من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / موسى بن القاسم عن جميل بن دراج. |
1241
09:41 صباحاً
التاريخ: 2023-06-09
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/10/2022
2340
التاريخ: 2023-06-09
880
التاريخ: 9/11/2022
1661
التاريخ: 2023-06-09
1188
|
موسى بن القاسم عن جميل بن دراج (1):
روى الكليني (قدس سره) بإسناده عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا (2) عن أحدهما (عليهما السلام).. في مريض أغمي عليه حتى أتى الوقت. فقال: ((يحرم عنه)) (3).
وقد روى الشيخ (قدس سره) نحوه بإسناده عن موسى بن القاسم عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا.
ومن المؤكد أن في سند الشيخ سقطاً؛ لأنّ موسى بن القاسم من الطبقة السابعة فلا تتيسر له الرواية مباشرة عن جميل بن دراج الذي هو من الطبقة الخامسة، والمتعارف في الأسانيد توسط شخص (4) أو شخصين بينهما (5)، والظاهر أنّ ما يوجد في مواضع من التهذيب (6) وغيره (7) من رواية موسى بن القاسم عن جميل بن دراج مباشرة منشؤه سوء النقل عن كتاب موسى بن القاسم، كأن كان السند في تلك الموارد هكذا: (عنه عن جميل بن دراج) فظن الناقل أن الضمير في قوله: (عنه) يرجع إلى موسى بن القاسم مع رجوعه إلى من كان ينقل عنه في السند السابق عليه.
وكيف كان فلا إشكال في وجود ما لا يقل عن واسطة واحدة بين موسى بن القاسم وجميل بن دراج، ويغلب على الظن أنه هو ابن أبي عمير بملاحظة سند الرواية في الكافي، مع أنه لو كان غيره فالظاهر أنه من الثقات كما يقتضيه التتبع.
وأمّا ما أفاده المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قدس سره) (8) من أن (من جملة من يتوسط بينهما إبراهيم النخعي وهو مجهول) فليس دقيقاً، فإنه لم يعثر على رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن جميل بن دراج في شيء من الموارد, نعم توجد رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن معاوية بن عمار في موضع من التهذيب (9) وتوجد رواية موسى بن القاسم عن النخعي عن ابن أبي عمير في موضع آخر (10)، فلعلّ المحقّق الشيخ حسن ظن أن المراد بالنخعي في السند الأخير هو النخعي في السند الأول، فاستنتج أن إبراهيم النخعي هو ممن يتوسط بين موسى بن القاسم وجميل بن دراج.
ولكن الظاهر أنّ المراد بالنخعيّ في السند الأخير هو أبو الحسين النخعيّ (أيوب بن نوح) بقرينة ما ورد في موضع من التهذيب (11) من رواية موسى بن القاسم عنه عن ابن أبي عمير عن جميل.
بل الظاهر أن ما ورد في السند الأول من رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن معاوية بن عمار من غلط النسخ، والصحيح عن (إبراهيم الأسدي) كما نبه على ذلك غير واحد من المحققين (12)، فإن المتعارف في كتاب موسى بن القاسم كون الوسيط بينه وبين معاوية بن عمار هو إبراهيم بن أبي سمال (13) المعبر عنه بإبراهيم الأسدي في موارد (14) وبإبراهيم من غير توصيف في موارد أخرى (15)، ولا يوجد في الرواة من يسمى بإبراهيم النخعي ممن يصلح أن يكون وسيطاً بين موسى بن القاسم ومعاوية بن عمار. وأما (إبراهيم النخعي) الذي هو من فقهاء أهل الرأي فمن الواضح أنّه أقدم طبقة من أن يروي عن معاوية بن عمار ويروي عنه موسى بن القاسم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|