المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



بلاد العرب السعيدة.  
  
988   01:48 صباحاً   التاريخ: 2023-06-11
المؤلف : محمد لطفي جمعة.
الكتاب أو المصدر : ثورة الإسلام وبطل الأنبياء.
الجزء والصفحة : ص 27 ــ 29.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

وليست كل جزيرة العرب على هذه الحال من الجفاف والجفاء والجدب والإقفار والفقر ومظاهر الهلاك والعدم، بل إن فيها أقسامًا اختصها الله بخيره وبره، وأنعم عليها بالخصب والري؛ فإن في اليمن أو العرب السعيدة أراضي خضراء تفوح من أدغالها روائح النبات الطيبة، وبها وديان كوادي الذهب، ولا حيف في الاسم؛ فهو من أجمل الوديان وأخصبها، تجري فيه المياه، ويُزرع ثلاث مرات في السنة الواحدة كأخصب أرض في القطر المصري، ترى الناس يحصدون ثلاث زراعات من الحنطة والشعير والذرة والعدس والحلبة والقات والبن، فإذا سرت في الوديان أو صعدت في العقبات السالكة في الجبال العالية – واسمها في اليمن «نقيل» - تشرف منها على مشاهد بهجة من السهول المزروعة والقمم الخضراء والجرداء، ثم تدخل في نجد الأحمر – وهي بقعة من الأرض الحمراء تعلو صخورها سطح البحر بأربعة آلاف فيجف الهواء ويثلج الماء ويشف النسيم وتتعدد حولك الأزهار والرياحين، حتى لكأنك في جبال سويسرا أو لبنان. وإذا ما تركت وادي الذهب إلى وادي المرفد وجدته يفوق وادي الذهب خصبًا وجمالا؛ ففيه شجرة البن التي تشبه بورقها وزهرها شجرة الليمون، وفيه الجوز واللوز والخرنوب وبساتين غضة من العنب والموز تجري في ظلالها مياه النهر الذي يتدفق من جبل سمارة، فإذا صعدت إلى قمة سمارة – وهي أعلى ذروة في اليمن - رأيت تحت أقدامك قاع الحقل، فيتجلى لك القاع بمزروعاته المنوعة وبقاعه القريبة العهد بالحصاد كأنه طنافس خضراء وصفراء وبيضاء وسمراء تملأ العين بهجة، وتملأ النفس سرورًا. وهكذا جعل الله اليمن في مكان من الأرض شاء أن يكون ربيعه دائما. إنَّ الهواء والسماء والماء تبسم كلها لأرض اليمن، وفي تلك السهول تلقى ماءً حيثما بحثت؛ لأن في الحال في قديم الزمان كان يجري نهر غزير الماء، ولا تزال المياه تتدفق من الجبال كما. هي لبنان وسويسرا وشمال إيطاليا، وإنترلاكن وشلالات أمريكا. وإن هذه السهول المخصبة المخضلة، وتلك الجبال المشرقة، وتلك الأنهار المتدفقة وهاتيك البساتين المزهرة، وتلك المياه المثلوجة المترقرقة؛ قد أنجبت مدنية عجيبة وهيأت لها من أسباب المجد والشهرة والعمران ما لأكبر بلاد العالم المتحضر في عصرنا هذا؛ فلها تاريخ غابر مجيد وحضارة بين شمس المجوس وكواكب الأوثان فيها تعددت الهياكل وتنوعت المعابد بكهنتها وأسرارها ولديها عزت الآمال وتحطمت المطامع ووهنت الأماني فكانت مملكة سبأ، وكان حِمْيَر وتبع وقحطان وقامت الحصون والقصور والقلاع وسدود الماء التي تصغر لديها سدود هذا الزمان وقناطره، ونشأ فيها العلماء والشعراء ونوابغ فنون التحصين والبناء، ثم جاءت كلمة التوحيد ودوى صوت المنادي بها في كل مكان، وارتفعت شوكة قريش وعدنان؛ تلك صنعاء اليمن. وهذا كتاب الإكليل للحسن أحمد الهمداني في محافد اليمن ومساندها ودفائنها وقصورها ومراثي حمير والقبوريات، حافل بأخبار المجد والنصر وألوان من التاريخ والعلم، وليس ذكر سويسرا هنا مبالغةً أو تفاخرًا أو أنه ليدل على حقيقة واقعة؛ فإنه لا يظن المسافر أن في بلاد سويسرا مشهدًا مثل المشهد الذي ينبسط أمامك في اليمن عندما تقف على ذروة بوعان فتشرف منها على بحر أمواجه قنن الجبال، وسطحه تلك الأودية المتشعبة الملتفة بعضها على بعض، وهناك دون القنن الشاهقة والصخور الشامخة والهضاب المتهرمة والوديان المظلمة المدلهمة والمنحدرات المهولة وفوق ظهر الغمام؛ تلوح جبال حراز وسريح، وأن النسور المحلقة والعقبان المرفرفة على رءوس الجبال بأعناقها الجرداء لتتعثر على حدة بصرها وقوة أجنحتها بسنام تلك الصخور والقنن، ولا تظن وأنت تنظر بعينك الإنسانية التي تكتسب من هذا العلو الشامخ قوةً كقوة عين البازي والصقر أن ما خلقه الإنسان على شكل الطير وسماه طائرة أو منطادًا يستطيع أن يجتاز هذا الفضاء القائمة فيه هذه الجبال كالجبابرة، وإن كان اجتاز قمة إيفرست وعلا جبال هيمالايا التي كانت من قبلُ لا تُنال، فإن هذه الجبال اليمنية قد شمخت برء وسها، ولكنها كمنت كمون العدو في السحاب، فإذا حلق الطائر فوقها فهو لا شك يضل سبيله فيما يشبه تحته بحرًا متلاطما بالأمواج، ولكنها أمواج من الصخور التي لا تلين ولا ترغى ولا تزيد. هذه صورة مصغرة للجزيرة العربية من اليسير أن يتخيلها من يقرأ الجغرافيا ويلم بوصف الأرض ثم يرسمها رسمًا يقرب من الحقيقة العامة، وإن كانت في حاجة إلى التدقيق عند لزوم التطويل وتفصيل الإجمال الذي تدعو إليه فكرة الإيجاز. ورسم هذه الصورة من الضروريات لمن يريد أن يقف على حالة الجماعات البشرية التي عمرت تلك الأراضي الشاسعة صحراءها وواحاتها جبالها وسهولها قراها ومدنها، سواحلها ونجودها، وديانها وهضابها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).