتوفير فرص العمل ومعالجات الاحتباس الحراري". إلى ذلك قال المدير المفوّض لشركة اللواء العالمية المهندس عادل المعمار إن "الوفد أجرى جولةً على المشاريع الزراعية للعتبة المقدّسة، للتعرّف على آخر ما توصّلت إليه في استثمار الموارد المائيّة وزراعة الأشجار والأحزمة الخضراء، بالإضافة إلى المحاصيل الخضريّة والاستراتيجية، وبالأعتماد على الطاقة المتجدده وقد أبدى الوفد الأمميّ إعجابه بهذه المشاريع".

وأضاف "استعرضنا كيف أسهمت العتبةُ العباسية في الحفاظ على البيئة من خلال هذه المشاريع، وتحسين الوضع البيئي ومعالجة التغييرات المناخية، التي تمثّل خطراً كبيراً يهدّد العراق والعالم".