العتبة العباسية تدعو الى توثيق جرائم التطرف والدكتاتورية وتخليد الضحايا |
1210
07:03 مساءً
التاريخ: 2023-05-16
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2019
2571
التاريخ: 2023-06-14
1257
التاريخ: 2013-4-21
3703
التاريخ: 20-10-2020
2340
|
أكّدت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على أهمية توثيق جرائم الدكتاتورية والتطرف والاهتمام بالذاكرة فضلاً عن تخليد الضحايا. جاء ذلك بكلمة ألقاها ممثّل العتبة المقدسة ومدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الشيخ عباس القريشي في اليوم الوطني للمقابر الجماعية في العراق، وإزاحة الستار عن الموسوعة الوثائقية للمقابر الجماعية المفتوحة في العراق التي قام بأعدادها وتأليفها المركز التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، خلال مراسم أقيمت عند نصب الشهيد في العاصمة بغداد. أدناه نصّ الكلمة: يواصل المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف جهوده في حفظ ذاكرة الضحايا وحتى نهاية هذه الجهود بتوثيق آخر مقبرة جماعية في تراب الأنبياء والأوصياء، هذا التراب المقدس الذي يضمّ مقابر الأنبياء والصالحين منذ آدم (عليه السلام) حتى آخر مقبرة بنيت بجماجم الضحايا، ولأنه كذلك فقد تحول هذا التراب إلى مركز كوني باستقطاب أوسع عناوين المقابر الجماعية على خلفية الاستبداد الذي تأسس في بلادنا وآمن أنّ الدولة المستبدة لا تتمدد ولا تتوسع ولا تستمر في الذاكرة إلا حين تدفن أجساد ضحاياها حية تحت التراب والثقوب المحفورة في الجماجم شاهدة على رصاص الأوباش ووحشية الفكر. السادة الكرام... من هنا شرعنا بتأسيس ذاكرة شعبية واجتماعية استندت في حيويتها على الذاكرة المثقوبة بالرصاص والمهشمة بمطارق الطغاة، والممتزجة بصيحات الرعب وأصوات الجرافات التي كانت تحفر المقابر الجماعية خارج المدن المسكونة بالرعب، ولأن هذا المشروع لا ينتهي بالذاكرة الحية، بل يحاول أن يصنع ذاكرة جديدة متصلة بتاريخ الحوادث السياسية والاجتماعية والإنسانية في بلادنا، نأمل في تحقيق عدالة إنصاف المظلومين والاقتصاص من الجناة والاهتمام في إحياء الذاكرة استنادًا إلى ذاكرة الضحايا الملقاة بالظهر وطغيان فكر الاستبداد وهي أكثر توحشًا من رصاص البعثيين لكي نعرض مطلبا مهمّا لعله يكون مطلب جميع الأحرار، ألا وهو وجوب تخليد الذاكرة العراقية وإنعاشها وعدم نسيان ما عانوه ورأوه من بقايا أصابع أطفال ممزوجة بطين المقابر وألعابهم التي لم يلوثها رماد الحروب وقسوة الجلاد وبقيت كما هي بعد انهيار تماثيل الدكتاتورية شاهدة على براءة الأطفال وقسوة الحاكم.
إنّ المطلب الأساس هو أن يتوزعوا على أشكال تشبه أشكال الضحايا بعد موتهم والأطفال بعد خنقهم والرجال بعد تصفيتهم والأرض بعد أن ودع آخر الأنفاس تحت أديمها، استنادًا إلى الفكرة واستشراف المستقبل الذي يقتضي أنصاف ضحايانا عبر تقديم وتخليد الأراضي التي حدثت فيها المجازر كما حصل في مجزرة فندق السلام في النجف الأشرف هذه الأرض كانت منذ عام 1991 سجن كبير احتوى على أكثر من 25 ألف شاب وضحية، وما زال إلى يومنا هذا أرضًا جرداء رغم محاولاتنا المستمرة والأكيدة بأن يكون هذا المكان متحفًا ومركزًا لتوثيق جرائم البعث والتنظيمات الإرهابية يليق بما قدمته تلك الضحايا وأولئك الشهداء من دماء زاكية. نرجو من دولة رئيس الوزراء أن يأخذ موضع الذاكرة موضع اهتمام، ولعل الصورة المنتشرة لأب يقبل جبهة ابنه وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قد تنسب إلى ضحايا آخر من خارج العراق وما ذلك إلا بسبب غفلتنا وعدم اهتمامنا الحقيقي والجدير بتخليد الذاكرة لمنع تكرارها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|