المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاحسان في القرآن  
  
773   01:23 صباحاً   التاريخ: 2023-05-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 633 - 636
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-29 693
التاريخ: 2023-05-24 876
التاريخ: 2023-09-13 630
التاريخ: 2023-03-21 910

المراد من الإحسان في قوله {وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58] هو فعل الخير والإتيان بالعمل على أحسن وجه.

وعلى هذا الأساس يكون القصد من الآية هو: أولئك الذين امتثلوا للأوامر الثلاثة:

1.دخول القرية؛ 2.ورود الباب بخضوع؛ 3.قول حطة بأفضل ما يكون الامتثال فإننا، مضافاً إلى غفران ذنوبهم وخطيئاتهم، سنغدق عليهم الرحمة والثواب أيضاً؛ فبوصف الغفار سنغفر لهم ذنوبهم أولاً، وبصفة الرحيم سنمتعهم برحمة خاصة ثانياً؛ يعني إن عملية نفض الغبار وإزالة الرين تتم أولاً من خلال غفران الذنوب ثم يأتي الدور للاصطباغ بالصبغة الإلهية.

هذا المعنى يستلزم استعمال عنوان "المحسن" في معناه اللغوي، أي مطلق إنجاز العمل على أتم وجه؛ كما جاء في رواية عمر بن يزيد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكلّ حسنة سبعمائة ..... [ عند ذاك يسأله الراوي عن معنى الإحسان ]: فقلت له: وما الإحسان؟ فقال: "إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتَوَق كلّما فيه فساد صومك... وكل عمل تعمله لله سبحانه وتعالى فليكن نقياً من الدنس"(1).

لكنه يستفاد من مجموع الآيات وبعض الروايات الواردة في المحسنين أن وصف "المحسن" يشير إلى كمال أسمى. فالمحسن ليس من يتقن عمله فحسب بل هو ذلك الذي يتمتع أيضاً بمعرفة حسنة ويقين متقن بالله عز وجل، وبتعبير الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) عندما سُئل عن الإحسان فقال: "أن تعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (2).

من الممكن القول إن هذا المعنى متلازم مع الإتيان بالعمل على نحو حسن؛ أي إن الشخص القادر على إتقان أعماله هو ذلك الذي يتمتع بهذه الركيزة القلبية والعقائدية، لا أن المعنى اللغوي للإحسان قد تغير، لكن يمكن القول في الوقت ذاته إنّه يُستشف من مجموع الآيات الواردة في هذا المجال أن عنوان "المحسن قد بات مصطلحاً عبادياً وأخلاقياً واكتسب مفهوماً جديداً وسيأتي توضيح ذلك في قسم لطائف وإشارات الآيات المرتبطة به".

من هذا المنطلق، وبما أن عنوان "المحسن" في الآية محط البحث جاء بصيغة اسم الفاعل الذي يؤدي ظاهراً معنى الصفة المشبهة)، فإن بعض المفسرين (3) لم يفهموا من عنوان المحسنين معنى الامتثال للأوامر الثلاثة المذكورة أعلاه على أتم وجه، بل قالوا: إنهم أولئك الذين لم يتدنّسوا بالخطيئة إلى ذلك الحين وحافظوا على ثباتهم واستقامتهم بعيداً عن أي تلوث ومعصية على مدى مسير الصحراء ذي الأربعين سنة المليء بالمنعطفات والمطبّات من هنا فإن جملة ونغفر لكم خطاياكم لا تخاطب هؤلاء بل إن من اللائق أن يُقال في حقهم: إن امتثالهم للأوامر الثلاثة المذكورة كان مدعاة لمضاعفة حسناتهم (أي إن الامتثال لتلك الأوامر هو بمثابة توبة للعاصي المذنب أما بالنسبة للمحسنين فهو سبب لازدياد الحسنات).

ملاحظة: ذكر للإحسان معنيان: الأول هو الإتيان بالحَسَن والآخر فعل الخير للآخرين، والنسبة بين هذين المعنيين هي العموم والخصوص المطلق؛ أي كلما أحسن المرء للآخرين صدق على عمله فعل الخير، وفي بعض المواطن يصدق على العمل فعل الخير لكن لا يصدق عليه عنوان الإحسان للآخرين؛ فمثلاً:

1. تهذيب النفس وتزكية الروح وسائر المسائل الأخلاقية التي يعد كل واحد منها بحد ذاته مصداقاً لعنوان الإحسان الذي هو بمعنى إتقان العمل وفعل الخير، ولكنه ليس مصداقاً للإحسان الذي يكون بمعنى فعل الخير للآخرين.

2. إنزال العقاب بالمتجاوز وتنفيذ الحد الشرعي بحق الظالم والذي يعد بحد ذاته إحساناً بمعنى القيام بفعل حسن لكنه بالنسبة لهذا الظالم لا يعد إحساناً بمعنى فعل الخير تجاهه، على الرغم من أن الحكم العادل وتنفيذ الحدود الإلهية هو خير وإحسان للجميع.

زيادة الثواب والإحسان للمحسنين

إن صياغة جملة: سنزيد المحسنين بصورة الوعد لا بصورة الجواب أي إنه تعالى لم يقل: "ونَزد المحسنين لتكون  نتيجة لذلك  استمراراً لقوله: نغفر لكم ويكون مفهوم الجملة: إذا امتثل المحسنون لتلك الأوامر فسنزيد في إحسانهم أو سنثيبهم بالإضافة إلى مغفرة خطاياهم، بل قال بعد إتمام الجواب وبشكل مستقل: سوف نزيد في ثواب المحسنين وإحسانهم، نقول إن صياغة الجملة بهذه الصورة قد تكون فيها إشارة إلى أن الإنسان المحسن هو لا محالة ممتثل للأوامر المذكورة وهو في صدد ذلك وإن كلمة "إذا" لا تتناسب مع حاله لأنها علامة على التشكيك (4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. المحاسن، ج 1، ص 386؛ وتفسير نور الثقلين، ج 1، ص 181.

2. مجمع البيان، ج 3 - 4، ص 178. من الممكن أن يكون ذيل الحديث المذكور في مقام التعليل؛ فيصبح المعنى إن علة قولى: "أعبد الله كأنك تراه. أنك إن كنت أنت لا تراه فإنه هو يراك وإنك في محضر الذات الإلهية المقدسة. إذن يتحتم عليك أن تعبده على نحو وكأنك تراه فعلاً؛ إذ أنه ليس من الضروري - من أجل عبادة خالصة وبحضور قلب أن يكون المعبود مرئيّاً حتماً للعابد، بل يكفي أن يستشعر العابد ويعلم بأنه في مشهد المعبود ومحضره.

3. راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص 127؛ وراجع الجامع لأحكام القرآن، مج 1، ج 1، ص 389؛ وراجع تفسير الصافي، ج 1، ص 120؛ وراجع جوامع الجامع، ج 1، ص 53.

4. راجع تفسير منهج الصادقين، ج 1، ص 279، (وهو بالفارسية).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .