أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2023
1259
التاريخ: 9-3-2016
1526
التاريخ: 13-5-2017
1188
التاريخ: 2023-08-10
846
|
إن الدوران هو الوحيد في العالم المجهري. والجسيمات التي لها سلوك برمي تدور بارتفاعات برمية صغيرة. ويبدو أنها لا تدور فعلياً! ومرة أخرى نصل إلى عكس اللاوعي الأساسي للعالم المجهري. ان دوران الجسيمات – مثل عدم قابليتها المتأصلة على التوقع – هو شيء يتشابه بشكل غير مباشر مع عالم اليوم والجسيمات المجهرية لها مقادير مختلفة من الدوران. فالإلكترون يحمل أقل كمية. وهذا يسمح له بالدوران في طريقين ممكنين. وفكر بأن تبرم مع وعكس عقارب الساعة (مع أنه في الحقيقة لا يدور إطلاقاً!).
فإذا نشأ الإلكترونان مع بعضهما، يدور الأول مع عقارب الساعة بينما يدور الثاني عكس عقارب الساعة؛ وسيلغيان دورانهما. والفيزيائيون يقولون ان الدوران الكلي يساوي صفراً. وبالتأكيد فإن زوجاً من الإلكترونات من الممكن أن يكون دورانهما الكلي يساوي صفراً إذا دار احدهما مع عقارب الساعة والثاني عكس عقارب الساعة.
والآن هناك قانون في الطبيعة، ويقول بأن الدوران الكلي لمثل هذا النظام لا يمكن أن يتغير ابداً. (وبالفعل يسمى قانون المحافظة على العزم الزاوي). ولهذا عند نشأة زوج من الإلكترونات بعزم كلي يساوي صفراً، فإن دوران هذا الزوج يجب أن يبقى صفراً ما دام الإلكترونان موجودين. ولا شيء غير اعتيادي، فإن هناك طريقة أخرى لنشأة الإلكترون بدوران كلي يساوي صفراً. فنقول إذا كانت حالتان من النظام المجهري ممكنتين فإن تراكبهما ممكن أيضاً، وهذا يعني أنه يمكن انشاء زوج من الإلكترونات في وقت واحد من اتجاه عقارب الساعة إلى عكس عقارب الساعة والعكس صحيح.
وماذا بعد؟ لنتذكر أن مثل هذا التراكب موجود فقط ما دام زوج الإلكترونات معزولين عن بعضهما ان العزم الخارجي يتفاعل مع الزوج، وهذا التفاعل ممكن، وبإمكان أي شخص ان يتأكد ليرى ماذا يفعل زوج الإلكترونات، فالتراكب يخضع للتشتت ومن ثم يدمر الزوج الإلكتروني. وغير قادر على البقاء أطول في حالة الانفصام، يعدل زوج الإلكترونات ليكون إما مع اتجاه عقارب الساعة – عكس عقارب الساعة أو اتجاه عكس عقارب الساعة – أو عكس عقارب الساعة.
وما يزال الشيء غير عادي (على الأقل في العالم المجهري!). الآن تخيل ذلك بعد نشأة الإلكترونات في حالة انفصامية، فإنها تبقى معزولة ولا أحد يشاهدها. وبدلاً من ذلك، يؤخذ إلكترون واحد في صندوق لمكان ناء. وفقط عندها يمكن لشخص واحد أن يفتح الصندوق ويلاحظ دوران الإلكترون.
فإذا دار الإلكترون في المكان البعيد باتجاه عقارب الساعة، ففي اللحظة ذاتها يجب على الإلكترون الآخر أن يتوقف عن كونه في حالة انفصامية، ويُفترض ان يدور عكس عقارب الساعة. والدوران الكلي يبقى صفراً. وعلى الجهة الأخرى إذا كان الإلكترون يدور عكس عقارب الساعة فمثيله يفترض أن يدور في اللحظة نفسها مع عقارب الساعة. وهذا لا يهم إذا كان أحد الإلكترونين في صندوق فولاذي مدفون حتى نصفه في قاع البحر والآخر في الجانب البعيد للكون. فذلك الإلكترون يستجيب في اللحظة نفسها للحالة الأخرى. وهذه ليست مجرد نظرية خفية أو سرية. والتأثير المباشر يمكن رؤيته في المختبر.
ففي عام 1982، أنشأ ألين اسبيكت وزملاؤه في جامعة جنوب باريس زوجاً من الفوتونات، وارسلوا اعضاء من كل زوج إلى كشافين مفصولين بمسافة 13م. قاس الكشافان استقطابية الفوتونات والصفة المتعلقة بدورانهما. فريق اسبيكت شاهد ان قياس استقطاب الفوتونات في أحد الكشافين يؤثر على الاستقطاب المقاس بالكشاف الثاني. هذا التأثير انتقل بين الكشاف بأقل من 9–10×10 ثانية. وبشكل حاسم، هذا كان ربع وقت الزمن لشعاع الضوء ليجسر هوة 13م. واقل مما يبدو فإن بعض التأثير المتنقل بين الكشافين هو أربع اضعاف سرعة الصوت. فإذا كانت التقنية ممكنة لقياس المسافة الزمنية القصيرة، فإن اسبيكت أوضح أن التأثير الشبحي سيكون أسرع. والنظرية الكمية كانت صحيحة واينشتاين غفر الله له، كان مخطئاً.
الصفة اللاموضعية لا تحدث البتة في العالم الاعتيادي غير لكمي. وكتلة الهواء ربما تنشق إلى اعصارين، احدهما يدور مع عقارب الساعة والآخر عكس عقارب الساعة. ولكن تلك الحالة بأكملها ستبقى – دوران في اتجاهات متضادة – حتى خروجهما معاً من القوة الدافعة. أن الفرق الحاسم في العالم المجهري الكمي هو ان دوران الجسيمات غير مثبت حتى لحظة مراقبتهما. وقبل مراقبة دوران أحد الإلكترونين في الزوج، فإن اتجاه دورانهما لا يمكن توقعه بتاتاً. فهناك فرصة 50% ليكون مع عقارب الساعة و50% ليكون عكس عقارب الساعة. ومرة أخرى نواجه صعوبة العشوائية المجردة في العالم المجهري). ولكن لا توجد طريقة لمعرفة اتجاه دوران الإلكترون إلى أن يراقب، وفي الوقت نفسه يدور الإلكترون الآخر باتجاه معاكس؛ وليس مهماً كيف سيكون حال الجسيم الآخر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|