المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التأويل في المصطلح  
  
2355   07:21 مساءاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 121-124.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /

لأهمية التأويل وأثره في الفكر الاسلامي فقد حظي بالدراسة والمناقشة من قبل العلماء المختصين بعلوم القرآن فاهتموا به ، ودقّقوا في تعريفه ، ودراسة نتائجه ، فعرّف بعضهم التأويل بالتفسير ولم يفرّق بينهما ، في حين رأى آخرون أن من لم يميّز بين التفسير والتأويل لم يعرف من علوم القرآن شيئا ، وليس هذا فحسب ، بل واختلفت عباراتهم في تعريف التأويل ، وتحديد حقيقته.

وفيما يلي نستعرض بعضا من تلك التعاريف :

قال السيوطي (911 هـ) : (هو ما ترك ظاهره لدليل) (1).

ثم قال : (و التأويل إنّما يقبل إذا قام عليه دليل ، وكان قريبا) (2)

أمّا البعيد فلا ، كتأويل الحنفيّة قوله تعالى : {فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة : 4] ستين مدّا على أن يقدّر مضاف ... ووجه البعد : اعتبار ما لم يذكر ، وهو المضاف ، والغاء ما ذكر وهو العدد ...) (3).

وعرّف الزركشي (794 هـ) : التأويل بقوله : (... فكأن التأويل صرف الآية الى ما تحتمله من المعاني) (4).

ثم قال : (و قيل : أصله من الأيالة ، وهي السياسة ، فكأن المؤوّل للكلام يسوّي الكلام ، ويضع المعنى في موضعه) (5).

وعرّفه الطبرسي (القرن السادس) بقوله : (و التأويل رد أحد المحتملين الى ما يطابق الظاهر) ثم قال : (و قيل : التفسير كشف‏ المغطى ، والتأويل انتهاء الشي‏ء ومصيره ، وما يؤول اليه أمره ، والمعنى مأخوذ من قولهم عنيت فلانا ، أي قصدته ، فكأن المراد من قولهم عنى به كذا ، قصد بالكلام كذا (6).

وعرّفه أبو طالب التغلبي بقوله : (والتأويل تفسير باطن اللفظ؛ مأخوذ من الأول ، وهو الرجوع لعاقبة الأمر. فالتأويل إخبار عن حقيقة المراد ...).

وعرّفه الشهيد الصدر بقوله : (التأويل جاء في القرآن بمعنى ما يؤول إليه الشي‏ء ، لا بمعنى التفسير ، وقد استخدم بهذا المعنى للدلالة على تفسير المعنى ، لا تفسير اللفظ ، أي على تجسيد المعنى العام في صورة ذهنية معيّنة) (7).

وعرّفه العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان بقوله : (إنّه الحقيقة الواقعيّة التي تستند اليها البيانات القرآنية ، من حكم أو موعظة ، أو حكمة وأنه موجود لجميع الآيات القرآنية ، محكمها ومتشابهها ، وأنه ليس من قبيل المفاهيم المدلول عليها بالألفاظ ؛ بل هي من الامور العينية المتعالية من أن يحيط بها شبكات الألفاظ؛ وانّما قيدها اللّه سبحانه بقيد الألفاظ لتقريبها من أذهاننا بعض التقريب. فهي كالأمثال تضرب ليقرّب بها المقاصد ، وتوضح بحسب ما يناسب فهم‏ السامع ، كما قال تعالى : {... وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف : 2 - 4] ‏(8)).

ثم عرّفه بقوله : (... إنّ المراد بتأويل الآية ليس مفهوما من المفاهيم تدل عليه الآية ، سواء كان مخالفا لظاهرها أو موافقا ، بل هو من قبيل الامور الخارجيّة ، ولا كل أمر خارجي حتى يكون المصداق الخارجي للخبر تأويلا له ، بل أمر خارجي مخصوص نسبته الى الكلام نسبة الممثّل الى المثل ، والباطن الى الظاهر) (9).

ومن قراءة التعاريف الأخيرة الثلاثة يتضح لنا أنّ التأويل هو عبارة عن بيان الحقيقة الخارجيّة للشي‏ء ، كبيان المقصود بقوله تعالى :

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255] ‏ بأنّ الكرسي ، كناية عن الملك والسلطان ، فالحقيقة الخارجيّة للكرسي في هذه الآية هي الملك والسلطان ، وليست هي الكرسي المادي المألوف في عالم الانسان ، فهو تعبير مجاز ، وليس تعبير حقيقة.

____________________

(1) جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي ، التحبير في علم التفسير : ص 110 ، دار الكتب العلميّة - بيروت (ط 1 سنة 1408 هـ).

(2) جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي ، التحبير في علم التفسير : ص 110 ، دار الكتب العلميّة - بيروت.

(3) جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي ، التحبير في علم التفسير : ص 110. دار الكتب العلميّة - بيروت.

(4) البرهان في علوم القرآن : 2/ 164.

(5) البرهان : 2/ 164 ، دار الكتب العلمية- بيروت (ط 1 سنة 1408 هـ).

(6) مجمع البيان : 1/ 80 ، دار المعرفة (ط 1 سنة 1406 هـ).

(7) محمد باقر الحكيم ، علوم القرآن : ص 78.

(8) الميزان : 3/ 49 ، تفسير سورة آل عمران ، الآية 7.

(9) المصدر السابق : 3/ 46.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .